حِزْبُ البَعْثِ العَرَبي الاشْتِرَاكي   أُمةٌ عرَبِيةٌ وَاحِدَة   ذاتُ رِسالَةٍ خَالِدَة
قيادة قطرالعراق   وحدة    حرية   اشتراكية
مكتب الثقافة والاعلام    
 

مسلسل التفجيرات الإجرامية صفحة خطيرة
من صفحات مُخطط المحتلين وعملائهم للحيلولة دون انهيار عمليتهم السياسية

 

 

شبكة المنصور

 
يا أبناء شعبنا الصابر


لقد كان التوقيت في تصاعد التفجيرات الإجرامية في بغداد والكثير من مُدن العراق ، واخرها هذا اليوم في الموصل وتلعفر وحي الثورة في بغداد والتي ذهب ضحيتها عشرات العراقيين الابرياء ، مُترافقاً مع بدء هروب المحتلين الأميركان من المدن في محاولة بائسة ويائسة للمُراهنة من جديد على تأجيج الاقتتال الطائفي لإعادة أجواء الاصطفاف والتخندقات الطائفية والعرقية لخوض الانتخابات القادمة لما يُسمى ( مجلس النواب ) ، وفي إطار الصراعات المُحتدمة بين أطراف العملية السياسية المخابراتية المنهارة .


ومن هنا كان التوزيع الجغرافي للتفجيرات الإجرامية مقصوداً في البطحاء وتازة في كركوك والثورة والبياع وباب الشيخ وأبو غريب والفلوجة وكركوك والموصل مرةً أخرى وفي أي بقعة محاولة أخرى لتأجيج الاقتتال الطائفي والعرقي وإزاء ذلك تنطلق الأصوات المبحوحة للعملاء الطالباني والمالكي والحكيم وعادل عبد المهدي وغيرهم في محاولة وصم المقاومة الباسلة والمناضلين البعثيين بالقيام بهذه التفجيرات الإجرامية زوراً وبهتاناً ، بالترافق مع حملة واسعة لاعتقالهم وملاحقتهم وتخرصات العميل المالكي السقيمة والتي تكاد تكون على مدار الساعة بمناسبة أو بدونها برفضه قبول ( حزب البعث ) بما يُسميه ( المصالحة ) وفقاً لدستورهم المسخ في ذات الوقت الذي يعرف فيه القاصي والداني رفض البعث والمقاومة الباسلة للاحتلال وعمليته السياسية المخابراتية جُملةً وتفصيلاً .


والمالكي العميل حين يفعل ذلك ويقرنه بمواقف صغيرة وخسيسة وحقيرة من قبيل رفض ما يُسميه ( استثناءات لجنة اجتثاث البعث ) وصراخ جوقته في ما يُسمى ( مجلس النواب ) عما يُسمونه ( إختراقات البعثيين للأجهزة الأمنية ) .. والمطالبة بـ ( تطهيرها ) منهم ، على حد تخرصاتهم السقيمة ، فأنه أي العميل المالكي وجوقته يوغلون في مُخططهم الإجرامي لاستهداف البعث عقيدة رسالية سامية وانبعاثه للامة العربية ورسالة الاسلام الحقيقية الخالدة ، واستهدافه أيضاً تنظيماً وممارسات جهادية متواصلة والسعي المحموم الخائب لتشويه وجه البعث والمقاومة بوصمهما بما ليس فيهما وإسقاط التفجيرات الإجرامية التي يُنفذها المالكي ورهط عملائه عليهما تنفيذاً لأجندة النظام الإيراني ومحاولاته المسعورة للحلول محل الاحتلال الأميركي على وفق توجيهات خامنئي واحمدي نجاد المُبلغة الى المالكي عبر السفير الإيراني في بغداد كاظمي قمي والتي تصاعدت في الآونة الأخيرة في محاولة بائسة للفت الأنظار وتحويلها عن الصراعات المحتدمة داخل بنية النظام الإيراني المترافقة مع تصاعد نقمة الشعوب الايرانية والتي تفجرت الى العلن بقوة على خلفية النتائج المعلنة للانتخابات الايرانية الأخيرة .


يا أبناء شعبنا الصابر المكافح
يا أبناء امتنا العربية المجيدة


أن تصعيد التفجيرات الإجرامية في الآونة الأخيرة يُمثل صفحة خطيرة من صفحات مُخطط المحتلين وعملائهم للحيلولة دون انهيار عمليتهم السياسية المخابراتية وتهيئة الأجواء لحشد القوى لضمان فوز عُملاء إيران في الانتخابات القادمة لما يُسمى ( مجلس النواب ) وعَدّهم ركيزة لتحقيق الاختراق الإيراني لتمكين النظام الإيراني من احتلال العراق بديلاً للاحتلال الأميركي الذي مهد الأجواء للتغلغل الإيراني الواسع النطاق في العراق وأطلق العنان لعملاء إيران والحزبين الكرديين العميلين لتمزيق وتفتيت العراق ، وهذا ما تتسارع خطواته التدميرية لتنامي شعور هؤلاء العملاء بقرب هزيمتهم المُدوية بعد هزيمة المحتلين الأميركان الكبرى وبدء عملية هروبهم من العراق والمسماة بـ ( الانسحاب ) .


هذا الوضع يستدعي تصعيد الوعي والجهاد المتواصل لقبر الاحتلالين الأميركي الصهيوني والفارسي الصفوي .. واستئناف بناء العراق المحرر المستقل القوي المساهم بفاعلية متصاعدة في مسيرة النضال القومي للامة العربية ومسيرة النضال الإنساني بوجه الهيمنة الأميركية الطاغية .


والله اكبر وليخسا الخاسئون .
وإنا لمنتصرون .
والخلود لرسالتنا .

 
 

قيـــادة قطـر العـــراق

مكتب الثقافة والاعلام

٠٩ / تمــوز / ٢٠٠٩ م

بغــداد المنصــورة بالعــز بـاذن الله

 
كيفية طباعة المقال
 
 

شبكة المنصور

الخميس  / ١٦ رجــــب ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ٠٩ / تمــوز / ٢٠٠٩ م