حِزْبُ البَعْثِ العَرَبي الاشْتِرَاكي                                                  أُمةٌ عرَبِيةٌ وَاحِدَة   ذاتُ رِسالَةٍ خَالِدَة

          قيادة قطر العراق                                                                وحدة    حرية   اشتراكية

      مكتب الثقافة والاعلام

 

حول زيارة الرئيس التركي عبد الله غول غير المرحب بها الى العراق

 

 

شبكة المنصور

 
يا أبناء شعبنا البطل
تجيء زيارة الرئيس التركي عبد الله غول للعراق في إطار زيارات التسابق والتنافس على المصالح غير المشروعة للكثير من الدول في العراق لقاء دعم حكومة المالكي العميلة في العراق ، وقد كان للعراب العميل الطالباني دوره المشين في التحضير لمثل هذه الزيارات ، فزيارته الى ايران سبقت زيارة المجرم رفسنجاني غير المرحب بها الى العراق ، كما سبقت زيارته لتركيا زيارة  عبد الله غول الى العراق ، فكان اعتراف غول في زيارته غير المرحب بها في العراق بما يُسمى ( إقليم كردستان ) جواباً على مناورة العميل المحتال الطالباني الذي  صرح في تركيا بأن ( الدولة الكردية ليست موجودة إلا أحلاماً في قصائد الشعر الكردي وليس لها أي نصيب على أرض الواقع ) وكانت استجابات نيجرفان برزاني سريعة في تأمين المصالح النفطية التركية في شمال العراق على طريقة وهَبَ الأمير ما لا يملك .

 

في ذات الوقت أعلن رئيس وزراء رجب طيب اردوغان استعداد تركيا لتسهيل انسحاب قوات الاحتلال الأميركية عبر الأراضي التركية والتعاون مع من اسماهم ( أكراد العراق ) للقضاء على متمردي حزب العمال الكردستاني التركي ، وتعهد عبد الله غول     بـ ( العمل المشترك ) مع حكومة المالكي العميلة والعميلين الطالباني والبرزاني للقضاء على ما أسماه ( عمليات الإرهاب كلها ) .


يا أبناء شعبنا الأبي
أيها المجاهدون الأبطال

هكذا تتوالى الصفقات والزيارات بين روؤساء بعض الدول واركان حكومة المالكي العميلة في إطار تنفيذ المخطط الأميركي الصهيوني الفارسي لتنفيذ المفردات القذرة للعبة السياسية الدولية المُجردة عن المبادئ والقائمة على تبادل المصالح غير المشروعة تنفيذاً للمخططات الأميركية بالضد من المصالح المشروعة لشعوب وبلدان العالم الثالث ، ومنها وطننا  العربي ولمصادرة استقلال هذه الشعوب ومحو هويتها الحضارية الوطنية والقومية وطمس شخصيتها المستقلة .


ان زيارة الرئيس التركي للعراق تكتسب اهميتها وخطورتها من ملاحظة ان هناك مخططا امريكيا  لتغييب الدور العربي في الاقليم ، بتقسيم الاقطار العربية  وشرذمتها ، وابراز دول الاقليم ( تركيا وايران والكيان الصهيوني ) ، في اطار ما يسمى ( الشرق الاوسط الكبير ) ، والدور التركي سواء في فلسطين او العراق هو جزء من المخطط الامريكي لتغييب الدور العربي وفرض دور اقليمي تركي- ايراني – صهيوني ، من هنا علينا ان نناضل من اجل تفعيل الدور العربي المقاوم والرافض لكافة اشكال المساومات على حساب الامة العربية ودورها الاقليمي ومصالحها وهويتها القومية .


أن أبناء شعبنا المجاهد وفصائل مقاومته البطلة ينظرون الى زيارة الرئيس التركي عبد الله غول ومثيلاتها من زيارات روؤساء الدول والمسؤولين في دول العالم بأنها غير مرحب بها وهي في أهم تعبيراتها محاولة من المحاولات البائسة لإضفاء الشرعية على حكومة المالكي العميلة وتمكينها من الاستمرار بالضد من إرادة الشعب العراقي ومقاومته الباسلة .


الشعب العراقي ومقاومته ماضيان على طريق طرد المحتلين وعملائهم وصنع غد العراق المُحرر الديمقراطي التعددي المستقل ، والوضع الاقليمي لن يستقر الا بوجود دور عربي رئيسي وفعال .
المجد لشهدائنا الأبرار .
والخلود لرسالتنا .

 
 

قيـــادة قطـر العـــراق

مكتب الثقافة والاعلام

٣٠ / أذار / ٢٠٠٩ م

بغــداد المنصــورة بالعــز بـاذن الله

 
كيفية طباعة المقال
 
 

شبكة المنصور

الثلاثاء / ٠٤ ربيع الثاني١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ٣١ / أذار / ٢٠٠٩ م