الرئيسية

من نحن

للاتصال بنا

إبحث في شبكة المنصور

 

 

 

 

 

 

حِزْبُ البَعْثِ العَرَبي الاشْتِرَاكي                                                                أُمةٌ عرَبِيةٌ وَاحِدَة   ذاتُ رِسالَةٍ خَالِدَة

        قيادة قطر العراق                                                                              وحدة    حرية   اشتراكية

    مكتب الثقافة والاعلام

 

بيان الى أبناء شعبنا الأبي بمناسبة الذكرى ألاربعين لثورة 17- 30 تموز العظيمة

 
يا أبناء شعبنا المجاهد
يا أبناء أمتنا العربية المجيدة

تحلُ عَلينا اليوم الذكرى الأربعون لثورة السابع عشر - الثلاثين من تموز العظيمة .. التي فجّرها وقادها حزب البعث العربي الاشتراكي في السابع عشر من تموز عام 1968 .. تلك الثورة المجيدة التي حققت المُنجزات العملاقة لأبناء شعبنا الأبي وأحدثت تحولات نوعية بالغة الأثر في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والسياسي والثقافي والعسكري والمعنوي في العراق ، ولعل من أبرز مُنجزات ثورة البعث في العراق إطلاق سراح المعتقلين السياسيين واعادة المفصولين الى وظائفهم وتصفية شبكات الجواسيس وتحقيق الاصلاح الزراعي الجذري وبيان الحادي عشر من آذار عام 1970 والحل السلمي الديمقراطي للقضية الكردية وقانون الحكم الذاتي وقرار تأميم نفط العراق الخالد في الأول من حزيران عام 1972 .. واطلاق مسيرة التنمية الانفجارية العملاقة وإنشاء آلاف المشاريع الصناعية والزراعية والتجارية والعلمية والخدمية ، فضلاً عن تحقيق أول انجاز في العالم الثالث كله .. في العصر الحديث بمحو الأمية وتطبيق التعليم الالزامي والمجاني وإنشاء الجامعات في المحافظات العراقية كافة .. والآلاف من المدارس الجديدة والمعاهد التقنية والعلمية .

كما تطور التعليم المهني تطوراً كبيراً وتم إعداد الآلاف من الكوادر الوسطية الفنية في شتى حقول التنمية والانتاج .. وتضاعفت مرات عدة أعداد الأطباء والمهندسين والمحامين والأساتذة والمدرسين ، وطبق البعث على وفق منظوره القومي الاشتراكية البعثية في شتى ميادين الحياة في الزراعة والصناعة والتجارة والخدمات وحقق الرفاه المعيشي والازدهار الثقافي لأبناء شعبنا المجاهد كما بنَت الثورة الجيش العقائدي وطورته على مختلف صُعد التدريب والتسليح والتجهيز وعمقت الوعي الوطني والقومي لمنتسبيه وحققت أرقى شروط العلاقة بين الانضباط الثوري والضبط العسكري في القوات المسلحة بما أمن له المشاركة الفاعلة في حرب تشرين عام 1973 في دعم سوريا ومصر ، وقدمَ التضحيات السخية قرباناً لفلسطين ولمسيرة النضال القومي للامة العربية .. كما قدمت ثورة البعث في العراق الدعم الفعال لنضال المقاومة الفلسطينية بفصائلها كافة .. واحتضنت أبناء شعبنا العربي الفلسطيني و اكثر من 4 مليون مواطن مصري .. والآلاف من أشقائنا في المغرب والسودان ، ومن المواطنين العرب من شتى أرجاء الوطن العربي وقدمَ الدعم للصومال وموريتانيا واريتريا وجيبوتي واليمن ولبنان والاردن وغيرها من أقطار امتنا العربية ، وكانت الجامعات العراقية على مدى أكثر من ثلاثة عقود تعج بالطلاب العرب والطالبات العربيات الذين واللواتي درسوا ودرسن مجانا في مختلف الجامعات والمدارس .. وتمكن البعث عَبر ذلك كله من إشادة القلعة الناهضة للثورة العربية على أرض العراق ، بما جسد النموذج المُشع لمسيرة الانبعاث العربي الجديد .


يا أبناء شعبنا المكافح

لقد إسُتهدفت ثورتكم ثورة البعث في العراق منذ أيامها وسنواتها الأولى وتَواصَلَ هذا الاستهداف بتطور مسيرة الثورة وتجاوزها للحدود المسموح بها من قبل المعسكر الامبريالي الصهيوني ، فكان العدوان الايراني الغاشم الذي دحَره العراقيون الأباة وكسروا ظهره وحققوا نصر العراق والامة المُبين في الثامن من آب عام 1988.. قد قَرع ذلك ناقوس الخطر لمعسكر أعداء الامة .. فاستجمعوا صديد حقدهم الدفين وشنوا العدوان الثلاثيني الغاشم عام 1991 وبالترافق مع أبشع حصار جائر ظالم لم تعرف له البشرية مثيلاً في عصرها الحديث .. وبما مهد للعدوان الأميركي البريطاني الصهيوني الفارسي في العشرين من آذار عام 2003 واحتلال العراق في التاسع من نيسان من ذلك العام .

وكان استهداف البعث وقرار ( اجتثاث البعث ) سيئ الصيت والمقاصد واستهداف قائد البعث والعراق والامة العربية الشهيد صدام حسين ورفاقه الأبرار .. وهم عنَوا ويعَنون بـ ( اجتثاث البعث ) اجتثاث الشعب العراقي واجتثاث الامة العربية ووأد مسيرة إنبعاثها الرسالي الحضاري الجديد الذي جسدته ثورة البعث في العراق ، ومن هنا كان الاحتلال الأميركي يستهدف إبادة الشعب العراقي وتجويع أبنائه وتقسيم العراق وتمزيقه ونهب ثرواته وإنهاء دوره الريادي في قيادة مسيرة النهضة العربية الجديدة فاتخذوا قرار حل الجيش العراقي الباسل ودمروا الدولة العراقية ، ونصبوا الأدوات العميلة من سَقط المتاع في أطار ما أسموه ( العملية السياسية ) ووضع ( الدستور ) المسخ .. وأجراء انتخابات مزورة باطلة وراحوا يؤججون الاقتتال الطائفي والاقتتال بين أبناء الطائفة الواحدة وممارسة القتل على الهوية والتهجير القسري حتى تجاوز عدد شهداء البعث الـ 120 ألف شهيد وعلى رأسهم الشهيد صدام حسين قائد البعث وأمينه العام ومليون ونصف المليون عراقي من أبناء ثورة البعث العملاقة واكثرمن خمسة ملايين مُهجر ومليون مُعّوق ومليون أرملة و 4 ملايين يتيم والعودة بالعراق قرناً الى الوراء عبر حرمانه من أبسط خدمات الماء والكهرباء والوقود ومفردات البطاقة التموينية .

يا أحرار العراق وليوثه الأبطال

ان ذلك كله لم يَفت في عضدكم ولم يَوهن إرادتكم ولن يحبط عزيمتكم فكانت مقاومتكم المُجاهدة مُنذ التاسع من نيسان عام 2003 وتواصلت وتصاعدت على نحو متعاظم منذ أواخر الشهر الماضي وستظل تتصاعد لتُجهض مُخططات الحلف الامبريالي الأميركي الصهيوني الفارسي في عقد معاهدة الاذعان مع أميركا واتفاقية التبعية لايران تحت عناوين ( الاتفاقيات الأمنية والدفاعية ) كأغطية مهترئة لادامة الاحتلال ورهن ثروة العراق وتدمير كيانه الوطني والقومي .. ولكن هيهات هيهات .. فروح ثورة السابع عشر - الثلاثين من تموز ثورة البعث في العراق تتأجج في نفوس العراقيين جميعاً في الذكرى الأربعين لهذه الثورة الأصيلة المعطاء .

وها هو البعث العظيم في العراق يواصل جهاده ويُقدم قوافل الشهداء مُجسداً حقيقته كحزب رسالي مُقاوم .. يستقطب جميع المُناضلين البعثيين الخُلّص وجميع أبناء شعبنا الصابر ويقود جبهة الجهاد والتحرير ويَرص صفوف فصائل المقاومة الوطنية والقومية والاسلامية كلها تحت راية القائد الأعلى للجهاد والتحرير المجاهد عزة ابراهيم الدوري ورفاقه المجاهدين ومجاهدي المقاومة كلها .. وبما يُحقق استئناف مسيرة الانبعاث العربي الجديد ببزوغ شمس التحرير والاستقلال التام والناجز وإشادة قلعة النهوض الوطني والعربي والانساني الجديد .

المجد والخلود لشهداء العراق والامة والبعث وفي مقدمتهم شهيد الحج الأكبر صدام حسين .
ولرسالة امتنا الخلود .

 

 

 

 

قيـــادة قطـر العـــراق

مكتب الثقافة والاعلام

في السابع عشر من تموز / 2008 م

بغــداد المنصــورة بالعــز بـاذن الله

 

 

 

شبكة المنصور

الخميس /  14  رجــــب  1429 هـ

***

 الموافق   17  /  تمــوز / 2008 م