الرئيسية

من نحن

للاتصال بنا

إبحث في شبكة المنصور

 

 

 

 

 

 

حِزْبُ البَعْثِ العَرَبي الاشْتِرَاكي                                                                أُمةٌ عرَبِيةٌ وَاحِدَة   ذاتُ رِسالَةٍ خَالِدَة

        قيادة قطر العراق                                                                              وحدة    حرية   اشتراكية

    مكتب الثقافة والاعلام

 

زيارة دعائية ومُدبرة .. ومناورات ابتزازية رخيصة

 
يا أبناء شعبنا المجاهد

لقد كابَدتم طوال السنوات الخَمس الماضية جرائم المُحتلين الاميركان وعملائهم ، وما زلتم تُكابدون المآسي والاحتلال يَسلخ الشهور الثلاثة ويمضي في الشهر الرابع من عامه السادس ، ولكنكم قاومتم وتقاومون المُحتلين الغزاة البغاة بأرقى أنماط المقاومة في تاريخ الشعوب ذلك ان نصيركم الوحيد ، مَعين الشعب العراقي وإرثه الجهادي الذي لاينضب وروح الامة العربية ورسالتها الانسانية رسالة الاسلام الخالدة ، ومن الله العزيز القدير مَدّدكم الفياض الذي دَوّخَ المُحتلين الاميركان وعُملائهم ، ووضعهم على مشارف الانهيار التام والهزيمة المُنكرة ، فراحوا يُدارون هزيمتهم المُرةَّ .. واستحقاقها النهائي القريب بتخريجات مُستهلكة رفضَ أبناء شعبنا الأبي حتى مناقشتها من قبيل ( الاتفاقية الأمنية ) مع الاميركان لأنه يعلم علم اليقين أنها ( اتفاقية الاذعان ) ومعاهدة ( الانتداب الأميركي الطويل الأمد ) .. الذين أرادوا بفرضها على عملائهم استباق الاعلان الصارخ والمُدوي عن هزيمتهم المشينة ، وشعبنا الصابر رفض هذه ( المعاهدة ) اللعينة ورفض ترويجها ومناقشتها لأنه يُدرك تمام الادراك أنها حصيلة الاحتلال .. وتنفيذاً لمخططاته التي تروم جني مكاسب الاحتلال برغم الهزيمة وهي رهن ثروات العراق وتقسيمه وتفتيته وإلغاء هويته الوطنية والقومية وتغييب دوره الحضاري والانساني .

يا أبناء شعبنا الواعي الغيور

لقد توَهَم المُحتلون الاميركان في حكومة المالكي العميلة القُدرة على تنفيذ مُخططاتهم فحاولوا تلميع صورتها الكالحة عبر إسنادها في عمليات تأجيج القتال بين العصابات والميليشيات الاجرامية بدعم ايراني فاضح في البصرة وبغداد وميسان ونينوى والذي راحَ ضحيته أبناء شعبنا الطيبون .. عبر عملياتهم البائسة ( صولة الفئران ) في البصرة و ( حشرجة الوغد ) في نينوى .. وهذه الأيام ( صولة الجرذان ) في ديالى و ( نُذر الموت ) في ميسان وغيرها .. وعبر عمليات الابادة هذه أراد المحتلون الاميركان الايحاء لحلفائهم وعملائهم في المحيط العربي بتوازن حكومة المالكي العميلة و ( عدم طائفيتها ) حسبما يروج المجرم بوش ورايس عبر زياراتهم المتكررة للمنطقة .. وعبر ما يسمونه ( مؤتمرات دول الجوار ) وترتيب زيارات المالكي الى الاردن .. وأخيراً وليس آخراً الى ( الامارات ) فحققوا له خدعة ( شطب الديون ) وتعيين السفير في محاولة لفك طوق العزلة عن حكومته العميلة .. فأنتفخت أوداجهُ فتذكر ( ان العراق جزء لايتجزأ من الامة العربية ومُحيطه العربي ) .. وهو وأشباهه العملاء مرروا ( الدستور ) المسخ الذي طمس هوية العراق العربية ورفض هو وأقرانه العملاء ان يُذكر في دستورهم المسخ هذا ( ان العراق جزء من الامة العربية ) ..والأنكى من ذلك كله راحَ العميل المالكي هذا وبلا أدنى خجل يتخرص بأنه سيغير ( الاتفاقية الأمنية ) مع أميركا الى ( مذكرة تفاهم ) تُفضي الى جلاء القوات الأجنبية او ( وضع جدول زمني لخروجها ) .

وهكذا وبكل بساطة وفي محاولة إبتزازية مفضوحة يستخف العميل الصغير المالكي المُزدوّج في عمالته لأميركا وايران بعقول أبناء شعبنا العراقي البطل الذين يقرأون الممحي ما ظهَر منه وما بطَن متوهماً إمتصاص نقمة هذا الشعب الصابر والظهور بمظهر ( الوطني والقومي ) .. خسئ هو وأضرابه فهم الغارقين حتى هاماتهم بوحل الخيانة والعمالة ، ولكي يُرض أسياده الايرانيون الذين يرفضون إعلامياً ( الاتفاقية ) المزعومة .. والذين راحوا يطلقون التهديدات الكاذبة والمسرحية لأميركا والكيان الصهيوني بغية تغطية ورقتهم في سوق المساومات والتواطآت بينهم وبين أميركا لأقتسام المصالح والنفوذ على حساب الشعب العراقي وثروته ومستقبله ومصيره .

يا أبناء شعبنا المُقدام
يا أبناء امتنا العربية المجيدة

ان مناورة العميل المالكي الرخيصة والأبتزازية والدعائية لم ولن تنطلي على أبناء شعبنا الأبي وأُمتنا العربية المجيدة .. فلقد عرفوه أداةً طيعةً للمحتلين الاميركان الذين لم يسمحوا له حتى بهذا التبجح اللفظي الكاذب فردوه على الفور عبر الناطق باسم البيت الابيض المرافق للمجرم بوش في اليابان وعبر الناطقين باسم ( الخارجية ) و ( البنتاغون ) بأنهم لم يقبلوا أية مذكرة تفاهم تشير الى أي انسحاب لقواتهم .. أو وضع أي جدول زمني لذلك ، وقطعوا عليه وعلى ما يُسمى ( مستشار الأمن الوطني ) تبجحاته ( عن خروج آخر جندي أميركي ) وهو صنيعة أميركا وهي التي عينته عيناً لمتابعة تنفيذ مخططاتها الشريرة .. ولفرط خسة العملاء وسذاجتهم راحوا يُعلنون عن زيارات لهم لدول أخرى .. وزيارات لملك الاردن ورئيس وزراء تركيا وغيرهم .. في الوقت الذي أرجأ بعضهم ذلك وعلناً وتوهم هؤلاء العملاء أنهم بهذه الاعلانات البائسة يخدعون أبناء شعبنا وامتنا .. لكنهم لم يستطيعوا حتى تحقيق التطامين لنفوسهم المريضة التي بات يُؤرقها قرب رحيل وهزيمة المُحتلين الاميركان بفعل الضربات المتصاعدة للمقاومة العراقية الباسلة والتي مارسَ المُحتلون الاميركان تقييماً أسوداً إزائها وهي تتعاظم وتكيل لهم الضربات المُوجعة في بقاع العراق كلها ، وهذه الضربات المُوفقة هي التي ستسحق الجلاء الحقيقي لقوات المحتلين وتضع عملائهم الأذلاء في دائرة حساب الشعب العسير جراء خيانتهم وعمالتهم وسقوطهم الوطني والأخلاقي .. ولن تشفع لهم زياراتهم الدعائية .. ولا مناوراتهم الابتزازية الرخيصة والمكشوفة .. فأشعة شمس التحرير والنصر لن تحجب بغرابيل مهترئة وممزقة .. فجولة الباطل ساعة وصولة الحق حتى قيام الساعة .

المجد والخلود لشهداء البعث والمقاومة والعراق والامة وفي مقدمتهم شهيد الحج الأكبر المغفور له صدام حسين .
وعاشت المقاومة العراقية البطلة .
والنصر المبين رهن التضحيات السخية للمجاهدين .
ووصمة الخزي والعار في جبين المحتلين والعملاء الصغار الأراذل خونة شعبهم وأمتهم .

 

 

 

 

قيـــادة قطـر العـــراق

مكتب الثقافة والاعلام

15 تموز 2008 م

بغــداد المنصــورة بالعــز بـاذن الله

 

 

 

شبكة المنصور

الاثنين /  11  رجــــب  1429 هـ

***

 الموافق   14  /  تمــوز / 2008 م