بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

 

حزب البعث العربي الاشتراكي                                                              امة عربية واحدة   ذات رسالة خالدة

        قيادة قطر العراق                                                                            وحدة    حرية   اشتراكية

مكتب الثقافة والاعلام القطري

 
 

بيان الى جماهير شعبنا

حول مايُسمى قرار ( تقسيم العراق ) الذي أقره مجلس الشيوخ الأميركي المريب والمرفوض

 

 

 

ياأبناء شعبنا الواحد الصامد

مُنذ الاحتلال الأميركي البريطاني الصهيوني للعراق في التاسع من نيسان عام 2003 بعد عدوانهم الغادر الذي إبتدأ ليلة التاسع عشر- العشرين من آذار من العام نفسه وادارة بوش المجرم وعملائها في العراق مُنهمكون في تنفيذ الأجنده الصهيونية الامريكية الرامية الى تقسيم وتفتييت العراق متواصلين في مسعاهم الخبيث الشرير الذي تمخض عن تجزئة الوطن العربي عبر اتفاقية سايكس- بيكو عام 1916 ومعاهدة سان ريمون عام 1920 وأتفاقيات سيفر ولوزان في العام 1924 وصكوك الانتداب الاستعماري التي شملت العراق وسوريا وفلسطين ومصر وغيرها من أقطار الامة العربية فضلاً عن أستعمار المغرب العربي ( الجزائر,تونس,ليبيا,المغرب وموريتانيا ) .

لقد أغاض المستعمرون الجدد الأميركان والصهاينة ميلاد فكر البعث وولادة تنظيمه القومي وقيادته لثورة البعث في العراق وبنائها للنموذج القومي الحضاري الجديد للامة على أرض العراق والرامي الى تحقيق وحدة الامة العربية ونهوضها وتحرير فلسطين من براثن الاغتصاب الصهيوني وتصديها للاطماع الايرانية الفارسية وأجهاضها عبر نصر الامة في قادسية العرب الثانية فكان العدوان الثلاثيني الغاشم وتدمير البنى التحتية والارتكازية في العام 1991 والذي أردفوه بحصار اقتصادي جائر نّدرَ مثيله استمر ثلاثة عشر عاماً.. وقد مهدوا لعدوانهم الغاشم عام 2003 بأصدار الكونغرس الأميركي مايُسمى ( قانون تحرير العراق ) عام 1998 على عهد كلينتون وحزبه الديمقراطي و الذي نفذٌه الجمهوري المجرم بوش بعدوانه الآثم واحتلاله للعراق وتنصيبه للعملاء الاذلاء الذين جاءوا مع دباباته وطائراته حكاماً تابعين لأميركا يُنفذون مخططاتها في ذات الوقت الذي ينفذون فيه المخططات الايرانية معبرين عن أبشع صيغ الولاء والعمالة المزدوجة لاميركا وإيران في آن واحد .

ياأبناء شعبنا المجاهد

لقد باشر الاميركان والصهاينة وعملائهم الاذلاء الشروع بالتمهيد لتنفيذ مخطط تقسيم العراق عبر تشكيلهم لما يُسمى ( مجلس الحكم ) العميل على أسس عرقية وطائفية مقيتة ووضعهم ( الدستور المسخ ) الذي أرسى أسس هذا التقسيم المقيت والذي وضعه نوح فيلدمان الصهيوني عبر ( تشريع ) مايُسمى ( بالأقاليم ) و ( الفيدراليات ) والذي يتسابق فيه العملاء الطالباني والبارزاني والحكيم و(المالكي) كخيول رهان هرمه لتنفيذها عبر تأجيج الفتنة الطائفية والاقتتال الطائفي والقتل على الهوية والتهجير القسري .. رافق ذلك من أشاعة المفاهيم والممارسات الطائفية و العرقية البغيضة ومن هنا يتضح جلياً بان المُحتلين الاميركان وأعوانهم وعملائهم بعد إن فشلوا في تحقيق مُخططهم التقسيمي المقيت للعراق عبر العدوان الغاشم والاحتلال الآثم وإطلاق دعوات إقامة مايُسمى بأقاليم الوسط والجنوب وبغداد التي اطلقها العميل الحكيم ورهطه من حُثالة الاشرار .

وبعد تمكن المقاومة الوطنية الباسلة وأبناء شعبنا المجاهدين من توجيه الضربات القاصمة لهم والتي أوشكوا بفعلها على الرحيل الأبدي من أرض العراق الطاهرة ولما أيقنوا من ذلك أوغلوا بتنفيذ مخططهم التقسيمي التفتيتي الشرير عبر تشريع قانون التقسيم من قبل مجلس الشيوخ الأميركي بأكثريته الديمقراطية وأقليته الجمهورية وربطوه بما يسمونه الأنسحاب تغطية على هزيمتهم المُنكرة وأسموه غير مُلزم وباعتراض زائف وكاذب من قبل ( البيت الاسود ) وصمت ومباركه عملائهم في العراق بالرغم من الرفض اللفظي الكاذب تغطية لمأربهم الشريرة ذلك أنهم وجدوا فيه ملاذاً امناً ًلهم يقيهم من تصدعاتهم وانقساماتهم العرقية والطائفية والمصلحية المتعلقة بتقاسم ونهب ثروات العراق وأمواله وتدمير دولته وأشاعة الفساد فيه ليصبح ثاني بلد في شيوع الفساد المالي والاداري في العالم حسب تقرير ( منظمة الشفافية الدولية ) الذي صدر مؤخراًفي الايام القلائل الماضية وقد جاء تأييد العملاء في منطقة ( كردستان العراق ) فجاً وصارخاً لقرار مجلس الشيوخ الأميركي لتقسيم العراق كاشفين نياتهم التقسيمية والانفصالية المقيتة .

ياأبناء شعبنا المقدام
ياأبناء امتنا العربية المجيدة

تصدوا بعزمُكم السديد ومقاومتكم الباسلة لهذا القانون التقسيمي الشرير وقاوموا بكل البأس والشدة التي عُرفتم بها أميركا وعملائها البائسين الطالباني والبارزاني والمالكي الذين يرتمون في أحضان بوش حاليا في نيويورك وواشنطن في حين هرع رئيس مجلس النواب ورهط من سقط المتاع معه الى ايطاليا وبلجيكا.. ويجوب العميل عادل عبدالمهدي الاقطار العربية في محاولة تضليلية بائسة تهدف الى التغطية على الحقائق وتشويهها تاركين الشعب العراقي البطل يعاني أشد ظروف الأبادة والقتل اليومي والتجويع وانعدام الخدمات الاساسية من الماء والكهرباء والوقود .. في ذات الوقت الذي سعروا فيه الاقتتال الطائفي وحتى بين أبناء الطائفة الواحدة كما يحصل في كربلاء والنجف والديوانية والبصرة وبغداد والانبار وغيرها لكي يوفروا الأرضية المناسبة لتنفيذ الخطط الأميركي الصهيوني لتقسيم العراق الذي أطلقوا فيه العنان لقوات الاحتلال الأميركي وشركات مايُسمى ( بالحماية الأمنية ) من أمثال ( بلاك ووتر ) وغيرها لتمارس الأغارة والأبادة اليومية لأبناء الشعب العراقي كما حصل مؤخراً في ساحة النسور في حي المنصور ببغداد وسط تدليس وأكاذيب حكومة المالكي العميلة والتي كانت حصيلتها إستمرار هذه الشركة بمواصلة عملها بالعراق وأرتكاب المزيد من الجرائم .. وكذلك الغارة الاميركية على حي الصحة في الدورة وقتل وجرح خمسون مواطناً بريئاً .

ياأبناء شعبنا المغوار

لن يُفلح المحتلون وعملائهم في تحقيق مسعاهم الشرير بفعل يقضتكم ووعيكم العالي الذي عبرتم عنه ومعكم المقاومة المجاهدة والبعث المجاهد والقوى الوطنية والقومية والاسلامية المناهضة للاحتلال وأنتم وأبناء الامة العربية ومسلمو واحرار العالم كله مدعوون لمواصلة الجهاد الملحمي لأجهاض هذا المخطط التقسيمي الشرير على أرض الواقع وحتى تحرير العراق واحداًً مُستقلاً ناهضاً من جديد يرفع راية النهوض القومي العربي والانساني الجديد .. والنصر حليفكم والاندحار نصيب المُحتلين وخونة شعبهم وأمتهم العملاء الأراذل .


المجد والخلود لرسالة أمتنا العظيمة
وسيبقى العراق ألاشم واحداً صامداًوطوداًشامخاً
عصياً على التقسيم والتفتييت الطائفي والعرقي المقيتين

 

 
 

                                                       قيـــادة قطـــر العـــراق                                                         مكتـــب الثقـــافـــة والاعـــلام القطـــري
بغـــداد عـــاصمـــة صـــدام الشهيـــد
30 – 09 - 2007

 

 

 

شبكة المنصور

الثلاثاء / 20 رمضان 1428 هـ الموافق  02 / تشــريــن الاول / 2007 م