الرئيسية

من نحن

للاتصال بنا

إبحث في شبكة المنصور

 

 

 

 

 

 

حِزْبُ البَعْثِ العَرَبي الاشْتِرَاكي                                                                أُمةٌ عرَبِيةٌ وَاحِدَة   ذاتُ رِسالَةٍ خَالِدَة

        قيادة قطر العراق                                                                              وحدة    حرية   اشتراكية

مكتب تنظيم الفرات الأوسط

 

(53) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لَائِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ (54)                                                                                                                   المائدة

بيان
بمناسبة الذكرى الأربعون لثورة 17- 30 تموز المجيدة

 

بعد أيام ستمر علينا ذكرى أهم ثورة في تاريخ العراق الحديث إنبثقت من رحم شعبنا حيث تلاحم الشعب مع قواه وكوادره الوطنية وتوحد تحت قيادة حزب البعث العربي الاشتراكي ليرفع راية بيضاء ناصعة كيومها الذي أشرقت به شمس عراقية عربية فكانت نبراسا بحق ودليل عمل لكثير من الثورات العالمية التي تلتها , فقد كانت ثورة تموز 1968 بيضاء لم تضع نصب عينها إلا إعادة بناء حياة مجيدة لشعبنا في العراق على أسس قومية والتأسيس لبناء نظام جديد يحافظ على ديمومته فعلا وعملا جماهيريا ميدانيا , فبسطت يدها الكريمة لكل القوى الوطنية والقومية الخيرة فكان أول قرار بدأت به مسيرتها الجبارة إطلاق سراح جميع السجناء السياسيين وإلغاء سجن السلمان ثم واصلت بخطوات الواثق المتمكن مسيرتها الرائعة فانتقلت بالمواطن العراقي من ظلمات القهر والجوع والاستبداد إلى نور الحرية والكرامة والتقدم .

رفاقنا وأبناء شعبنا

لم تكن ثورة 17 – 30 تموز المجيدة انقلابا سياسيا دمويا استهدف تغير نظام الحكم بل كانت ثورة بيضاء استندت في منظور انبثاقها إلى قوة المبادئ التي هي الأساس في التعبير عن ما في ضمير الشعب بكل أطيافه ومكوناته والعمل على تفجير طاقاته العظيمة , وبالتعبير عن صدق هذا التمثيل فكانت قراراتها بعد أن استوعبت جماهير الشعب في جبهة وطنية قومية نابعة منها خالصة لها فسارت في خطى حثيثة عبرت بها عن طموحاتها وبعد أن جعلت ثروات العراق بيد أبناءه اثر انجاز قرار تأميم النفط الخالد وأدخلت التخطيط المستقبلي كأحد شروط نجاح العمل المثمر فوضعت القطر على جادة الانتقال من بين البلدان النامية إلى مصاف الدول العلمية المتقدمة فكانت خطط القيادة الانفجارية ترعب الأعداء والحاقدين وتثير حفيظتهم وتدلل على التقاطع مع مشاريعهم , وعندها بدأ استهداف الثورة .

يا أبناء شعبنا العربي

لقد كانت ثورة تموز المجيدة في القطر العراقي ردا عربيا على كل النكسات والجروح التي أصابت امتنا بعد أن أوشك الصوت القومي على الاختفاء أمام الزحف الجدي الصهيوني المصر على إذلال الأمة العربية والعودة بها إلى عصور التخلف والظلام , فكان مشروعها النهضوي التحرري صرخة استنهاض للطاقات العربية التي شرذمتها القوى المعادية يمر عبر قضية العرب المركزية فلسطين وفتحت بغداد ذراعيها لتحتضن العرب كل العرب وتكون قاعدة انطلاقة لتوحيد الصفوف ورص الجهود وتعميق الشعور بالرابط القومي الوثيق وبناء جسور للتواصل بين الأشقاء فكانت نموذجا للانطلاقة القومية نحو الوحدة .

لقد تجاوزت الثورة في العراق كل الخطوط التي وضعتها قوى الشر والعدوان لامتنا فحاكت خيوط التأمر عليها لإنهاء وجودها من خلال عدة صفحات بدأت بتآمر مصطفى البرزاني وجيبه العميل مع بداية عمر الثورة وامتدت إلى العدوان الفارسي على قطرنا لأكثر من ثماني سنوات ففشلوا بفضل الله وتلاحم شعبنا مع قيادته الفذة من بلوغ غاياتهم الشريرة ، ثم أيقنت قوى الاستعمار بعجز عملاءها فتدخلت بعدوان مباشر تحالفت فيه مع كل قوى الشر لإخماد شعلة ثورة البعث والشعب المباركة رغم محاولات القيادة السياسية أبعاد شبح الحرب وويلاتها عن شعبنا.

لقد راهنوا على قوة آلتهم العدوانية وراهنا على قدرات شعبنا وإيمانه باستحضار تراثه النضالي الذي يستمده من تاريخ امتنا العربية العريقة ومن التاريخ الإسلامي المجيد فانطلقت القيادة العليا للجهاد والتحرير لتحتضن كل فصائل الجهاد والمقاومة بقيادة سيف الجهاد البتار الرفيق المعتز بالله المجاهد عزة إبراهيم الدوري القائد العام للقوات المسلحة العراقية فكانت تجديدا وامتدادا لثورة تموز الخالدة حتى يأذن الله ويرضخ عدوه الكافر وعدونا لثوابت الجهاد والتحرير ويخرج مع عملاءه مدحورا مذموما تلعنه الإنسانية والتاريخ ونطهر أرضنا المقدسة من دنسه .

رحم الله شهدائنا الأبرار وأرضاهم يتقدمهم شهيد الحج الأكبر الرئيس البطل صدام حسين وأسكنهم فسيح جناته .
عاشت القيادة العليا للجهاد والتحرير بقيادة شيخ الجهاد والمجاهدين الرفيق عزة إبراهيم الدوري طريقنا الوحيد لتحرير أرضنا العزيزة .

الهزيمة والموت للاحتلال وعملاءه الجبناء الرعاديد.
الله اكبر .... الله اكبر ... والنصر لنا بإذنه

 

 

 

 

قيـــادة قطـر العـــراق

مكتب تنظيم الفرات الأوسط

 

 

شبكة المنصور

الاحد /  10  رجــــب  1429 هـ

***

 الموافق   13  /  تمــوز / 2008 م