حِزْبُ البَعْثِ العَرَبي الاشْتِرَاكي   أُمةٌ عرَبِيةٌ وَاحِدَة   ذاتُ رِسالَةٍ خَالِدَة
قيادة قطرالعراق   وحدة    حرية   اشتراكية
مكتب الثقافة والاعلام    
 

استهداف ابناء شعبنا المسيحيين جزء من المؤامرة على وحدة العراق وطنا وشعبا

 

 

شبكة المنصور

 

يا أبناء شعبنا الواحد المجاهد  

 

مرة أخرى تعاود ذات قوى العمالة والتبعية والظلام والتخلف المرتبطة بالمحتلين الأمريكيين ، والتي كانت أداة طيعةً لتنفيذ مخططهم التدميري والتقسيمي والتفتيتي للعراق ، استهداف أبناء شعبنا المسيحيين كما استهدفتهم في العام الماضي في نينوى بضرب كنائسهم في بغداد في مناطق متفرقة ، في نفق الشرطة والكرادة والدورة والغدير وشارع فلسطين وفي كركوك وفي قضاء الحمدانية في محافظة نينوى ، مما أدى الى استشهاد وجرح العديد من أبناء شعبنا المسيحيين الطيبين . ويأتي استهدافهم حلقة مُكمّلة لسلسة التفجيرات الإجرامية التي استهدفت أبناء شعبنا بأطيافهم القومية والدينية والمذهبية كلها .. والتي تروم العودة بالعراق الى تأجيج الاقتتال الطائفي الذي استعر بفعل المخطط الأميركي الصهيوني الفارسي بعد الاحتلال وخصوصاً في الأعوام 2005- 2006- 2007 ، والذي أخمده جهاد البعث وفصائل المقاومة وتصاعد وعي أبناء شعبنا الواحد المجاهد بخطورة هذا المخطط على مستقبلهم ومصيرهم ووحدة وطنهم وعزة وكرامة أمتهم .  

 

يا أبناء شعبنا المقدام  

لقد عملت أطراف العملية السياسية المخابراتية التابعة للمحتل الأميركي والمؤتمرة بأوامره وفي مقدمتهم  حكومة المالكي العميلة المُزدوجة لأميركا ولإيران على تسعير الاقتتال الطائفي والعرقي والذي اشرنا إليه بالتفصيل في بياناتنا السابقة خدمة لصراعاتها الرخيصة في تنافسها الاحترابي لإعادة التخندق الطائفي والعرقي لأغراض الفوز الزائف في الانتخابات القادمة لما يُسمى ( مجلس النواب ) ، وقد ترافق ذلك مع طرح ما يُسمى   ( مسودة دستور ( إقليم كردستان ) والترويج لعودة ( الائتلاف ) بصيغته الطائفية السابقة ، والسعي الطائفي المقابل لإعادة ترميم ( التوافق ) والتظاهر باستمرار ( التحالف الكردستاني ) ، بالرغم من الانشقاقات الظاهرة في  صفوف حزبيه وبروز الدور المؤثر للأحزاب والتيارات الكردية الوطنية العراقية المُعارضة للحزبين الكرديين العميلين ( الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني ) وممارساتهما الشوفينية الانفصالية ، والتي تحاول تضليل أبناء شعبنا الكردي عبر مُخطط التكريد الذي يروم سلخ كركوك وأجزاء واسعة من نينوى وديالى وواسط وحتى ميسان ، فضلاً عن استحواذهم على غالبية مواقع الحكومة العميلة ونهب نفط العراق وتهريبه ووضعه في الأرصدة الشخصية لعائلتي البرزاني والطالباني وبطانتيهما في البنوك الأميركية والغربية وبالضد من المصالح الحقيقية لأبناء شعبنا الكردي وشعبنا العراقي كله .

 

بيدَ أن جهاد البعث الذي حقق الانبعاث العربي الجديد على ارض العراق ومارسَ دورهُ النضالي البارز في الحفاظ على وحدة أبناء شعبنا العراقي وتلاحم هذا الجهاد مع كفاح فصائل المقاومة الوطنية والقومية والإسلامية كلها هو الخيار الوحيد لوأد مُخطط الاقتتال الطائفي والعرقي وإجهاض مُخططات حكومة المالكي العميلة في  محاولاتها البائسة لبعث الروح في العملية السياسية المخابراتية المُهترئة والمُتشرذمة ، والتي راحتَ تلفظ  أنفاسها الأخيرة بعد الهزيمة الكبرى التي ألحقتها بالمحتلين بنادق المقاومة العراقية الباسلة والجهاد والسياسي والثقافي والإعلامي والتعبوي لجبهة القوى الوطنية المناهضة للاحتلال والداعمة لفصائل المقاومة العراقية المجاهدة والمتمثلة بتصاعد ضربات فصائل القيادة العليا للجهاد والتحرير وبقية فصائل المقاومة البطلة والسائرة في مسارها الجهادي المفضي الى التحرير الشامل والاستقلال الناجز وعودة العراق شعلةًً مُتقدةً لنضال حركة الثورة العربية المعاصرة لإعلاء صرح الحضارة الإنسانية الشامخة

 

ان حزبنا يذكّر بان استهداف المسيحيين في ظل الحكم الوطني كان مستحيلا ، كاستحالة استهداف الاكراد والتركمان والعرب بكافة طوائفهم ، لقد كان كل عراقي وبغض النظر عن ديانته وطائفته واصوله العرقية محترما محميا بالقانون ودولة كل العراقيين التي دمرها الاحتلال ، لذلك فان القضاء النهائي على جرائم قتل العراقيين مقرون بتحرير العراق واقامة حكم وطني ديمقراطي اساسه مبدأ المواطنة المتساوية للجميع وبلا أي تمييز .

 

لتتحد بنادق المقاومة بجهاد الوطنيين وبفوهات أقلام كتابهم وأدبائهم وصحفييهم .

النصر للبعث والمقاومة والشعب والامة .

والخيبة والخذلان للمحتلين وحلفائهم وأذنابهم .

 
 

  قيــادة قطـر العـــراق
مكتب الثـقافة والإعلام
١٦ / تمــوز / ٢٠٠٩ م

بغــداد المنصــورة بالعــز بإذن الله

 
كيفية طباعة المقال
 
 

شبكة المنصور

الخميس  / ٢٣ رجــــب ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ١٦ / تمــوز / ٢٠٠٩ م