بعد مرور أربع سنوات على الأحتلال تتعاظم ضربات المقاومة الباسلة

                                               ويتفاقم المأزق الأميركي الخانق

يا جماهير شعبنا المجاهدة

بعد مرور أربع سنوات على الأحتلال الأميركي البغيض لأرض العراق الطاهرة . . يتواصل جهادكم الملحمي . . وتتصاعد الضربات القاصمة لمقاومتكم الباسلة التي تنهال حمماً حارقة على رؤوس المحتلين الغزاة الأمريكان وحلفائهم وصنائعهم . . ولم تجد فتيلاً من نفع محاولاتهم البائسة كلها . . للخروج من مأزقهم الخانق الذي وضعوا أنفسهم فيه ،فبعد الصمود الأسطوري لأبناء شعبنا المجاهد بوجه أبشع عمليات الإبادة التي مارسها المحتلون عبر السنوات الأربع المنصرمة من عمر الاحتلال البغيض . . وبعد فشل المخطط الأميركي الصهيوني في تقسيم وتفتيت العراق على اسس عرقية وطائفية . . بالتعاون والتواطؤ مع ايران وعملائها في العراق . . والذين أضحوا عملاء مزدوجين لأميركا وايران من أمثال الحكيم والمالكي والطالباني وغيرهم ، بعد ذلك كله . . لجأ بوش الى ما أسماه الستراتيجية الأميركية الجديدة والخطط الأمنية والتي فشلت هي الأخرى فشلاً ذريعاً ، ولم يجن بوش من زيادة عدد قواته في العراق إلا المزيد من عدد قتلاهم وتدمير معداتهم واستنزاف اموالهم والأموال التي يسرقونها بأنتظام من عائدات نفط العراق . . اضافة الى التدهور الخطير في الوضع الامني وإطلاق يد فرق الموت وعصابات ما يسمى جيش المهدي وقوات غدر . . فضلاً عن عصابات الداخلية والدفاع في ممارسة القتل على الهوية . . والتطهير الطائفي والعرقي وتسعير الاقتتال الطائفي . .

يا أبناء شعبنا العظيم

لقد صعدت قوات الاحتلال الاميركي من عمليات الأستهداف المباشر لبيوت المواطنين الآمنين في مدن وقرى العراق كلها بالمداهمة والاعتقال والقتل تحت غطاء ما أسماه المجرم المالكي بالخطة الأمنية . . التي فشلت على نحو صارخ بعد مرور ما يقرب من الشهرين على بدئها آن تكون غطاءً لعمليات الابادة التي تمارسها قوات الاحتلال الاميركي والبريطاني للعراق في بغداد والأنبار وديالى وصلاح الدين ونينوى وكركوك والبصرة والنجف وبابل . . وغيرها من مدن العراق الصابرة . . والتي تمثلت ايضاً بقتل المئات من أبناء شعبنا في منطقة الزرقة شمال النجف والسمرة جنوب بغداد . .وفي الضلوعية شمال بغداد . . وبهرز والمقدادية وهبهب في محافظة ديالى . . وتلعفر وهيت وعانة وحديثة والفلوجة والغزالية والدورة والسيدية والعامرية والطارمية والكرادة والزعفرانية والاعظمية وغيرها من مناطق بغداد المختلفة ، وجرى ذلك عبر عمليات إنتقام وحشية للثأر من ضربات المقاومة الباسلة لقوات المحتلين الأميركان . . والتي لم ولن تنثن عن تصعيدها لهذه الضربات القاصمة التي ألحقت بالجيش الأميركي الغازي مرَ الهزائم . . ولم يعد أمامه إلا الاعتراف بالهزيمة والرحيل عن أرض العراق الطاهرة . . ولعل تصاعد المظاهرات داخل أميركا في نيويورك وواشنطن ولوس انجلس وسان فرنسيسكو وجميع المدن الاسبانية وبلجيكا وأستراليا وبريطانيا وبلدان اميركا اللاتينية وأندنوسيا وماليزيا وبقية دول العالم والتي تطالب بأنسحاب القوات الاميركية من العراق . . ناهيكم عن تصاعد معارضة الديمقراطيين وأغلبيتهم في الكونغرس الاميركي بمجلسيه الشيوخ والنواب لأرسال بوش المزيد من قواته الى العراق واستصدار قرار من مجلس النواب يربط بين تمويل القوات الاميركية المحتلة للعراق وانسحابها من العراق بحلول مطلع أيلول من العام القادم وتهديد بوش بأستخدام ما يسميه حق النقض ضد هذا القرار وغير ذلك من التداعيات والمؤشرات التي تؤكد قرب الاعتراف الرسمي الأميركي بهزيمتهم المنكرة في العراق وسحب قواتهم والرضوخ لإرادة المقاومة العراقية الباسلة بفصائلها المجاهدة كلها في تحرير العراق واقامة نظامه الديمقراطي الحقيقي الذي سينهض بالعراق من جديد ويضعه على طريق البناء الشامل الذي يسهم فيه الشعب العراقي بقواه الوطنية والقومية والاسلامية واليسارية كلها والتي قارعت الاحتلال وأبناءه البررة كلهم ما خلا العملاء والمأجورين الذي اخذ جمعهم الشرير بالتصدع والانقسام والتشتت والانهزام قبل هزيمة المحتلين أنفسهم . . " وما ظلمناهم ولكن كانوا أنفسهم يظلمون " .

يا أبناء شعبنا البطل الغيور :

هيهات هيهات للعملاء من سفاكي دماء أبناء شعبنا المجاهد ان يفلتوا من قبضة عدالته ، وهو لهم بالمرصاد . . فلن تذهب هدراً دماء ما يقرب من مليون شهيد عراقي يتصدرهم شهيد العراق والامة الخالد البطل صدام حسين ورفاقه المجاهدين الذين اغتالهم المحتلون الأميركان وعملائهم المزدوجين لهم ولإيران والذين عبدت دمائهم الزكية دروب الجهاد والبناء والنهوض الوطني والقومي والانساني المجيد . . كما لن تذهب هدراً معاناة العراقيين جراء فقدان أعزتهم وفقدانهم لأبسط متطلبات الحياة في العيش الكريم وتوفر الماء والكهرباء والوقود . . وبقية الخدمات . . وإغتيال حقوقهم المشروعة في التعليم والصحة والاتصالات وغيرها مقابل الثراء الفاحش من السحت الحرام من أموال الشعب العراقي التي إستأثرت بها حفنة من العملاء والمأجورين من عصابات المالكي والحكيم والطالباني والجلبي وغيرهم من اللصوص من مصاصي دماء وثروات العراقيين وفي مقدمتها نفط العراق الذي يستميتون هم وأسيادهم الأمريكان لتشريع قانون مايسمى بقانون النفط والغاز الذي يروم رهن ثروة العراق النفطية لشركات النفط الإحتكارية الاستعمارية من جديد ولعقود طويلة من الزمن بغية تجويع الشعب العراقي وإفقاره وجعله نهباً لمشاريع التجهيل والتقسيم والتفتيت . بيد ان مجاهدي مقاومة شعبنا الباسلة وقواه الوطنية المخلصة ومناضلي البعث وأبناء شعبنا الغيارى يواصلون مسراهم الجهادي وهم يقطعون مشواره الأخير صوب ذرى التحرير والأستقلال والبناء والتقدم والنهوض والأرتقاء والرفعة .

 عاش شعبنا المقاوم البطل .

الموت والخزي والاندحار للمحتلين وعملائهم الاشرار .

الله ناصر المجاهدين الغادين وان غدا لناظره قريب .

 

                                               قيادة قطر العراق

                                      مكتب الثقافة والاعلام

                                   بغداد-عاصمة صدام الشهيد

                                           آذار 2007