حِزْبُ البَعْثِ العَرَبي الاشْتِرَاكي   أُمةٌ عرَبِيةٌ وَاحِدَة   ذاتُ رِسالَةٍ خَالِدَة
قيادة قطرالعراق   وحدة    حرية   اشتراكية
مكتب الثقافة والاعلام    
 

سيسقط شعبنا الصفقات المشبوهة الرامية لتمزيق العراق ورهن إرادته للأجنبي

 

 

شبكة المنصور

 

يا أبناء شعبنا الأبي 

 

لقد أوضحنا في بياناتنا السابقة الأهداف المُبتغاة من وراء زيارة جوزيف بايدن ، نائب الرئيس الامريكي ، الى العراق واستدعاء   العميل المالكي الى واشنطن واجتماع باراك اوباما به وتأكيده فروض الولاء والطاعة لأسياده المُحتلين الاميركان ومحاولته أداء دور العراب في التواطآت الأميركية الايرانية ، ومن ثم زيارة روبرت غيتس وزير الدفاع الأميركي الى العراق واجتماعه بالمالكي في بغداد والبارزاني في اربيل وتحذيره من عمق الخلافات بينهم وخطورتها ، والطلب منهم ان يستفيدوا من فرصة وجود المحتل الأميركي لتسوية خلافاتهم ، وبعدها شدَ المالكي رحاله الى السليمانية ودارت إجتماعات ( منتجع دوكان ) بينه وبين الطالباني والبارزاني ، التي تضمنت عقد الصفقات المريبة التي تصب في المجرى التآمري لتفتيت وتقسيم العراق ، عبر إعلان المالكي عن التزامه بتطبيق ما يُسمى بالمادة 140 من دستورهم المسخ .. والتي تعني سلخ كركوك وأجزاء واسعة من نينوى وديالى وأجزاء أخرى من العراق وضمها الى الكيان الانفصالي في شمال العراق ، مقابل منح المالكي و ( حزب الدعوة ) فرصة الاستمرار في ما يُسمى ( رئاسة الوزراء ) ، وسط تسريب أخبار عن نجاح ما يُسمونها ( المفاوضات ) ومسارعة الطالباني للاجتماع بعادل عبد المهدي لطمأنة ما يُسمى ( المجلس الاعلى ) .. واجتماع البارزاني بأطراف أخرى في إطار المناورات الجارية للاستحواذ على مقاعد ما يُسمى ( مجلس النواب ) وعلى نسق الاصطفافات التي جرت أواخر عام 2005 في الانتخابات المُزورة للمجلس المذكور .

 

هذه التحركات المتعددة الاطراف تركزت كلها حول انقاذ الاحتلال وتمتين صفوف عملاءه من اجل النجاح في تفتيت العراق وهنا يأتي تبصير الرفيق المجاهد عزة ابراهيم الدوري ، الأمين العام للحزب القائد الاعلى للجهاد والتحرير ، في خطابه في الذكرى الحادية والأربعين لثورة 17- 30 تموز العظيمة للبارزاني وقيادات الحزبين الكرديين ( الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني ) بعدم الاندفاع في ( انتهاز الفرصة ) وبان ( كل ما سيؤخذ بالباطل وبالقوة الجائرة غير الشرعية سيسترجع بالقوة الشرعية ) ، كما تجيء دعوته لهم ( بالعودة الى بيان 11 آذار التاريخي الذي فيه أحسن مما تريدوه الآن وتطمحون به في المستقبل ) على حد توضيحاته  ، هذا التبصير بأتي ليضع النقاط على الحروف ويُحدد معالم الطريق الصائبة لوأد محاولات تأجيج النزاعات العرقية ولتعزيز الوحدة الوطنية بديلاً للمُراهنة على المحاصصات العرقية والطائفية التي راهَن ويُراهن عليها الحلف الأميركي الصهيوني الفارسي والتي تبغي ،  في المآل النهائي والأخير ، تفتيت العراق وتمزيقه ورَهن إرادته وثرواته لهذا الحلف الشرير الذي خطط ونفذ إحتلال العراق ودمر دولته واستهداف البعث والشعب وحلَ جيشنا الباسل ، وأطلق أيدي الميليشيات العميلة والإجرامية لتقتل ضباطه وطياريه وجنوده البواسل وكذلك مناضلي البعث ومجاهدي المقاومة البواسل بفصائلها الوطنية القومية والإسلامية كافة .

 

يا أبناء شعبنا المقدام ، أيها المقاومون الأبطال 

بشحذ وعيكم الوطني وبتصعيد مقاومتكم الباسلة ستجهضون الصفقات المشبوهة الرامية لتمزيق العراق ورَهن إرادته وثروته للمحتلين الأوغاد وحلفائهم الأشرار وعملائهم الأذلاء ، وستمضون قُدماً على طريق تعزيز وحدتكم الجهادية وحتى بلوغ مرافئ التحرير الشامل والاستقلال التام . ان الصمود وتوسيع الالتفاف الشعبي الكبير حول البعث والمقاومة وتعزيز قبضة اليد على البندقية ومضاعفة تأثير هذه البندقية بتحقيق وحدة كافة القوى الوطنية وفصائل المقاومة ، هو الطريق التاريخي للنصر وقبر مؤامرات العدو المشترك الامريكي- الصهيوني – الايراني .

النصر للشعب العراقي البطل ومقاومته الباسلة وأمته العربية المجيدة .

 

المجد لشهداء العراق والامة وفي مقدمتهم شهيد الحج الأكبر الرفيق القائد صدام حسين رحمه الله .

ولرسالة امتنا الخلود .

 
 

قيـــادة قطـر العـــراق

مكتب الثقافة والاعلام

٢٧ / أب / ٢٠٠٩ م

بغــداد المنصــورة بالعــز بـاذن الله

 
كيفية طباعة المقال
 
 

شبكة المنصور

الجمعة  / ٠٧ رمضان ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ٢٨ / أب / ٢٠٠٩ م