حِزْبُ البَعْثِ العَرَبي الاشْتِرَاكي                                                  أُمةٌ عرَبِيةٌ وَاحِدَة   ذاتُ رِسالَةٍ خَالِدَة

              قيادة قطر العراق                                                                وحدة    حرية   اشتراكية

          مكتب الثقافة والاعلام

 

بيان
إلى أبناء شعبنا في الذكرى الحادية والعشرين لمعركة تحرير الفاو الخالدة

 

 

شبكة المنصور

 
يا أبناء شعبنا المُجاهد
يا مقاتلي جيشنا الباسل
أيها المجاهدون النشامى

 

تمرُ عَلينا اليومَ الذكرى الحادية والعشرون لمعركة تحرير الفاو فاتحة معارك التحرير الكبرى في سفر قادسية صدام المجيدة . ولابدَ لنا ونحن نواصل عملياتنا الجهادية بوجه المُحتلين الاميركان وحلفائهم الفرس والصهاينة وعملائهم الأذلاء من توظيف الدروس الغنية لتلك المعركة الخالدة في سفر عملياتنا الجهادية المتواصلة إقتراباً من ساعة الحسم والنصر المُبين كما كانت معركة تحرير الفاو وساعاتها الخمس والثلاثين وصولاتها الجريئة وتضحياتها السخية فاتحة لمعارك التحرير الكبرى في مجنون وزبيدات ومعارك توكلنا على الله وبوابةً للنصر العظيم الحاسم على عدوان النظام الإيراني الغاشم الذي تَكلّلَ بنصرنا الوطني والقومي المُبين في الثامن من آب عام 1988 والذي دقَ ناقوس الخطر لمعسكر أعداء الامة العربية كلها فكانت عدوان الحلف الأميركي الصهيوني الفارسي واحتلال أميركا للعراق وتمكينها للنظام الإيراني الصفوي من التغلغل داخل العراق عبر قوات ( فيلق القدس ) الإيراني و( اطلاعات ) وعملائه المباشرين من أقزام ( المجلس الاعلى ) و ( حزب الدعوة ) والحزبين الكرديين العميلين ( الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني ) .

 

واليوم وبعد هزيمة المحتلين الاميركان الكبرى على ارض العراق وإعلان اوباما خطته للانسحاب بعد اندحار المجرم بوش وإدارته المتصهينة فأن العدوان الإيراني كَشَر عن أنيابه من جديد فكانت زيارات جلاوزة النظام الإيراني المتعاقبة ( احمدي نجاد ومتقي وولايتي والمجرم السفاح رفسنجاني ) والتي ترافقت بإعادة احتلال جزيرة أم الرصاص التي افتداها العراقيون الأماجد بآلاف الشهداء وحرروها في معارك الحصاد الأكبر في العام 1987 ، كما ظهرت الأطماع الإيرانية من جديد عبر سرقة حقول النفط العراقية في الطيب ومجنون وقضم الأراضي العراقية والاستحواذ على شط العرب والمطالبة بضم ميناء خور العمية العراقي الى إيران .


يا أبناء شعبنا المقدام
يا أبناء امتنا العربية المجيدة


لقد ترافقت التدخلات الإيرانية الصارخة في العراق مع إعلانات إيران عن ما تُسميه عائدية البحرين لإيران والعمل على زعزعة الاستقرار في المنطقة الشرقية من السعودية والخليج العربي كله وتمدد النشاط التخريبي الإيراني بموازاة النشاط التخريبي الأميركي الصهيوني في لبنان وفلسطين ومصر والسودان والمغرب العربي الذي أعلن قطع علاقاته مع إيران .. وان ذلك كله يحصل بفعل التواطآت الأميركية الإيرانية والتي ما زالت سافرة وتجلت في تصريحات اوباما في دعم الدور ( الإيراني الإقليمي ) على حد تعبيره .


ومن هنا فأننا مطالبون جميعاً بتكثيف جهودنا ورص صفوف فصائل مقاومتنا الوطنية والقومية والاسلامية والاستفادة القصوى من معاني ذكرى معركة تحرير الفاو الخالدة في استعادة دور العراق الوطني والقومي في مسيرة النضال القومي المعاصر والذي نستعيد أحدى علاماته المضيئة في الذكرى السادسة والأربعين لتوقيع ميثاق الوحدة الثلاثية ، ميثاق 17 نيسان ، بين مصر وسوريا والعراق والذي كان للبعث دوره الرائد في توقيعه مع قيادة الزعيم العربي الراحل جمال عبد الناصر .


فلتكن معاني ودروس ومآثر المحطات الكبرى في سفر نضالنا الوطني والقومي حافزنا الكبير لتصعيد مقاومتنا الباسلة للمحتلين الاميركان وحلفائهم الفرس والصهاينة وعملائهم الأذلاء المزدوجين لهم ولإيران وحتى يتكلل جهادنا الباسل بالنصر المُبين وتحرير العراق والمُضي الأبعد على طريق انجاز استقلالنا وتعزيزه وبناء العراق القوي الناهض المساهم بفاعلية كبيرة في مسيرة النضال القومي للامة العربية والمساهم على نحو أكثر فاعلية في بناء صرح الحضارة الإنسانية بوجه قوى الاحتلال والظلام والتزلف والاستعباد في العالم أجمع .


عاشت المقاومة العراقية الباسلة .
المجد لشهداء البعث والمقاومة والعراق والامة .
والموت للمحتلين الاميركان وحلفائهم الفرس والصهاينة وعملائهم الأخساء .
والخلود لرسالتنا .

 
 

قيـــادة قطـر العـــراق

مكتب الثقافة والاعلام

اواسط نيسان / ٢٠٠٩ م

بغــداد المنصــورة بالعــز بـاذن الله

 
كيفية طباعة المقال
 
 

شبكة المنصور

الاحد / ١٦ ربيع الثاني١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ١٢ / نـيســان / ٢٠٠٩ م