بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

 

 حزب البعث العربي الاشتراكي                                                                              امة عربية واحدة   ذات رسالة خالدة

        قيادة قطر العراق                                                                                                  وحدة    حرية   اشتراكية

     مكتب الثقافة والاعلام

 

بيان الى أبناء شعبنا المُجاهد في الذكرى الخامسة والأربعون لثورة 8 شباط المُباركة

 

 ياأبناء شعبنا الأبي
 وأبناء امتنا العربية العظيمة

تمُر علينا اليومَ الذكرى الخامسة والأربعون لثورة الثامن من شباط عام 1963 .. التي دَكَت قلاع الشعوبية وأنهت الحكم الدكتاتوري الفردي المُعادي للطموحات الوطنية والقومية ، وتكتسب هذه الذكرى أهميتها اليوم عبر الحاجة لتوظيف دروسها الجهادية في مقاومة الهجمة الشعوبية التي غطت اليوم أرض العراق تحت معطف الاحتلال الأميركي الصهيوني الفارسي والتي تروم طمس هوية العراق الوطنية والعربية والإسلامية الأصيلة عبر مُحاولات التقسيم والتفتيت العرقي والطائفي المقيتة ، فلقد أستطاع أحرار العراق مقاومة الهجمة الشعوبية التي داهمت العراق عام 1959.. والتي يشارك امتدادها بما يُسمى العملية السياسية ضمن جوقة العملاء الأذلاء للمحتلين الأميركان والحزب الديمقراطي الكردستاني الذي يَنضوي هو الآخر تحت خيمة المُحتلين ويُشكل مهمازهم لتقسيم العراق عبر تحالف العملاء مسعود البرزاني وجلال الطالباني وعبد العزيز الحكيم والمالكي فالأولان يَستعيدان أدوار حزبيهما في الهجمة الشعوبية الأولى عام 1959 والأخيران يَستعيدان أدوارهما في الهجمة الشعوبية الصفراء التي استهدفت العراق بالعدوان الإيراني على مدى ثمانية سنوات وظف فيهما الأخيران جهود حزبيهما العميلين ( المجلس الأعلى والدعوة ) في خدمة العدوان الإيراني الشعوبي على العراق .
ياأبناء شعبنا المغوار  .

نستعيد مَعكَم اليوم ذكريات المد الشعوبي عام 1959 الذي أجتاح العراق بعد انحراف الطاغية عبد الكريم قاسم بثورة الرابع عشر من تموز عام 1958 بل وسرقتها والذي أطلقَ العنان للشعوبيين لكي يمارسوا أبشع صيغ الطغيان ضد أبناء الشعب العراقي بقتلهم وسحلهم في الشوارع .. كما حَصَل في الموصل وغيرها من المدن عندما سحل خيرة ضباط الجيش العراقي في الشوارع من أمثال العقيد جلال احمد إسماعيل في البصرة والرائد عبد الله الجبوري في الموصل وسحل أبن الكاظمية البار عبد الأمير الطويل من قبل ( المقاومة الشعبية ) على جسر الأئمة وإعدام الضباط الأحرار العميد الركن ناظم الطبقجلي والعقيد رفعت الحاج سري والعقيد داود سيد خليل والنقيب نافع داود والعقيد الطيار عبد الله ناجي والرائد الطيار قاسم العزاوي والملازمين الطيارين احمد عاشور وفاضل ناصر .. وغيرهم الكثير ، ومذابح الدملماجه في السليمانية وكركوك التي استهدفت العرب والتركمان والأكراد عَصيَة على الوصف لفرط بشاعتها وفضاعتها .

 ياأبناء شعبنا المجاهد

لقد جُوبهت تلك الأعمال الهمجية الوحَشية بالمقاومة الضارية من أبناء الشعب العراقي البطل .. التي قادها مجاهدو حزب البعث العربي الاشتراكي والمناضلون الوطنيون والقوميون والتي تُوجت بأنبثاق ثورة الثامن من شباط عام 1963 التي دَكت صُروح الشعوبية صروح البغي والطغيان وأسقطت الحكم الفردي الدكتاتوري بعملية فدائية جريئة قام بها فرسان الجو البواسل وليوث الدروع والمشاة .. وفدائي البعث فكانت بحق الثورة الفريدة الطراز التي قهَرت المُستحيل ، وكان لفعل وإرادة الأيمان بالله وبالمبادئ الدور الأساسي لنجاحها عبر ما سُميت بمعركة الدفاع التي استمرت ثلاثة أيام تُوجتَ بالنصر المُبين الذي عُمدﱠ بدماء الشهداء المقدم الركن إبراهيم جاسم التكريتي والرائد كامل علوان والملازمين سعدون فليح ووجدي ناجي .. والمناضل البعثي المدني قحطان عبد اللطيف السامرائي شهيد الثورة الأول وتوالت قوافل الشهداء ومن بينهم مؤيد وعماد آل جماس وعبد القادر ألنعيمي وخالد ناصر وعبود الكرخي وغيرهم الكثير ، وتوجَهت الثورة في السعي لإقامة الوحدة الثلاثية بين مصر وسوريا والعراق فثارت ثائرة الشعوبيين والرجعيين وتوحدوا في صف واحد لإسقاط ثورة الثامن من شباط عبر ردة الثامن عشر من تشرين السوداء والتي قاومها المجاهدون البعثيون بدم الشهداء ممتاز قصيرة ابن الموصل الحدباء ونصرة حسن الراوي ونائب العريف عبد الأمير نوري ابن مدينة الثورة البطلة وصاحب ألرماحي أبن الفرات الأوسط .. وغيرهم الكثير ، وخاضَ مجاهدو البعث نضالهم ضد الحكم ألعارفي حتى فجروا ثورة السابع عشر - الثلاثين من تموز 1968التي استفادت من أخطاء وسلبيات ودروس ثورة الثامن من شباط ( الرابع عشر من رمضان عام 1963 ) ووظفتها في التعبير عن الوجه المشرق والأصيل لتلك الثورة العظيمة بمنجزاتها العملاقة التي حققت وحدة ونهوض العراق فاأنقضَ عَليها الشعوبيون عِبر العدوان الإيراني الآثم والعدوان الثلاثيني الغاشم والعدوان الأخير الذي أفضى الى احتلال العراق فرفع الشُعوبيون الجدد عقيدتهم في ظل الاحتلال الأميركي الصهيوني عبر تحالف العملاء برزاني وطالباني والحكيم والمالكي ليؤججوا الهجمة الشعوبية الشرسة التي تروم تمزيق العراق وتفتيته وتقسيمه الى كياناتٍ طائفيةٍ وعرقية هزيلة ومتقاتلة .. وهاهم اولئك الفتية النُجب الذين غَدوا كهولاً وشيوخاً يقاتلون بروح الشباب هم وأبنائهم وأحفادهم الاحتلال الأميركي الصهيوني الفارسي وعملائه بذات الروح الجهادية التي صنعت ثورة الثامن من شباط المجيدة وسَيواصلون مقاومتهم الباسلة لطرد المحتلين والاقتصاص العادل من عملائهم الصغار وليعيدوا للعراق وَجهه الوَطني القومي الساطع .
والى أمام على طريق الجهاد والفداء

 تحية المجد لثورة الثامن من شباط في ذكراها الخامسة والأربعون
 المجد لشهداء تلك الثورة المعطاء وشهداء مقاومة الردة عليها وشهداء المقاومة الباسلة للاحتلال الأميركي
 المجد والخلود لشهيد البعث والعراق والأمة المغفور له صدام حسين

 

 

 

 

قيـــادة قطـر العـــراق

مكتب الثقافة والاعلام

شبـــاط /  2008

بغــداد المنصــورة بالعــز بـاذن الله

 

 

 

شبكة المنصور

الجمعة /  01  صفر 1429 هـ الموافق  08 / شبـــاط / 2008 م