﴿ واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا ﴾ صدق الله العظيم

 
   

 

التاريخ

أوائل ت١ / ٢٠٠٨
 
 

بـيـــان

 

 

 شبكة المنصور

 

يا أبناء امتنا العربية .

 

أيها الشعب العراقي الصابر الصامد  تحت ظلم وجور الاحتلالين الأميركي والصفوي ..يا من دافعتم وتدافعون اليوم بكل بسالة عن شرف وكرامة امة العرب .. يامن صبرتم على المصائب التي حلت بكم وانتم تواجهون حملات  القتل والتهجير والفتنة الطائفية التي جاءت بها أميركا من بلاد  فارس .

 

تحية الجهاد من ارض الجهاد والرباط  .. الأرض التي باركها الله  بالأنبياء والأولياء والصالحين ..ارض  العزة والكرامة  التي أنجبت الرجال الذين يشهد  لهم التاريخ  لمواقف قومية  تجاه أمتهم العربية وهم يسطرون صفحاته الخالدة بتضحيات  شهدائهم  الذين روت دماؤهم الطاهرة ارض العرب  في سيناء والجولان ولبنان والأردن واليمن وفلسطين والسودان , هم العراقيون الأبطال أهل النخوة والشهامة .

 

تحية لك أيتها الأمة العربية من أبناءك المجاهدين رجال المقاومة العراقية وهم يمتطون سروج خيولهم في الميدان ...

 

تحية لك أيتها الأمة العربية من الأرض الطاهرة برفات الأنبياء  ذو النون وشيت  وجرجيس ودانيال وال البيت الأطهار ( علي والحسين ) ( عليهما السلام ) و(الزبير بن العوام) و( طلحة الخير)  .

 

أصحاب السيادة والجلالة والفخامة المحترمين .

تتناقل وسائل الأعلام الأجنبية والعربية ووسائل حكومة الاحتلال الطائفية الصفوية نبأ إرسال سفراء لكم يمثلون دولكم في العراق المحتل بالاحتلالين الأميركي والصفوي في الوقت الذي بدأت فيه لحظات الانهيار الأميركي عسكريا وماديا وبشريا  نتيجة تصاعد  ضربات أشقائكم  رجال المقاومة العراقية الباسلة وبجميع فصائلها  الوطنية والقومية والإسلامية .. انهيارا عسكريا متوقعا  توقعته  المقاومة العراقية المسلحة منذ أن احتلت الولايات المتحدة الأميركية  العراق والذي   سيؤدي بأمر( الله) ( جل وعلا  ) إلى الهزيمة الساحقة والسقوط المحتم بالدولة العظمى  في الهاوية .

 

هذه بشائر النصر تتلألأ أمام قدحات عيون أبناء الأمتين العربية والإسلامية والأصدقاء المناهضين لسياسات الهيمنة والاحتلالات وعلى مستوى الإنسانية  آخذة  حيزا كبيرا في وسائل الأعلام ( الفضائية والمقروءة والمسموعة ) لدول العالم  بعد أن أعلنت الدولة العظمى  إفلاس اكبر شركاتها  ومؤسساتها وبنوكها وبورصاتها  المالية  جراء خسائرها في العراق  إلى الانهيار المالي السريع  في الولايات المتحدة الأميركية والذي أطلق عليه بالكارثة المالية  ..

 

أيها الإخوة ... ويا أولياء أمور هذه الأمة , اليوم ومع الأسف الشديد يتفاجأ شقيقكم  شعب العراق  بعد أن اقترب  قاب قوسين من نصره الأكيد بفضل الله وهمة رجاله المؤمنين المجاهدين رجال المقاومة العراقية لتخيبوا  بتصرفكم  هذا فرحة شعبه ومقاومته  نصرهما  القريب  الذي هو نصر  لكم  ولأبناء الأمة لتشرعنوا الاحتلالين  الأميركي وحكومته الصفوية ولتثبتوا للعالم بأن العراق المحتل  يسوده  الأمن والاستقرار وأرضه وشعبه محتلا  أميركيا وإيرانيا بالرغم من  ممارسة أعلامكم الرسمي من تعتيم شامل على فعاليات المقاومة العراقية الباسلة   .

 

أيها الإخوة الأشقاء :

 

لا يسعنا  اليوم إلا أن نقول لكم لقد اقترب اليوم الذي وعد الله به  رجاله المؤمنين المجاهدين رجال المقاومة العراقية الباسلة  بنصره المبين , واقترب اليوم الذي  تنتصر به إرادة المقاومة العراقية  على المحتل وسينجلي غبار المعركة  المقدسة , وسيولى المحتل  مهزوما بإذن الله ... وسيتحرر العراق إن شاء الله ... وسيضمد شعب العراق جراحه .. وسيتعافى العراق بإذن الله الواحد الأحد .. ولكن ماذا تقولون غدا  أمام الله ( عزوجل ) يوم تحين ساعة  الحساب والله مولييكم لأمر هذه الأمة؟ وماذا تقولون  لشعبنا العربي غدا .. هل أديتم الواجب القومي والديني والأخلاقي  تجاه شقيقكم العراق الذي كان ولا زال وبفضل ( الله ) ومقاومته الذين هم  ألان في ساحات العز والشرف والكرامة  كالأسوار المنيعة والتي أفشلت بفضل ( الله ) جميع المؤامرات التي كانت وما زالت  تحاك ضدكم وضد دولكم , وكذلك  أسقطت جميع الاستراتيجيات المخططة ضد أنظمتكم  ودولكم  التي كانت في حسبان صفحات هذه الإستراتيجية لإسقاط واحتلال هذه الأمة المحمدية وتفتيتها إلى دويلات طائفية  ؟   ؟وماذا تقولون للعراق الذي دافع  ويدافع عنكم لغاية يومنا هذا   ؟ هل أديتم ألأمانة التي فرضها  الله بالجهاد في سبيله  للدفاع عن شقيق لكم احتل باحتلالين  ؟ لا نريد منكم أيها الأخوة أصحاب السيادة والجلالة والسمو المنة بالمساعدة  بعد فوات الأوان واحتلال وتدمير وذبح شعبه لأكثر من خمس سنوات , ولكن نريد منكم بأن تكون  إجاباتكم  للتاريخ وتاج الأمة ورجالها  (رجال المقاومة العراقية وشعب العراق الصابر) على الأسئلة , وأن تكون  إجابتكم لأنفسكم وشعبكم عسى أن يرضى (الله) ( عزوجل ) وضمائركم على ما قمتم به من دور كبير في خدمة الاحتلالين الأميركي والإيراني ضد  بلد وشعب شقيق لكم  وقبل أن يأتي  وعد الله بالنصر القريب إن شاء الله  ولو بلحظات .. لتغيير مواقفكم التي تعرفونها  انتم   قبل فوات الأوان حيث لايفيد الندم  .  ولا نريد أيضا لان نشرح لكم ما أصابنا كعراقيين نشامى لنا ما لنا من مواقف مشرفة تشهد لها الأمة والتاريخ  مع كل شقيق لنا في هذه  الأمة التي أكرمها (الله) ( جل وعلا ) بالقران الكريم ونورها بخاتم الأنبياء ( محمد )  ( صلى الله عليه وسلم )  من الم ومرارة الأمرين باحتلاله في احتلالين ( أميركي  وفارسي ) ...  وبقدر ما  تعرفونه انتم جيدا  يا سيادة الرؤساء وجلالة الملوك والمعالي  لما حل في عراقكم  وما نفذ بأهلكم في  العراق  .. وانتم ترونه مكبلا ومذبوحا  ومدمرا أكلته الأحزاب الصفوية وميليشياتها الإجرامية البربرية  القادمة من قم وطهران .

 

ياأصحاب السيادة والجلالة والفخامة .

 

في هذا الوقت ندعوكم كأشقاء وبدون منة  أيها الإخوة الرؤساء والملوك وألامراء أن تغيروا موقفكم الذي اتخذه البعض منكم وان تمارسوا  دوركم القومي بسحب وإلغاء تعيينكم لسفرائكم  الذين تم تعيينهم من قبل بعض الأشقاء , وان تقاطعوا العملية السياسية لحكومة الاحتلال العميلة الصفوية  وان تقفوا وقفة تاريخية تريحوا بها  ضمائركم وضمير الأمة إلى جانب المقاومة العراقية وبجميع فصائلها الوطنية والقومية والإسلامية في ممارسة حقها بالدفاع عن العراق العظيم واستقلاله وسيادته واعلموا أيها السادة أن المقاومة ستدافع عن حرية العراق وشعبه وستقاتل من اجل التحرير كل القوى التي  تعاون المحتل وتمد في عمره في بلدنا العزيز وقد اعذر من انذر .  

                                                

عاش العراق ارض الجهاد والرباط .

عاشت الأمة العربية.

عاشت المقاومة العراقية وبجميع فصائلها الوطنية والقومية والإسلامية .

المجد والخلود لشهداء العراق  .

الله اكبر .. الله اكبر .. وما النصر إلا من عند الله العزيز الحكيم .

 
 

 

 

المقاومة العراقية
الوطنية والقومية والإسلامية
 أوائل تشرين الأول ٢٠٠٨

 
 

شبكة المنصور

الاحد  / ٢٠ شـوال ١٤٢٩ هـ

***

 الموافق ١٩ / تشرين الاول / ٢٠٠٨ م