حِزْبُ البَعْثِ العَرَبي الاشْتِرَاكي                                                                أُمةٌ عرَبِيةٌ وَاحِدَة   ذاتُ رِسالَةٍ خَالِدَة

        قيادة قطر العراق                                                                              وحدة    حرية   اشتراكية

    مكتب الثقافة والاعلام

 

ردا على ترهات المالكي : لا مصالحة مع الجواسيس مخربي العراق ومبيدي شعبه

 

يا أبناء شعبنا المجاهد

أيها المناضلون البعثيون

 

لقد ظلَ البعث عَصياً على الاجتثاث والإقصاء طيلة السنوات الست الماضية من عمر الاحتلال وتميزَّ حزباً قوياً مجاهداً ومقاوماً للاحتلال .. فلقد تجاوز أبشع عمليات استهدافه التي تمخضت عنها مخيلة المحتلين الأميركان وعملائهم بصيغة ما أسموه ( قانون إجتثاث البعث ) سيء الصيت والمقاصد والغايات الدنيئة والذي إستقوه من معين الفكر الصهيوني فاستهدفوا البعث فكراً وتنظيماً وممارسات نضالية بل استهدفوا الملايين من مناضليه وعوائلهم بلقمة عيشهم .

 

ولكن مجاهدي البعث ( لم يهنوا ولم يحزنوا وهم الأعلون ) فلقد شدوا الحجر على بطونهم كما فَعَل أجدادهم صحابة رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) ، وقارعوا قوى الشرك والبغي والاحتلال الجديدة ، وقدموا مئات الألوف من الشهداء وظلَ البعث قوياً وعزيزاً ومتصدياً للمحتلين الأميركان وعملائهم يشد أزر المقاومين الأبطال المنضوين تحت لواء القيادة العليا للجهاد والتحرير بقيادة المجاهد عزة ابراهيم .. وبعد أن فعلت المقاومة الباسلة بفصائلها الوطنية والقومية والاسلامية  فعلها الجهادي الكبير في هزيمة المحتلين الكبرى على أرض العراق الطاهرة وإعلان اوباما بدء خطته لانسحاب الجيش الأميركي المحتل ، وبعد إن بان الفعل القيادي المؤثر للبعث في أوساط أبناء شعبنا المُجاهد شنت عصابة حكومة المالكي العميلة حملة اعتقالات واسعة طالت المناضلين البعثيين في الموصل والبصرة وميسان وبابل والانبار والضلوعية وفي بغداد في أبي غريب والعامرية والغزالية والاعظمية والكاظمية ومدينة صدام والكرادة وغيرها من مدن العراق  وأريافه .  

 

لقد فشلت محاولات التضليل وإفتضحت معزوفة حكومة المالكي العميلة عن ما اسمته ( المصالحة ) ومؤتمراتها الفاشلة المتعاقبة وكذلك إفتضحت الدعوات الكاذبة التي أطلقتها حول خدعة عودة ضباط الجيش العراقي الباسل وإرسال لجان الى   القاهرة ودمشق وعمان وبيروت واليمن وغيرها من العواصم العربية لهذا الغرض .

 

يا أبناء شعبنا المقدام

أيها المناضلون البعثيون

أيها الضباط وضباط الصف والجنود في جيشنا الباسل

 

لقد ترافقت الدعوات الكاذبة لحكومة المالكي العميلة باستمرار مسلسل إصدار قرارات الاغتيال بحق قادة البعث والجيش العراقي الباسل واستمرار المحاكمات الجائرة الباطلة وتحت دعاوي زائفة ومسميات ممسوخة ما أنزلَ الله بها من سلطان    ، وفي هذا الوقت بالذات فان العميل المالكي لدى لقائه بعدد من أفراد عشيرة ما يُسمى وزير الدولة للأمن الوطني والتي مَهدت لعقد ما سموه ( المجلس الوطني لعشائر العراق ) وعشائر العراق الأصيلة من العميل المالكي وحكومته براء ،  بدعَوته للمصالحة مع من أسماهم ( الذين أُجبروا على العمل مع النظام السابق شريطة العودة الى العراق وإعلان التوبة  عن مواقفهم السابقة وطي الصفحة السوداء ) على حد تخرصاته السقيمة المُبتذلة لكي يعفو  عنهم ، وهنا يتساءل ابناء شعبنا جميعهم : من هم المطالبون باعلان التوبة ! العملاء الخونة الذين جاءوا الى العراق في حماية طائرات ودبابات الاحتلال الأميركي وذبحوا مليون ونصف المليون عراقي وهجروا خمسة ملايين منهم وجَوعوا العراقيين وحرموهم من أبسط خدمات الماء والكهرباء والوقود وسجلوا اسود الصفحات في تاريخ العراق ؟  أم المناضلون البعثيون الذين خدموا وطنهم وشعبهم وأمتهم عقوداً طويلةً من الزمن وخصوصاً طوال خمسة وثلاثين عاماً من عمر ثورتهم في العراق والتي حققوا فيها لأبناء شعبهم الإصلاح الزراعي الجذري وبيان 11 آذار والحل السلمي الديمقراطي للقضية الكردية وتأميم النفط والتنمية العملاقة والرفاه المعيشي والازدهار الثقافي والمعنوي فضلاً عن دعمهم المطلق للمقاومة الفلسطينية البطلة ولمسيرة النضال القومي للامة العربية ؟

 

وهذه المنجزات الشامخة العملاقة هي التي دقت ناقوس الخطر لأسياد العميل المالكي ، فشنوا العدوان الايراني الغاشم   الذي كَسَر ظهره العراقيون الأُباة وحققوا نصر الثامن من آب عام 1988 وجرعوا سيد المالكي الخميني السم على حد تعبيره هو ، وشنو بعد ذلك العدوان الثلاثيني الغادر والحصار الجائر والعدوان الأميركي الأطلسي الصهيوني الفارسي ليلة 19 - 20 آذار  والذي أفضى الى احتلال العراق في التاسع من نيسان عام 2003 والذي جاءَ بطغمة العميل المالكي  وأمثاله أداة طيَّعة لخدمة  مُخططات الحلف الأميركي الصهيوني الفارسي فمارسوا عمليات الإبادة الجماعية  لأبناء الشعب العراقي وأججوا الاقتتال الطائفي المقيت والتهجير القسري . 

 

 

يا أبناء الشعب العراقي البطل

أيها المجاهدون البعثيون

 

لقد أدَركَ العميل المالكي ومن لفَّ لَفَه ومن العملاء بعد الهزيمة الكبرى للمُحتلين الأميركان وإعلاناتهم عن خطط بدء انسحابهم من العراق ، وأدَركَ أن ذلك تَم بفعل الضربات القاصمة للمقاومة العراقية الباسلة والتي ستتواصل حتى  خروج آخر جندي أميركي من ارض العراق الطاهرة ، وبَعَد بروز البعث في طليعة المقاومة المجاهدة ، راحَ العملاء يخبطون في مواقفهم وتصريحاتهم خَبطَ عشواء ، فالعميل البرزاني راحَ يجوب بلدان أسياده في ايطاليا والمانيا وغيرها مهيأً عدته للانفصال ، وراح العميل الحكيم يعبر عن وجهه الكالح ويعلن تبعيته المطلقة للنظام الايراني الصفوي ، فيما رَكعَ العميل الطالباني تحت أقدام السفاح رفسنجاني وراح يتبرك بـ ( نعمته ) ثم ولى وجَهه الى السليمانية مُعلناً سَعيه لقضم الأراضي العراقية التي يُسميها ( مُقتطعة ) من ( كردستان ) مثل كركوك والموصل وغيرها ، فيما عاوَد العميل المالكي تدوير اسطوانة ( المصالحة ) المشروخة والتي أطلق فيها تخرصاته المُستَهجَنة ضد المناضلين البعثيين  ودعاهم الى مسخرة ما يُسميه ( التوبة ) وهو يبغي المخادعة والتظليل واختراق البعث وتفتيته .. فليخسأ هذا العميل وهو يفعل ذلك هو ورهط العملاء وما درى أن البعث أقوى من محاولات الخداع والتضليل والاختراق والتفتيت البائسة كلهم في حشرجتهم يحتضرون .

 

فها هو بَيرق البعث والمقاومة ينتصب عالياً مرفرفاً على بطاح وروابي وجبال وسهول ووديان العراق كله .. وباتَ صبح النَصر النهائي المُبين قاب قوسين أو أدنى ، صبح تحرير العراق واستقلاله التام والناجز .

 

ان المالكي هالك لا محالة  والاحتلال برمته يلفظ انفاسه الاخيرة ، ولا مصالحة مع الجواسيس ومن دمر العراق واباد مليون ونصف مليون عراقي وهدم الدولة وخرب المجتمع تنفيذا لاوامر اسيادهم الامريكيين والايرانيين .

 

عاش الشعب العراقي البطل .

وعاشت المقاومة العراقية الباسلة .

وعاش البعث العظيم .

وجهنم مثوى المالكي وأسياده المحتلين وزملائه من جوقة العملاء خونة شعبهم وأمتهم .

المجد لشهداء البعث والمقاومة والشعب والامة وفي مقدمتهم سيد شهداء العصر القائد المناضل صدام حسين .

 

 

 

 

قيـــادة قطـر العـــراق

مكتب الثقافة والاعلام

٠٨  / آذار / ٢٠٠٩ م

بغــداد المنصــورة بالعــز بـاذن الله

 

 

 

شبكة المنصور

الاحد / ١١ ربيع الاول ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ٠٨ / أذار / ٢٠٠٩ م