الرئيسية

من نحن

للاتصال بنا

إبحث في شبكة المنصور

 

 

 

 

 

 

حِزْبُ البَعْثِ العَرَبي الاشْتِرَاكي                                                                أُمةٌ عرَبِيةٌ وَاحِدَة   ذاتُ رِسالَةٍ خَالِدَة

       قيادة قطر العراق                                                                              وحدة    حرية   اشتراكية

    مكتب الثقافة والاعلام

 

بيان بمناسبة الذكرى التاسعة عشرة

 لوفاة المغفور له الرفيق احمد ميشيل عفلق القائد المؤسس للحزب

 
يا أبناء شعبنا الأبي
يا أبناء أُمتنا العربية المجيدة

تَمرُ علينا اليوم الذكرى التاسعة عشرة لوفاة المرحوم الرفيق احمد ميشيل عفلق .. مؤسس الحزب وقائده على مدى ستة عقود من القرن الماضي حيث شَرعَ بالتبشير بفكر الحزب منذ العام 1933.. وكتب في العام 1935 ( عهد البطولة ) وفي العام 1936 ( ثروة الحياة ) ، وفي العام 1943 ( في ذكرى الرسول العربي ) و ( إنقلابيتنا ) و ( بماذا تتسم حركتنا ) .. والكثير من الكتابات والمقالات الأخرى التي زرعت بذرة البعث الأولى الذي تعهدها بالرعاية والعناية مع رفاقه المؤسسين الأوائل .. حتى الإعلان الرسمي عن ميلاد البعث بانعقاد المؤتمر التأسيسي القومي الأول في العام 1947 ، ومواصلته النضال في بناء تنظيم الحزب القومي على امتداد الوطن العربي كله .. مُجسداً الصورة المُصغّرة لانبعاث الأمة من جديد بتحررها ووحدتها وحملها رسالتها الخالدة للإنسانية جمعاء والتي لخَصّها فكر البعث بتحقيق أهداف الوحدة والحرية والاشتراكية نقيضاً وبديلاً لواقع التجزئة والاستعمار والاستعباد والاستغلال والتخلف.

ولقد إحتضن الرفيق القائد المؤسس احمد ميشيل عفلق رحمه الله ثورة البعث في العراق ورَعاها بفكره النير وعَدّها القلعة الناهضة لحركة الثورة العربية المعاصرة ، وجَال في أرجاء العراق وألقى العديد من المحاضرات والخطب في مدرسة الأعداد الحزبي في العراق وفي جبهات القتال ضد عدوان النظام الإيراني وعَدَ النصر على هذا العدوان نصراً للعرب أجمعين كما قدمَ الدعم المعنوي لقيادة ثورة البعث في العراق ووصفَ القائد الشهيد رحمه الله بأنه ( هدية البعث للعراق .. وهدية العراق للأمة ) ، وكان بذلك يُعبّرُ عن حقيقة تجسيد البعث للصورة المرتجاة للأمة الناهضة وحقيقة صَيرورة العراق صَرحاً شامخاً للانبعاث العربي الجديد .

يا أحرار العراق ومجاهديه
يا أحرار العرب

لقد واصَل الرفيق المرحوم احمد ميشيل عفلق جهاده مع ثورة البعث في العراق وأمدها بالعطاء الفكري النير .. فكانت كتاباته عن منجزاتها العملاقة ودَورها في قيادة مسيرة النضال القومي المُعاصر ، وكانت كلماته في السابع من نيسان من كل عام نبراساً أنار دروب المناضلين البعثيين وشعب العراق والأمة العربية في مجابهة التحديات الامبريالية والصهيونية .

ولقد كانت آخر كلماته تلك في السابع من نيسان عام 1989.. قبل وفاته بثلاثة شهور برنامجاً للعمل المستقبلي للقوى الوطنية والقومية والإسلامية واليسارية العربية رسَمتَ لها طريق وحدتها .. واصطفافها الجهادي الذي هو فاتحة طريق خلاص الأمة وسَيَرها الصائب في طريق نهضتها وتقدمها وصعودها الحضاري .. حتى وافته المنية في أحدى مستشفيات باريس .. فأقامت له قيادة ثورة البعث في العراق ضريحاً وسط بغداد في مقر القيادة القومية للحزب التي دنسها المحتلون الأميركان بعد 9/4/2003 .. وعَبثَ العابثون بضريح وقبر القائد المؤسس احمد ميشيل عفلق رحمه الله انتقاما من البعث وفكره النير وانتقاما من الأمة العربية التي جَسدَت ثورة البعث نموذجها الناهض في العراق .. وما زال المُحتلون الأوغاد يَشنون الهجمات الفكرية والثقافية والإعلامية الشرسة على فكر البعث وقادته التاريخيين ورموزه حيث اغتالوا الرفيق الشهيد القائد صدام حسين الذي وقف أمام مسرحية اغتيالهم اللئيمة وقفة العز والصمود والبسالة الفريدة المنقطعة النظير وقفة البعث الشامخ .

وها هو الرفيق الأمين العام للحزب أمين سر قيادة قطر العراق للحزب الرفيق المجاهد عزة إبراهيم الدوري وقد أعاد بناء الحزب وقادَ جهاده وجهاد المقاومة الباسلة بوصفه القائد الأعلى للجهاد والتحرير يواصل مشواره الجهادي غير آبه بتخرصات المحتلين وعملائهم حول ( اعتقاله ) وما إلى ذلك من ترهات .. فهل عرف هؤلاء الأوباش إن الرفيق المجاهد عزة إبراهيم الدوري يواصل ورفاقه البعثيين وفصائل المقاومة الوطنية والقومية والإسلامية بل والشعب العراقي كله مسيرتهم الجهادية السائرة بعزم لا يلين وثبات راسخ صوب صُبح التحرير والنصر والظفر المُبين ورفع رايات استقلال العراق واستئناف مسيرة بنائه الحضاري وصَيرورته من جديد قلعة الانبعاث العربي الجديد ومنار الرسالة العربية الخالدة التي ستضيء ببناها الوهاج المعمورة كلها وترفد الانسانية جمعاء بنورها الحضاري الخالد .

المجد والرحمة وعليين لقائد ومؤسس البعث الرفيق احمد ميشيل عفلق في ذكرى وفاته التاسعة عشرة .
والمجد والخلود لشهداء البعث والعراق والأمة والمقاومة وفي مقدمتهم شهيد الحج الأكبر الشهيد صدام حسين رحمه الله .

وتحية المجد لقائد الحزب المجاهد عزة إبراهيم الدوري ورفاقه المجاهدين الأبطال.
والله أكبر وإنا لمنتصرون بإذن الله .

 

 

 

 

قيـــادة قطـر العـــراق

مكتب الثقافة والاعلام

في الثالث والعشرين من حزيران / 2008 م

بغــداد المنصــورة بالعــز بـاذن الله

 

 

 

شبكة المنصور

                                               الاحد /  18  جمادي الاخر 1429 هـ   ***   الموافق   22  /  حزيران / 2008 م