حِزْبُ البَعْثِ العَرَبي الاشْتِرَاكي                                                  أُمةٌ عرَبِيةٌ وَاحِدَة   ذاتُ رِسالَةٍ خَالِدَة

              قيادة قطر العراق                                                                وحدة    حرية   اشتراكية

          مكتب الثقافة والاعلام

 

بيان البعث إلى أبناء شعبنا العربي حول مؤتمر قمة الدوحة

 

 

شبكة المنصور

 

يا أبناء شعبنا الأبي

يا أبناء أمتنا العربية المجيدة

لقد فقدت مؤتمرات القمة العربية مصداقيتها في وجدان الجماهير العربية منذ زمن طويل ، وخصوصاً في السنوات العشرين الماضية ، بسبب عدم جدية هذه المؤتمرات ، وعدم تعبيرها عن معاناة وآلام وآمال وتطلعات الجماهير العربية ، ولقد حاول النظام الوطني القومي الذي إقامته ثورة البعث في العراق ، ثورة السابع عشر - الثلاثين من تموز ، عبر مسيرة خمسة وثلاثين عاماً أن يزرع في مؤتمرات القمة روح النهوض العربي والتضامن العربي بوجه التحديات التي جابهتها الامة العربية ، وخصوصاً على صعيد الصراع العربي الصهيوني ودعم المقاومة الفلسطينية ، ولقد أدى العراق دوره المتميز والرائد في عقد مؤتمر القمة العربي عام 1978 لمواجهة اتفاقية كامب ديفيد الخيانية والتي بلورت موقفاً عربياً كفاحياً بوجه تلك الاتفاقية الخيانية .

 

وقد كان للرفيق الشهيد صدام حسين رحمه الله دوره في تبصير الملوك والرؤساء العرب بالمخاطر التي تحيق بالامة العربية في مؤتمر قمة بغداد التي عقدت في أواخر مايس عام 1990 .. ولكن اغلبهم لم يتعظ بتلك التبصيرات فكانت  قمة القاهرة أواخر صيف عام 1990 مدخلاً لشن العدوان الثلاثيني الغاشم على العراق عام 1991 ومشاركة اغلب الأنظمة العربية في ذلك العدوان الغادر .

 

يا أبناء شعبنا المقدام

لقد كان من ابرز نتائج العدوان الثلاثيني الغاشم والحصار الجائر إرساء مقدمات تسهيل الغزو الأميركي للعراق في العشرين من آذار عام 2003 واحتلال العراق في التاسع من نيسان منه ، عبر التسهيلات التي قدمتها بعض الأنظمة  العربية ومنها وضع قواعدها البحرية والجوية وأراضيها في خدمة العدوان والاحتلال الأميركي ، ولقد باركت هذه الأنظمة ومن خلال الجامعة العربية وأمينها العام عمرو موسى العدوان على العراق واحتلاله وأعطت موقع العراق في الجامعة العربية ومؤتمرات القمة العربية لممثلي ما يُسمى ( مجلس الحكم ) والحكومات العميلة التي نصبها المحتلون الأميركان فيما بعد .

 

وقد كانت زيارة عمرو موسى الأخيرة للعراق تمهيداً لإضفاء الشرعية على حكومة المالكي العميلة ودعوتها لحضور مؤتمر قمة الدوحة بالضد من إرادة الشعب العراقي البطل ومقاومته الباسلة .. ولقد تنافس العميلان الطالباني والمالكي على حضور هذا المؤتمر فحضره المالكي بعد مُساجلات بان فيها هزال هذين العميلين وانحطاط العملية السياسية المخابراتية برمتها ، فالعميل الطالباني يُعلن إنابة العميل المالكي لحضور القمة في حين يُعلن العميل المالكي بأنه (  المسؤول الأول عن رسم السياسة الداخلية والخارجية وتنفيذها ) على حد مزاعمه ، وفي واقع الحال فأنهما الاثنان ينفذان أجندات ومخططات أسيادهم الأميركان والإيرانيين .

 

وراحَ العميل المالكي يمارس الاكاذيب الغبية في كلمته في قمة الدوحة مثل ادعاءه بأنه ( حقق الأمن والرفاه الاقتصادي والمعيشي والمصالحة الوطنية للشعب العراقي ) ، وطالب القمة بما أسماه ( إطفاء الديون ) والتعويضات ، وإرسال السفراء الى العراق ، وما الى ذلك   في محاولة بائسة لفك طوق العزلة عن حكومته العميلة ، فيما صَرحَ ما يُسمى وزير الخارجية بأنه ( لم يُعد لموضوع  العراق أية أولوية في المؤتمر ) ، وان وفد ( حكومته ) العميلة يعمل على الإسهام الفاعل في تحقيق ( المصالحة العربية ) على حد تخرصاته .

 

يا أبناء شعبنا البطل

أيها المجاهدون الأشاوس

كان الأجدر بمؤتمر القمة العربية لو كان يُعبر عن إرادة الامة العربية أن يطرد المالكي من المؤتمر أو لا يقبل حضوره أصلاً ويدعو  ممثل المقاومة الباسلة ، المُجسدة في القيادة العليا للجهاد والتحرير والفصائل الأخرى المجاهدة كافة ، لأنها هي التي ذادت عن حمى العراق وقاومت المُحتلين الأميركان وحلفائهم الصهاينة والفرس وعملائهم الأذلاء أمثال  المالكي ورهطه ، وان ضرباتها القاصمة هي التي حققت هزيمة المُحتلين الأميركان الكبرى على ارض العراق ، وهي السبب  الرئيسي في الانهيار المالي والاقتصادي الأميركي وفي هزيمة حزب بوش الجمهوري في انتخابات الرئاسة الأميركية وفوز باراك اوباما ومن ثم إعلان خطته لـ ( الانسحاب من العراق ) .

 

ولقد بانَ غياب الدور الحقيقي للعراق في تداعي الوضع العربي وصَيرورته موضوع مناقشة مذكرة الاعتقال التي أصدرتها ما تُسمى  المحكمة الجنائية الدولية بحق الرئيس السوداني ( عمر البشير ) ، وهذه ليست إلا نتيجة لتواطأ وخيانة بعض الحكام العرب في تسهيلاتهم للعدوان الأميركي على العراق واحتلاله ، ومن ثم تواطأتهم في صدور القرار الأميركي الصهيوني الإيراني في تنفيذ اغتيال شهيد الحج الأكبر القائد صدام حسين رحمه الله .

 

يا أبناء شعبنا المكافح

أيها الأحرار العرب

إستناداً الى ما تقدم جاءت كالعادة نتائج وقرارات قمة الدوحة مُخيّبة لآمال وتطلعات الجماهير العربية ومُخيّبة لآمال أبناء شعبنا في  العراق وذلك عبر حديث بيانها الختامي عن ( مصالحات ) موهومة ! وعن تفريط بالحقوق التاريخية للشعب العربي الفلسطيني واستبدال المواجهة الحازمة للتغلغل الإيراني في العراق والخليج العربي بالدعوة للحوار المزعوم   معها ! وإعطاء وعد لحكومة المالكي العميلة لعقد مؤتمر القمة للعام 2011 في العراق ، بعد تنازله عن عقد المؤتمر  القادم في بغداد بعد افتضاح ادعاءاته عن المنجزات الكاذبة التي زعم تحقيقها على الصعيد الأمني ، والتي تجلت في المداهمات الدموية التي شنتها عصابات الحكومة العميلة وميليشياتها الإجرامية على أبناء شعبنا في منطقة الفضل في قلب بغداد وعلى أبناء مناطق الاعظمية والغزالية وأبناء محافظات واسط وديالى وبقية محافظات ومُدن العراق . وبالرغم من ذلك كله عَبّرَ العميل المالكي عن تحفظه على البيان الختامي لقمة الدوحة لأنه جاءَ خاليا  من الإشادة بـ ( منجزاته الأمنية ) العتيدة .. وجرت الاستجابة لطلبه في إطار مساومات المؤتمر المذكور .

 

بيدَ أن مؤتمر القمة للعام 2011 سيجيء وأبطال المقاومة العراقية يكونون قد أنجزوا فعل التحرير وحققوا النصر المبين واستقلال العراق التام ونهوضه واستئنافه لدوره الفاعل الكبير في النضال القومي للامة العربية وفي النضال الإنساني للبشرية جمعاء .

 

 ليذهب المُحتلون الأميركان وحلفائهم الصهاينة والفرس وعميلهم المالكي وزملائه في الخيانة الى الجحيم .

المجد لشهدائنا الأبرار .

والخلود لرسالتنا .

والله اكبر .. وليخسأ الخاسئون .  

 
 

قيـــادة قطـر العـــراق

مكتب الثقافة والاعلام

٣١ / آذار / ٢٠٠٩ م

بغــداد المنصــورة بالعــز بـاذن الله

 
كيفية طباعة المقال
 
 

شبكة المنصور

الاربعاء / ٠٥ ربيع الثاني١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ٠١ / نـيســان / ٢٠٠٩ م