حِزْبُ البَعْثِ العَرَبي الاشْتِرَاكي                                                                أُمةٌ عرَبِيةٌ وَاحِدَة   ذاتُ رِسالَةٍ خَالِدَة

        قيادة قطر العراق                                                                              وحدة    حرية   اشتراكية

   مكتب الطلبة والشباب المركزي

 

اتفاقية الذل والعار

 
مرة أخرى يكشف عملاء الاحتلال من طائفيين وعنصريين ولصوص عن وجههم الخياني لشعب العراق ولحقوقه المشروعة بأقدامهم على تمرير اتفاقية الإذعان عبر ما يسمى بالبرلمان ... وخلال مسرحية هزلية عقدها نهاية الشهر الماضي , تشابك فيها لصوص بوش وأيتامه بالأيدي وأطلقوا الأكاذيب لخداع شعبنا والضحك عليه بعد أن وقعوا على اتفاقية التنازل عن حقوقه المشروعة ودماء أبنائه .


إن اتفاقية الإذعان المشئومة بقدر ما تعكس الوجه القبيح للمحتل ومأزقه الكبير في مستنقع العراق وهزيمته على أيدي رجال المقاومة العراقية البطلة فأنها تكشف عن جملة من المتغيرات المهمة التي تؤكد حجم الوضع المأساوي الذي يعيشه عملاء المحتل بإصرارهم على التمسك بالمحتل لحمايتهم من غضب شعب العراق وعقابه الصارم على الخونة الذين تحالفوا مع المحتل لإنجاح مشروعه وتدمير العراق وقتل أبنائه وملاحقة قواه الوطنية واجتثاث عروبته وثوابته الوطنية والقومية والإسلامية .


وهكذا تأتي اتفاقية العار والإذعان لتمرير الصفحة الثانية لمشروع الاحتلال وإضفاء شرعيه على جرائمه التي تسببت في قتل أكثر من مليون عراقي وتدمير مرتكزات العراق العلمية والاجتماعية والاقتصادية والصناعية مقابل حماية المحتل للعملاء لفترة أطول .


يا جماهيرنا الطلابية الشريفة
إن اتفاقية الإذعان بكل بنودها المعلنة وغير المعلنة ليست سوى أملاءات أمريكية فرضتها على عملائها ولا قيمة لما يسمى بالمفاوضات التي جرت بين السيد الأمريكي وأتباعه لان ما أعلن عن تلك المفاوضات لا يخرج إطلاقاً عن إطار حملة مقصودة لتسويق لعبة من لعب الاحتلال شأنها في ذلك شأن لعبة تمرير الدستور المسخ والانتخابات المزيفة وما يسمى بالعملية السياسية الفاشلة إضافة إلى تحقيق غايات التمويه على تردي الحالة النفسية لجنود الاحتلال وهم يترنحون في مستنقع العراق وضربات مقاومته البطلة .


إن حكومة الاحتلال الرابعة وما أقدمت عليه في تمرير الاتفاقية تغرق مرة أخرى في وحل الخيانة لأنها تعرف إن الاتفاقية لا علاقة لها بانسحاب المحتل المندحر بل هي محاولة محمومة لإضفاء شرعية على جرائمه وإعلان عن بيع ثروات العراق للغزاة ومكافأة المحتل على جرائمه غير أن كل تلك التبريرات لن تنطلي على الشعب العراقي لأنه وحده الذي يدفع الثمن ويتحمل جرائم المحتل .


يا جماهيرنا الطلابية والشبابية
في الوقت الذي نعلن فيه رفضنا لاتفاقية الإذعان جملة وتفصيلا فأننا نؤكد بأن لا شرعية لأية اتفاقية يعقدها المحتل الغازي مع عملائه .


كما نحذر الذين وقعوا الاتفاقية وقرروها بأنهم لن يهربوا أبداً من حكم التاريخ وعقابه العادل وان شعبنا الأبي وجماهير طلبتنا سيواصلون نضالهم صفاً واحداً وبإصرار على قبر هذه الاتفاقية التي ستضل وصمة عار أبدية على وجوه العملاء من صنائع الاحتلال وأتباعه الأذلاء .


ونجدد دعوتنا لطلبتنا على مواصلة التعبير وبكل الوسائل عن رفضهم لهذه الاتفاقية من خلال جعل مدن العراق من اقصاه الى اقصاه ساحة مشروعة لقبر هذه الاتفاقية ورص الصفوف لإسقاطها وسحقها وان ذلك لن يتم إلا بصمود شعب العراق وطلبته خلف مقاومته البطلة بكل فصائلها وفي تصاعد ضرباتها وعملياتها ضد المحتل وان غداً لناظره قريب .

 

 

مكتب الطلبة والشباب المركزي

تشرين الثاني ٢٠٠٨

 

 

 

 

شبكة المنصور

الخميس  / ٢١ ذو القعدة ١٤٢٩ هـ

***

 الموافق ١٩ / تشرين الثاني / ٢٠٠٨ م