حِزْبُ البَعْثِ العَرَبي الاشْتِرَاكي   أُمةٌ عرَبِيةٌ وَاحِدَة   ذاتُ رِسالَةٍ خَالِدَة
قِيَادَة قَطَرُالْعِرَاق   وَحْدَة   حُرِّيَّة  اشْتِرَاكِيَّة
مكتب الثقافة والاعلام    
 
 

لتكن الذكرى الثامنة للعدوان الغاشم حافزاً كبيراً لمواصلة جهادنا وتظاهراتنا لحسم النصر المبين

 
 
 
شَبَكَة الْمَنْصُوْر
 

يا ابناء شعبنا المجاهد 

تمر علينا اليوم الذكرى الثامنة لبدء العدوان الغاشم للحلف الاميركي الصهيوني الفارسي على العراق في ليلة العشرين من اذار عام 2003 في اشرس هجمة عاتية استهدفت العراق قلعة حركة الثورة العربية المعاصرة بقصد اطفاء شعلتها المتقدة شعلة البعث والعراق والامة ، ولقد واجه البعث والجيش الباسل وابناء شعبنا الابي العدوان مواجهة شجاعة جسدتها معارك ام قصر التي خاضتها الوية جيشنا الباسل ومناضلو البعث مثلما فعلو في معارك الناصرية والهندية والكفل وفي بغداد في معركة المطار التي استخدم فيها العدو الغازي القنابل النووية التكتيكية المحرمة دولياً والتي اذابت البشر والشجر والصخر وراح ضحيتها المئات من الشهداء من ابطال الحرس الجمهوري ومقاتلي جيشنا الباسل وفدائيو صدام .

 

بيدَ ان شراسة الهجمة العدوانية واستخدام اخر مبتكرات التكنولوجيا والاسلحة العمياء والتسهيلات التي قدمها الخونة من الحكام العرب وعلى رأسهم حسني اللا مبارك واستخدام القواعد الجوية والمحطات الارضية في الخليج العربي  لضرب العراق بالطائرات والصواريخ قد مكن المعتدون الغاشمون من احتلال العراق في التاسع من نيسان عام 2003 والذي واجهه مجاهدو البعث والمقاومة بجهادهم الملحمي منذ يومه الاول وحتى يومنا هذا ، فركعوا المحتلين وهزموهم والذين ما برحوا يجرجون اذيال هزيمتهم المنكرة صوب اندحارهم النهائي المشين .. ولقد بان اشعاع جهاد البعث والمقاومة في ساحة الرباط والمجد على ارض العراق الطاهرة في تفجير ثورتي تونس ومصر الباسلتين وفي صمود ابناء شعبنا الليبي بوجه عمليات التخريب الداخلي المسنودة بجهود الحلف الاميركي الصهيوني الفارسي ذاته ، ولقد عبر البعث والمقاومة العراقية الباسلة عن مساندتها للشعب العربي الليبي وقيادته الوطنية عبر ما اعلنه الرفيق المجاهد عزة ابراهيم الدوري الامين العام للحزب القائد الاعلى للجهاد والتحرير والخلاص الوطني عن استعداد الجبهة وفصائل المقاومة كلها لدعم شعبنا الليبي المكافح بآلاف المتطوعين المدربين الذين خبرتهم ساحة الجهاد العراقي الباسل لإجهاض عمليات الغزو الاجنبي لليبيا في حال وقوعه .

 

وهكذا تجلى الاشعاع القومي للمقاومة العراقية في سوح النضال القومي للامة العربية وبان كذلك في تصاعد المد الجماهيري المتعاظم  بوجه المحتلين الأمريكان واذنابهم وعملائهم وجواسيسهم من السراق والخونة والفاسدين في مظاهرات ايام جمع الغضب والشهداء والحق والتحدي ويوم الندم وغيرها من التظاهرات التي عبرت عن ارادة شعبنا المجاهد لألحاق الهزيمة النهائية بالمحتلين الاوغاد والتقويض النهائي التام لعمليتهم السياسية المهترئة .

 

 يا ابناء شعبنا المقاوم الباسل

يا ابناء امتنا العربية المجيدة

يا احرار العالم وشرفائه

 

لقد كشفت التظاهرات الشعبية العارمة  التي عمت العراق كله من اقصاه الى اقصاه عمالة المالكي والطالباني وبقية رهط العملاء وصيرورتهم ادوات طيعة لقمع ابناء شعبنا البطل فتصدى جلاوزتهم للمتظاهرين في بغداد وواسط والبصرة ونينوى والناصرية والسليمانية وكركوك والانبار وصلاح الدين وميسان والنجف وكربلاء وبابل والديوانية والمثنى وديالى وغيرها من مدن العراق الابية .. فضربوهم بالرصاص الحي والذي تلقوه بصدورهم العامرة بالإيمان  بحتمية انتصار شعبنا الابي على المحتلين وعملائهم مقدمين الشهداء الابرار  والجرحى على مذبح الحرية الشاملة والاستقلال التام ، وبهذا الفعل الاجرامي السافر كشف العميل المالكي وبطانته عن وجهه الكالح بإظهار حقده الدفين على الشعب العراقي والبعث والمقاومة والتي افصحت التظاهرات العارمة على انهم حالة واحدة ، كما افصح العميل الطالباني عن حقده المكنون على العراق بوصفه كركوك " قدس كردستان " وبسعيه المحموم ( لتحريرها من العراق ) على حد تعبيره وذلك في اطار تنفيذه والعميل المالكي وبقية رهط العملاء المزدوجين لأميركا وايران لأجندتهما لتمزيق وتقسيم العراق وابادة ابنائه وتجويعه وتهجيرهم واعتقالهم وحرمانهم من ابسط الخدمات .. وقد بان ذلك  في الهجمات الوحشية لعصابات وميلشيات حكومة المالكي العميلة على ابناء شعبنا المعتقلين في بغداد وفي سجن الرصافة وفي سجن تكريت في صلاح الدين وفي غيرها وقتلهم وجرحهم للعشرات منهم فضلاً عن افتضاح المزيد من ( السجون السرية) ومنها ما يسمونه سجن ( الشرف ) في المنطقة الخضراء والتي يسيمون بها ابناء شعبنا الصابر ابشع عمليات التعذيب الوحشي .

 

في ذكرى غزو العراق يؤكد حزبنا بان استعار غضبة الشعب العراقي ستتعاظم وستتصاعد مقاومته الباسلة وتظاهراته العارمة وحتى الحاق الهزيمة النهائية بالمحتلين بإخراج اخر جندي اميركي محتل واسقاط العملية السياسية المخابراتية وانزال القصاص العادل بالعملاء والخونة من قتلة الشعب العراقي البطل وسارقي امواله وثرواته .

 

والنصر ابدا حليف المجاهدين الفادين

وليخسأ المحتلون وعملائهم الاخساء

والمجد لشهداء شعبنا وامتنا الابرار

ولرسالة امتنا الخلود

 
 

قـيـادة قـطــر الـعــراق
مكتب الثقافة والإعـلام
في العشرين من اذار / ٢٠١١ م
بغــداد المنصــورة بالعــز بإذن الله

 
 
 

يُرْجَى الْاشَارَة

إِلَى شَبَكَة الْمَنْصُوْر عِنْد إِعَادَة الْنَّشْر او الاقْتِبَاس

الجمعة / ١٣ ربيع الثاني ١٤٣٢ هـ

***

 الموافق ١٨ / أذار / ٢٠١١ م

الرئيسية | بيانات البعث | بيانات المقاومة | مقالات مختارة | تقارير إخبارية | دليل كتاب شبكة المنصور