بيان صادر عن هيئة الإعلام والتعبئة في القيادة العليا للجهاد والتحرير
لمناسبة الذكرى السادسة للعدوان الأمريكي الصهيوني على بلدنا

 

شبكة المنصور

 

بسم الله الرحمن الرحيم

﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِين َآمَنُوا إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ

 

 

يا أبناء شعبنا العراقي الأبي

يا أبناء أمتنا العربية والإسلامية

أيها المجاهدون المؤمنون الأبطال , يا من بعتم أنفسكم لله ودافعتم عن الدين   والأرض والعرض

 

تمر علينا الذكرى السادسة للعدوان الهمجي البربري ( الأمريكي الصهيوني  ألصفوي ) على بلدنا الآمن المستقر.

 

هذا العدوان الذي يمثل أشرس هجمة لقوى الكفر والضلال ضد قوى الخير والإيمان وضد الشعوب الآمنة والمحبة للسلام , وسوقت لهذا العدوان الغادر إدارة الشر الأمريكية وماكينتها الإعلامية الكاذبة وتحت ذرائع ومبررات  سرعان ما ثبت زيفها وبطلانها  وعلى لسان قادة الشر والعدوان في البيت الأسود .

 

إن كل عاقل ومنصف يعلم يقينا الدوافع والأسباب الحقيقية للعدوان على بلدنا ولعل من أهمها:

 

١. تحقيق المشروع الأمريكي في العراق والمنطقة من خلال إزالة نظام الحكم الوطني والقومي  والتقدمي في العراق الذي أصبح قدوة لكثير من البلدان في المنطقة والعالم, والسيطرة على ثروات وخيرات وتراث هذا البلد العريق .

 

٢. ضمان أمن الكيان الصهيوني وإضفاء المشروعية على وجود هذا الكيان المسخ من خلال حل الجيش العراقي الباسل الذي اثبت وفي كل المناسبات وفي كل المعارك القومية انه جيش العروبة والإسلام , هذا العملاق الذي أبكى الصهاينة أكثر من مرة , وكذلك من خلال إقامة حكومة دمى عميلة ولاؤها للصهاينة والصفويين ومستعدة لإقامة أفضل العلاقات معهما على حساب العراق والأمة العربية والإسلامية .

 

إن الإدارة الأمريكية في البيت الأسود وعلى رأسها مجرم العصر الأرعن  بوش ظنوا أن العراق لقمة سائغة يسهل عليهم ابتلاعها , وتحويل هذا البلد العريق إلى ولاية أمريكية صهيونية تأتمر بأوامرهم وتكون خاضعة لأطماعهم , خابوا وخسئوا .

 

إن جريمتهم الكبرى والنكراء ضد أبناء شعبنا والتي أسفرت عن استشهاد أكثر   من مليون ونصف المليون وتهجير أكثر من أربعة ملايين عراقي إضافة إلى عشرات الآلاف من المعتقلين ومئات الآلاف من الأرامل والأيتام ، هذه الجريمة التي يندى لها جبين العالم والبشرية , هي التي زرعت بذور الطائفية والعنصرية ، وجلبت لهذا البلد الخراب والدمار ، ودمرت الدولة العراقية وصروحها وقواعدها العلمية والاقتصادية والصناعية والاجتماعية والثقافية والحضارية التي شيدها العراقيون بنضالهم وجهدهم وجهادهم على مدى عشرات السنين رغم كل محاولات الحصار والتجويع والعدوان .

 

يا أبناء شعبنا وامتنا

رغم حجم التآمر والعدوان على بلدنا وامتنا فان ذلك لم ولن يفت من عضد أبناء العراق الغيارى أولي البأس الشديد, رجال المقاومة العراقية الباسلة بكل فصائلها الوطنية والقومية والإسلامية التي تصدت لعدوان المعتدين وشرورهم منذ أيام الاحتلال الأولى وتمكنت بفضل الله تعالى والتفاف أبناء شعبنا الخيرين والشرفاء من  إفشال كل مشاريعهم ومخططاتهم العدوانية الشيطانية .

 

وقد شهدت السنوات الماضية من عمر الاحتلال وبفضل الله تعالى زيادة قوة وفاعلية هذه المقاومة الباسلة بعد أن توحدت معظم الفصائل الجهادية تحت راية قيادة البلد الشرعية المتمثلة بالقيادة العليا للجهاد والتحرير التي ينضوي تحت لوائها الآن سبعة وثلاثين فصيلا جهاديا، تشمل عملياتها الجهادية التحررية كل ارض العراق المقدسة، وكبدت هي والفصائل الجهادية المؤمنة والصادقة الأخرى العدو من الخسائر، ما لم يتمكن من إخفائها رغم اعتماده أساليب التعتيم الإعلامي وإخفاء الحقائق عما يجري في ساحة المنازلة الكبرى على ارض الرافدين مهد الحضارات ومهبط الرسالات، وقد اضطرت إدارة الشر الأمريكية مرغمة إلى الاعتراف بان الحرب في العراق لا يمكن كسبها وقررت الانسحاب من العراق بعدما تكبدت وطبقا لاعترافات البنتاغون (الكاذبة والمظللة) أكثر من أربعة آلاف وخمسمائة قتيل وأكثر من أربعين ألف جريح عدا مئات الآلاف من المعاقين نفسيا والمدمنين على المخدرات والمجانين ، كما كلفها العدوان على بلدنا الآمن انهيارا اقتصاديا وخسارة بلغت حوالي ثلاثة تريليونات من الدولارات ، إضافة إلى انهيار سمعتها الدولية ، وما كان هذا ليتحقق لولا فضل الله تعالى وبأس وقوة وشجاعة مقاومتكم الباسلة والتفافكم حولها ولذلك فإنكم مدعوون يا أبناء هذا الشعب الوفي إلى المزيد من الالتفاف والعطاء دعما وإسنادا ومؤازرة لمقاومتكم البطلة التي هي الوسيلة الحقيقية والمشروعة لتحرير بلدنا الذي يستحق منا جميعا كل البذل والعطاء والتلاحم .

 

أيها المجاهدون المؤمنون الصابرون المرابطون

إن المرحلة التاريخية التي يمر بها بلدنا وامتنا والقيم والمبادئ التي نؤمن بها والأهداف التي نسعى لتحقيها تتطلب منا المزيد من اليقظة والحذر والعمل الجاد على توحيد كل الجهود الخيرة والتي تشمل العمل الجهادي المسلح وكل أشكال المقاومة والرفض للاحتلال ومشروعة في العراق , ومن هذا المنطلق فان القيادة العليا للجهاد والتحرير تجدد الدعوة لكل الفصائل والجيوش الجهادية وكل القوى المقاومة والرافضة للاحتلال إلى مزيد من الوحدة أو التوحد ضمن إطار يتفق عليه وبما يحقق النصر المؤكد على العدو ويحرر العراق تحريرا كاملا وشاملا وعميقا من كل أشكال الاحتلال والاستعمار والوصاية والاستغلال وليعود لأهله الاصلاء الشرفاء ولامته العربية والإسلامية ويستعيد دوره التاريخي ومكانته التي يستحقها بين الدول المتقدمة ، عراقا حرا مستقلا قويا مؤمنا موحدا ولا مكان فيه للطائفية المستوردة والعنصرية البغيضة.

 

النصر قادم عاجل غير آجل بإذن الله تعالى وقد لاحت تباشيره ، وان هزيمة أعداء الله والعراق والأمة محققة وما هو إلا صبر ساعة وصولة جهادية إيمانية شجاعة, فينتصر حقنا ويزهق باطلهم ﴿ وقل جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقا.

 

وإنه لجهاد حتى النصر والتحرير

 

(  وما النصر إلا من عند الله العزيز الحكيم  )

 

الفريق الركن
رئيس هيئة الإعلام والتعبئة
أواخر اذار
٢٠٠٩ م

 
كيفية طباعة المقال
 
 

شبكة المنصور

الاثنين / ٠٣ ربيع الثاني١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ٣٠ / أذار / ٢٠٠٩ م