بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

 

 حزب البعث العربي الاشتراكي                                                                         امة عربية واحدة   ذات رسالة خالدة

        قيادة قطر العراق                                                                                             وحدة    حرية   اشتراكية

     مكتب الثقافة والاعلام

 

بيان إلى جماهير شعبنا الأبي

 حول زيارة المُجرم بوش إلى الكيان الصهيوني وبعض الأقطار العربية

 

 

ياأبناء شعبنا العظيم وأبناء امتنا العربية المجيدة  

ليس غريباً على أحد في العالم كله الدعم المُتواصل الذي تقدمه أميركا للكيان الصهيوني ، بل انه يمثل تعبيراً مُركزاً عن الصلة العُضوية القائمة بينهما على امتداد العقود الطويلة من الزمن ومنذ الاغتصاب الصهيوني لفلسطين عام 1948 ، وقد تجلى الدعم الأميركي للكيان الصهيوني بأسوأ اشكاله وعلى نحو فاضح بصعود اليمين المُحافظ الأميركي المُتصهين إلى سدة السلطة في أميركا وشنه العدوان الغاشم على العراق  وإحتلاله في 9/4/2003 ، والذي كان من بين أسبابه ودَوافعه الأساسية ، فضلاً عن دوافع أخرى ، الحفاظ   على أمن الكيان الصهيوني وتأمين السيطرة على منابع النفط  وتوفيره للداخل الأميركي بأبخس الأسعار ، إضافةً الى الهدف الأميركي البعيد المدى وهو بناء مايُسمونه ( الشرق الأوسط الكبير ) . وهنا تاتي  زيارة المُجرم بوش الى الكيان الصهيوني وبعض الأقطار العربية في إطار السعي الأميركي المحموم لبلوغ هذه الأهداف الشريرة ، وكانت محطته الأولى الكيان الصهيوني والأراضي الفلسطينية بُغية حَصد ثمار مؤتمر   ( أنا بوليس ) الذي عُقد في أواخر تشرين الثاني الماضي ، فلقد أكَدَ المُجرم بوش موقف أميركا في الدعم المطلق للكيان الصهيوني وإعلان ما أسماه ( الدولة اليهودية ) واشتراط تصفية المقاومة الفلسطينية لقاء ما يُسميه ( إتفاق السلام ) ، والطلب  من الحكام العرب الذين زارهم ببسط أيديهم الى الكيان الصهيوني في فاتحة زيارته لحكام الكويت عرفاناً بدورهم في تسهيل إحتلال العراق وإجتماعه هناك بـ ( بترايوس ) قائد القوات الأميركية في العراق والسفير الأميركي رايان كروكر ، وإعلانه بكل وقاحة عن إحتمال بقاء القوات الأميركية في العراق مدة تزيد على العشر سنوات وليس مائة عام على حد تعبيره ، وفي ذلك إفصاح سافر عن التهيئة الأميركية لإعلان الانتداب الاستعماري الأميركي الجديد في العراق .

 وقد ترافق إعلان بوش هذا مع تصريحات هوشيار زيباري عن ضرورة إقامة ما أسماها ( علاقة أمنية ستراتيجية طويلة الأمد ) تتضمن بناء قواعد أميركية ثابتة في العراق وترحيب العميلان عبد العزيز الحكيم والمالكي بهذه  ( الإستراتيجية ) ، ولم يفت المجرم بوش تجديد دعمه لحكومة المالكي العميل وترحيبه بإقرار النسخة الأسوأ لما يُسمى ( قانون اجتثاث البعث ) تحت المسمى المسخ ( قانون المساءلة والعدالة ) ، والذي يواصل وضع المناضلين البعثيين تحت طائلة المُطاردة  والاغتيال والإقصاء و( الاجتثاث ) ، وبصيغ موُغلة في البشاعة والفظاظة والإجحاف . ولم ينسى بوش في إطار مناوراته المعهودة إطلاق التهديدات الأعلامية الفارغة للنظام الإيراني من عواصم دول الخليج العربي مُخوفاً إياها من ( الخطر الإيراني ) ، وذلك لتحقيق هَدَفين مُزدوجين في آن واحد معاً أولهما استمرار الحَلب الأميركي للأموال عبر عقد المزيد من صفقات السلاح وضخ النفط ، وثانيهما تصعيد نبرة الهجوم الظاهري ضد إيران كورقة ضاغطة عليها في جولة المباحثات الرابعة الأميركية الإيرانية القادمة لتأمين الاستمرار في منهج التنافس والتوافق على تأمين المصالح ومناطق النفوذ وعلى حساب حرية واستقلال ومصالح الشعب العراقي الأساسية  .

ياأحرار العراق

أيها العرب الشرفاء

لقد تزامنت زيارة المجرم بوش لدول الخليج العربي مع زيارة ساركوزي الرئيس الفرنسي لها ،  سعياً لتمتين التحالف الأميركي الفرنسي الذي يُريده بوش تعويضاً عن التحالف الأميركي البريطاني بعد تنحية توني بلير وتقليص القوات البريطانية في البصرة والإعلانات البريطانية المتكررة عن قرب انسحاب قواتهم من العراق ، وبغية تشديد الضغط  الأميركي الفرنسي إزاء الملف النووي الإيراني ثمناً للتواطآت الأميركية الإيرانية في العراق ، بما يضمن لأميركا إستمرار ضرب المقاومة العراقية الباسلة وإبادة الشعب العراقي . لقد خاطب المجرم بوش الاميركان من الكويت مُذكراً إياهم بأنه لولا عدوانه على الشعب العراقي وإحتلاله العراق  لضَرَبَهم العراقيون والعرب والمسلمون في عقر دارهم  في واشنطن ونيويورك ، ولسنا بحاجة الى عناء كبير لكي يفهم دوافع المجرم بوش من وراء تصريحاته هذه سوى مُبتغاه الشرير في إستمرار إحتلال العراق وتهديد الحكام العرب الذين ينصاعون لمُخططاته وأوامره بان بلدانهم موضوعة على طاولة الاستهداف الأميركي تحت مسميات تعميم ( الديمقراطية ) وعدم رضاه عن ( ديمقراطية ) البعض ، فالديمقراطية التي يُريدها هي ( ديمقراطية الذبح الجماعي ) والتجويع والحرمان من الكهرباء والماء والعودة الى العصر ما قبل الصناعي كما يفعله الأميركان المحتلون في العراق .  ولكنهم خسئوا   فها هي العمليات الجهادية للمقاومة الوطنية والقومية والإسلامية العراقية بفصائلها كلها وبالقيادة العليا للجهاد والتحرير تتصاعد وتقض مضاجع الأميركان وتدفع بهم في مسارب البحث عن مخارج من أزمتهم المتفاقمة وهزيمتهم المُنكرة ، ولن تنفع ساعة مندم ولا يحيق المكر السيء اﻹ بأهله وسيعلم   الذين ظلموا أي مُنقلب ينقلبون ، فها هو صُبح التحرير والاستقلال التام قابَ قوسين أو أدنى .

 

عاشت المقاومة العراقية المسلحة الامل الاعظم في تحرير العراق والامة العربية كلها من الاحتلال الامريكي- الايراني – الصهيوني .

والله أكبر وليخسأ الخاسئون

والظفر الدائم للعراق وفلسطين والأمة

والخيبة والخذلان نصيب المحتلون الاميركان وعملائهم الأذلاء

 

 

 

قيـــادة قطـر العـــراق

مكتــب الثقــافــة والاعـــلام

كانون الثاني / 2008

بغــداد المنصــورة بالعــز بـاذن الله

 

 

 

شبكة المنصور

الاثنين / 13 محـــــرم 1429 هـ الموافق  21 / كانون الثاني / 2008 م