بيان هام الى الشعب العراقي العظيم وابناء امتنا العربية المجيدة ومناضلي البعث وأبطال المقاومة الوطنية العراقية .

                             " من نتائج الأحتلال . . تقاسم حقول النفط العراقية "

 أيها العراقيون الأحرار

بالأمس وقعت حكومة الاحتلال وفرق الموت التابعة للاحزاب الدينية الأيرانية برئاسة العميل نوري المالكي على ما يسمى ( قانون النفط والغاز ) وبدأ بذلك عامل وهدف جديد في تاريخ نضال شعبنا العراقي من اجل السيطرة على موارده النفطية ،

اضافة الى مهمة التحرير وأستعادة السيادة والاستقلال . فبعد مرور 35 عاماً على قرار حزبكم العظيم حزب البعث العربي الأشتراكي في تأميم النفط العراقي في الأول من حزيران عام 1972 ففي ذلك اليوم الخالد إمتلك شعبنا وعراقنا السيادة الكاملة على مقدراته النفطية التي تشكل الرافد الرئيسي لمكونات الاقتصاد الوطني ،وبقدر ما فتح التأميم الأبواب واسعة امام شعبنا في التصرف بثروته النفطية ، فقد أسهم في تحقيق خطط تنمية إنفجارية ساعدت في تحقيق نقلات نوعية في حياة شعبنا ، كما أستطاع العراق أن يجسد موقفه القومي والأنساني من خلال المساعدات الكبيرة التي قدمها الى الأشقاء العرب والأصدقاء في بعض الدول النامية . وفي الجانب الآخرفأن قرار التأميم شكل منعطفاً خطيراً في ستراتيجيات الأعداء وخاصة امريكا والشركات الأحتكارية ، التي اعتبرت تأميم النفط خطاً أحمراً فيما يتعلق بمصالحها في المنطقة ، وأكد ذلك تبني الأدارة الأمريكية مبدأ " بريجينيسكي " مستشار الأمن القومي الأمريكي الأسبق : " المساس بنفط الخليج . . مساس بالأمن القومي الأمريكي " فكان الحصار على العراق منذ عام 1990 والعدوان الثلاثيني عام 1991 ومن ثم غزوه وأحتلاله في نيسان الأسود عام 2003 .

يا جماهير شعبنا العظيم

إن التحولات الأقتصادية والأجتماعية التي شهدها العراق كانت بفعل معطيات التأميم ، على عكس ما يحصل اليوم من تخريب وتهريب وتخلف  وفساد إداري وهجرة عقول وتهجير قسري وبطالة وإنعدام الخدمات والأمان وتفشي الأمية من جديد وإثارة النعرات الطائفية والقتل على الهوية . . الخ . . كل ذلك سببه الاحتلال والعملاء المرتبطين به ، فهم يمارسون أوسع عملية تخريب للصناعات النفطية العراقية ، فالكويت تقوم بسرقة الملايين من براميل النفط العراقية من حقل الرميلة الجنوبي ، ومن جانب آخر تقوم قيادات الأحزاب الدينية الأيرانية التي تأتمر بأوامر إيران بتوجيه عناصرها مثل فيلق غدر وميليشيات حزب الدعوة والميليشيات التابعة للأنفصاليين الكرد وميليشيا جيش المخزي اضافة الى الواجهات الأيرانية الأخرى مثل (حزب الله ) و( ثار الله ) و( جند الله ) و( بقيت الله ) تقوم بسرقة وتهريب كميات كبيرة من النفط وبالتعاون والتنسيق مع قوات الأحتلال الأمريكية والبريطانية عبر موانئ البصرة وغيرها من المنافذ الحدودية ، وقد إعترفت مؤخراً الجهات الرسمية الأمريكية بعمليات التهريب المنظمة ، فقد جاء في مقدمة توصيات لجنة " بيكر – هاميلتون " إن النفط العراقي يهرب يومياً وبكمية 500000 برميل يعود ريعه الى الأحزاب الحاكمة في بغداد

أيها العراقيون الأصلاء

إستمراراً لنهج التخريب الذي طال الأقتصاد العراقي أفقياً وعمودياً نشير الى إن العراق الذي كان يحتل المرتبة الثالثة في العالم من حيث إنتاج وتسويق النفط في السبعينيات والثمانينيات من القرن الماضي ، أمابعد الأحتلال  فصار يستورد المشتقات النفطية من بعض دول الجوار، وصار المواطن يقف طوابير بالكيلومترات أمام محطات الوقود على أمل الحصول على البانزين أو النفط والغاز مع إرتفاع فاحش في معدلات الاسعار التي يعجز أكثرالمواطنين عن تحملها وما زالت أسعار البانزين في تزايد منهجي مستمر إذعاناً لشروط البنك الدولي إضافة إلى التهريب المستمر للبانزين المحلي والمستورد .

أيها المجاهدون العراقيون ضد الاحتلال

ياأبطال الجهاد

لايمكن للمراقب إلا أن يربط بين التوقيع على ما يسمى ( قانون النفط والغاز ) وبين ما سمي بستراتيجية القاتل بوش الجديدة في العراق ، وما يسمى بالخطة الأمنية ، مع إستمرارتصاعد جرائم إغتيال الأبرياء وأ ذكاء نار الفتنة الطائفية . تزامن كل ذلك مع تصعيد ( شكلي ) في الموقف  الأمريكي من التدخل الايراني في العراق ، ففي بضعة أسابيع تمكنت قوات الاحتلال من خلط الأوراق من خلال إحداث مجزرة جماعية  بحق السكان في منطقة الزرقة بمحافظة النجف تحت فرية ما سمي ( جند السماء ) وأعتقال العديد من زوار العتبات المقدسة في النجف وكربلاء وبقية مناطق الفرات الأوسط من أبناء العشائر العربية الأصلاء الذين رفضوا مداهنة ميليشيات الأحزاب الدينية الأيرانية ، وأعتقال بعض قيادات فرق الموت ، وأختفاء القاتل مقتدى صدر وأعتقال اللص عمار الاحكيم ومحاولة قتل الأنتهازي عادل عبد المهدي المنتفكي نائب الطالباني الذي هرب الى احدى مستشفيات عمان في نفس الفترة ، رافق ذلك الأعلان عن عثور قوات الأحتلال على أسلحة إيرانية مخصصة للميليشيات وفرق الموت ، وسبق ذلك إعتقال الأمريكان لبعض المسؤولين الأمنيين الأيرانيين في دار قاتل الأسرى العراقيين المجرم عبد العزيز الطباطبائي الحكيم ، مع صدور توصية اللجنة المشبوهة بتهجير السكان العرب من كركوك دون الأشارة الى آلالاف  الذين وفدوا الى المحافظة من أكراد  الدول المجاورة . وفجأة ووسط هذه الفوضى وأعمال القتل والتفجيرات والأعتقالات ، توقع حكومة خائن الشعب والدين نوري المالكي على ما سمي بقانون النفط والغاز . . ! ! ؟ ؟ .

فالحصول على هذا القانون يعتبر أكبر إنتصار لأدارة الرئيس الأمريكي القاتل بوش في حربه على العراق ، ولربما هو الأنتصار الأكبر الذي طالما تحدث عنه : ( لن ننسحب من العراق حتى ننجز المهمة . . ! ؟ . . ) رغم الهزائم والخسائر الكبيرة التي تعرضت لها قوات الأحتلال على يد المقاومة العراقية الباسلة .

أيها العراقيون الأصلاء

لقد بدأت الأدارة الأمريكية الكشف عن الأهداف الحقيقية للأحتلال بعد أن سقطت إكذوبة أسلحة الدمار الشامل والعلاقة مع القاعدة ، وذلك من خلال تقاسم حصص النفط بين دول العدوان ، وتوجيه حكومة الأمعات لأقرارالقانون ودفعه بشكل كاريكاتيري الى ما يسمى ( مجلس النواب ) .

إن سن قانون يمس المصالح الكبرى للشعب العراقي في وقت يشهد فيه العراق أسوأ الأحوال الأمنية والسياسية في ظل الأحتلال ، لهو إجراء فاقد للشرعية ، وإن القوى الوطنية والجماهير الشعبية مدعوة اليوم للعمل بكل ما أوتيت من قوة وعزم للحفاظ على مكتسب وطني عظيم ضحت بالكثير لتحريره من قبضة الشركات الأحتكارية ، وإن أي قرار غير طريق الأستثمار الوطني عبرآليات بعيدة عن الأستغلال والضغوط السياسية والعسكرية ، كما هو سائد الان ، يجب ان يجابه بحزم وقوة . وليس من شك بأن تحرير العراق من براثن الأحتلال مرتبط إرتباطاً عضوياً بتحرير الثروات النفطية من سيطرة الشركات الأمريكية والصهيونية الكبرى التي كانت وراء إحتلال العراق ، وأن توقيع حكومة العملاء على هذا القانون العار وتقديم ثروات الوطن على طبق من ذهب للمحتلين لايعني الشعب العراقي في شئ أبداً ، فهذه حكومة الأحتلال ، وكل عضو فيها عبد أجيرمأمور وخائن مهما تشدق بالدين والحرية كما يفعل المالكي وزمرته من الأحزاب الدينية الأيرانية ، ولذلك فالشعب بكل افراده أمام مسؤولية تاريخية لأحباط التوجه المشبوه الذي يحويه مشروع القانون سيئ الصيت . ويجب ان لايغيب عن بالنا إن الأدارة الأمريكية وقوات الأحتلال تريد تصفية حساباتها مع إيران على حساب الشعب العراقي وثرواته وسيادته على أرضه ، وقد يستقبل البعض هذا الأمر بأرتياح ، إلا إنه يجب أن لايغيب عن أذهاننا بأن أمريكا لاتقلم مخالب إيران حباً بالعراقيين أو بالعرب ، ولكنها متطلبات مصالح أمريكا وشركات النفط الأحتكارية والنفوذ الأمريكي في المنطقة ، إن الوعي لما تمارسه أمريكا في العراق وفي المنطقة العربية والعالم الأسلامي يتطلب أن لانركض وراء سراب تغيير أمريكا لمنهجها في المنطقة بعد فشل حربها في العراق ، فهذا التكتيك قد أعقب الفشل واستدعى التغيير الحالي في الأستراتيجية لتجنب إنهيار سمعة أمريكا في العالم على شاكلة ما حصل من هزيمة في حرب فيتنام منتصف السبعينات من القرن الماضي ، وليس من أجل سواد عيون العراقيين أو العرب أو المسلمين .

يا جماهير شعبنا العراقي العظيم

ياأحرار العراق

أيها البعثيون المجاهدون

يا أبطال الجهاد كافة

إن شعبنا العراقي مدعو اليوم الى العمل بكل ما أوتي من قوة وعزم للحفاظ على منجزات التأميم الخالدة ، وأننا ننبه ونحذر وننذر كل من تسول له نفسه بالانحياز الى إرادة المحتل بهدف تمرير القانون الأحتكاري المشبوه ، بأن الحزب وذراعه المقاومة العراقية الباسلة سوف تقطع اليد التي توقع على قانون العار .

فالحزب الذي صنع التأميم قبل 35 عاماً سوف يبقى العين الساهرة والذراع الأمين للشعب وثرواته . فلا تنازلات على حساب تضحيات شعبنا وقد أعذر من أنذر ، فالاحتلال الى زوال وكل أدواته ومستحدثاته مكانها مزبلة التاريخ ، ولا صوت اعلى بعد الأذان إلا صوت معركة تحرير العراق ، فالشعب هو القوة الأعظم التي لاتقهر. وما بني على باطل فهو باطل .

 عاش العراق حراً مستقلاً موحداً

عاشت المقاومة الوطنية العراقية بفصائلها كافة

عاشت الوحدة الوطنية والخزي والعار لدعاة الطائفية وتقسيم العراق

تحية الى أسرانا في المعتقلات الأمريكية والصفوية

المجد والخلود لسيد شهداء العصرمهندس التأميم الخالد صدام حسين

                                      

                                        

                                      

                                               قيادة قطر العراق

                                       مكتب الثقافة والإعلام

                                     بغداد-عاصمة صدام الشهيد

                                        أوائل   آذار 2007