تمرير لعبة ( تشكيل الحكومة ) إيذان بالانهيار التام للعملية السياسية

يا أبناء شعبنا المجاهد

لقد اطلعتم على الإخراج المسرحي البائس لتمرير لعبة ( تشكيل الحكومة ) وتمديد تنصيب العميل المالكي في موقع التسلط برقابكم لتنفيذ أجندة المحتلين الأميركان الأوباش وحلفائهم من الفرس والصهاينة بعد أن أوعزوا بتنفيذ مسرحية انتهاء اللعبة السمجة التي استمرت ما يقرب من العشرة شهور واستمرت معها إبادة الشعب العراقي وقمعه وإفقاره وتجويعه على نحو لم يسبق له مثيل في تاريخ العراق المعاصر فقد تجاوزت معدلات البطالة 60% بين أبناء شعبنا الصابر ناهيكم عن ملايين المهجرين وملايين الأيتام والأرامل وانعدام الخدمات ، فضلا عن مئات الآلاف من المعتقلين والأسرى والإصدار المتتابع لقرارات الإعدام بحق مجاهدي البعث والمقاومة وحملات الاغتيال المتسعة وسط انهيار امني مريع .. إضافة الى استشراء أبشع صور الفساد المالي والإداري والذي كرسه العميل المالكي عبر تشكيل ( حكومته ) من 42 وزير شغل هو ثلاث وزارات منها ما يسمونها ب( الأمنية ) بالوكالة ! فضلاً عن ما يزيد على العشرة وزارات شغلت بالوكالة وبقيت شاغرة وبذلك جسدت هذه الحكومة العميلة هي الأخرى أبشع صيغ الترهل الإداري والاستنزاف المالي المفضي الى الفساد المالي الواسع النطاق وسرقة أموال الشعب العراقي وثرواته .

أيها العراقيون الأباة

أيتها العراقيات الماجدات

لقد شهدتم بأم عيونكم عبر الأشهر العشرة المنصرمة للعبة ( تشكيل الحكومة ) أحط ممارسات ( العمل السياسي )   اللا أخلاقي الذي جسدته أطراف العملية السياسية المخابراتية والذي وصل حد ( بيع الوزارات ) بملايين الدولارات وبما لم يألفه العالم كله بأسوأ أنظمته السياسية المعاصرة ، وقد جرى التهافت على ( الاستيزار ) من قبل كل من هب ودب من سقط المتاع الذين جاءوا في كنف طائرات المحتلين وخلف دباباتهم والتي جاءت منهم مادة حكومة المالكي العميلة الجديدة والتي تصدرها جلاوزة حزب الدعوة العميل وسفاحو عصابات ( بدر ) وما يسمى ( جيش المهدي ) من الذين ولغوا بدماء أبناء الشعب العراقي الصابر إضافة الى العملاء المزدوجين لأميركا وإيران إنصاف المتعلمين والجهلة والذين نصبوا على وزارات لا يمتون لها بأية صلة لا من بعيد ولا من قريب . فضلاً عن احتفاظ البعض بـ ( طابوية ) الكثير من الوزارات من أعضاء الحزبين الكرديين العميلين ومن عملاء ايران ، إما ما سمي المنهاج الوزاري للعميل المالكي فأنه لم يتضمن إلا بعض الشعارات السطحية المستهلكة عما سماه ( المصالحة ) و ( الأعمار ) و ( البناء ) ومزيد من صديد الحقد الدفين والسافر منه على حد سواء على مسيرة ثورة البعث الخالدة وفكره النير الثاقب الموحد للشعب والامة ومجاهديه الاصلاء .

يا أبناء شعبنا المقدام

يا أحرار العرب

أيها الشرفاء في العالم اجمع

أن تمرير لعبة ما يسمى ( تشكيل الحكومة ) وعلى النحو البائس الذي أخرجت فيه يمثل إيذاناً بالانهيار التام ( للعملية السياسية ) المخابراتية وافتضاح سافر لعملائها على حقيقتهم جواسيس أذلاء لأميركا وإيران وسراقاً محترفين لثروات العراق وقوت أبناء شعبه الصامد فضلاً عن مشاركتهم للمحتلين الأميركان وقوات فيلق القدس الإيراني والموساد الصهيوني في تنفيذ جرائم اغتيال ضباط الجيش العراقي الباسل وطياريه وضباط صفه وجنوده واغتيال علماء العراق وهذا ما فضحته وثائق ( ويكيليكس ) بالتفصيل وبالأدلة الساطعة ، فضلاً عن ما هو معروف من هذه الحقائق لأبناء شعبنا المبتلين بمآسيها ونتائجها الخطيرة على حياتهم ومستقبلهم وتطورهم الاجتماعي والعلمي والذي لم تعد تنفع معه صفقات تشكيل الحكومات العميلة على النحو الذي جرى فيه تشكيل حكومة المالكي العميلة الأخيرة في إعقاب إصدار الصهيوني ( بايدن ) نائب الرئيس الأميركي لقراراته الكاذبة حول ما يسمونه ( إلغاء العقوبات عن العراق ) التي كانت منصة لتشكيل هذه الحكومة البائسة التي لم تكن سوى غربال مهترئ لا يقدر على حجب حقيقة هزيمة المحتلين الأميركان وانهيار عميلتهم السياسية التي باتت تتهاوى على نحو متسارع عبر تصاعد العمليات الجهادية للمقاومة الباسلة والتي ستطرد أخر ما تبقى من جنود المحتلين الأميركان وتدق مساميرها الأخيرة في نعش ( العملية السياسية ) إيذاناً بسطوع فجر التحرير الشامل والاستقلال الناجز وعلو شأن إرادة البناء للعراق الوطني والديمقراطي والقومي الاشتراكي العراق المجسد لرسالة الامة العربية الخالدة رسالة الاسلام المتجددة للإنسانية جمعاء .

المجد لشهداء البعث والمقاومة والعراق والامة .

والعار للمحتلين وعملائهم الأذلاء .

ولرسالة امتنا الخلود .