﴿ وَأُخْرَى تُحِبُّونَهَا نَصْرٌ مِّنَ اللَّهِ وَفَتْحٌ قَرِيبٌ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ

صدق الله العظيم

 
 

 

 

بيان صادرعن قيادة جيش رجال الطريقة النقشبندية

بمناسبة انتصار المجاهدين الأبطال على قوات الاحتلال الامريكي

 
 

شبكة المنصور

 

أيها الشعب العراقي الصابر المجاهد.

يا أبناء أمتنا العربية والإسلامية.

أيها المجاهدون المؤمنون الصادقون.

 

ها هي بشارات النصر تتوالى عليكم واحدةً إثر الأخرى ، لتثبت لكم وعد الله الحق الذي وعد عباده المؤمنين الصابرين ، ألا وهو النصر المؤزر الذي تقر به عيون المؤمنين ، وتندحر به سلالة القردة والخنازير ومن لفّ لفهم ، إنها الهزيمة السوداء لقوى الشر والضلال ، والنصر الحاسم للمؤمنين ، ودواني ثمرات الجهاد الأغر الذي خلده التأريخ لمجاهدينا الأحرار الأبطال والذي سُطر بأحرف من نور الله المبين ، قال تعالى: ﴿ يُرِيدُونَ أَن يُطْفِؤُواْ نُورَ اللّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللّهُ إِلاَّ  أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُون َ.

 

وبعد أن ثبت للعالم عجز الأمريكان عن الوقوف أمام صولات رجالنا ها هم يعلنون بل ويباشرون هزيمتهم من العراق أمام العالم تحت ما يسمونه الانسحاب من المدن ، وما هو إلا الهزيمة الكلية من بلاد العز والصمود إلى غير رجعة بل إلى مصير أسود ينتظرهم في بلادهم من أزمات ومشاكل كبرى.

 

إنهم ظنوا وظن معهم الضعفاء من الناس أنهم أقوياء وخاب ظنهم وبانت خيبتهم وبان ضعفهم وغلبوا وفوجئوا بما لم يحتسبوا ، قال تعالى :﴿ مَا ظَنَنتُمْ أَن يَخْرُجُوا وَظَنُّوا أَنَّهُم مَّانِعَتُهُمْ حُصُونُهُم مِّنَ اللَّهِ فَأَتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ حَيْثُ لَمْ يَحْتَسِبُوا وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ يُخْرِبُونَ بُيُوتَهُم بِأَيْدِيهِمْ وَأَيْدِي الْمُؤْمِنِينَ  فَاعْتَبِرُوا يَا أُولِي الْأَبْصَارِ.

 

أيها المؤمنون: إن الكافر المحتل لم يكن احتلاله لبلادنا العزيزة لقرّة أعيننا وسعادة شعبنا ، وإنما كان لمصالحه وأغراضه الدنيئة ليخدم بذلك الصهيونية الخبيثة ويحميها من صولة الحق وبأس الرجال الأشداء في بلادنا ، وخشية على الصهاينة من أن تنتهي غطرستهم وغرورهم واحتلالهم لبلادنا المقدسة في فلسطين ، وقرروا في بداية الاحتلال البغيض لبلادنا أن يسوسوا البلاد ويديروا شؤونها بأنفسهم مباشرة ، ويكون العراق بلدا تابعا لولاياتهم الأمريكية وليس عراقا موحدا وحرا ومستقلا ، ليقضوا بهذا التصرف كل ما يخشونه من احتمالات الثورة والانتفاضة الشعبية العارمة والتحرير الشامل ويطمئنوا على مصالحهم ومصالح الصهيونية الخبيثة وأمن الصهاينة المحتلين لبلادنا المقدسة في فلسطين.

 

وبهذا الاتجاه اتجه المحتلون وأسندوا إدارة البلاد وسياسة العباد لمجرم خبيث اسمه بريمر ، وخطا خطواته اللعينة فحلَّ الجيش العراقي الغيور أولاً وقبل كل شيء لأنه يعلم أن رجال هذا الجيش هم الرجال الأشداء الذين لم يرضوا على احتلال بلادهم وامتهانها ، وبعدها حلّ كل إدارة الدولة بما فيها من مؤسسات إنسانية تعليمية وطبية وغيرها ، ولكنهم عجزوا أخيرا ولم يفلحوا بسبب ضربات المجاهدين الأبطال المؤمنين الأوفياء الذين كانوا لهم بالمرصاد ، قال تعالى: ﴿ بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَادًا لَّنَا أُوْلِي بَأْسٍ شَدِيدٍ فَجَاسُواْ خِلاَلَ الدِّيَارِ وَكَانَ وَعْدًا مَّفْعُولاً ، فنازلوهم المنازلة التأريخية الكبرى والعظمى والفريدة على مرّ التأريخ فأذاقوهم مرّ الهزيمة والهوان وجعلوهم أحاديث يعتبر بها المعتبرون ، من أشلاء ممزقة ونفوس هالعة وقلوب خاوية ، قال تعالى: ﴿ وَأَعِدُّواْ لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدْوَّ اللّهِ وَعَدُوَّكُمْ ، فلعنوا اليوم الذي تورطوا به في دخولهم هذه الورطة باحتلالهم بلدنا المسلم الأبي فصاروا يتلفتون يمينا وشمالا يفتشون عمن ينصرهم وينقذهم ويدبر لهم خروجهم من هذا المأزق الذي لم يكن في حسبانهم ، فوجدوا حفنة من أهل الدياثة والدناءة الساقطين المارقين فتعاملوا معهم وصاروا عملاءهم فوعدهم بأن يسلموهم إدارة البلاد وسياسة العباد نيابة عنهم وبإشارتهم وتوجيههم وتنفيذ خططهم وبرنامجهم الخبيث ، فسلموهم سيادة مزعومة وكراسي محكومة بأيد محمومة وبنيات مذمومة ، ومهدوا وطبلوا للعبتهم اللعينة وأسموها سياسة وروجوا لها في البلاد ( انتخابات ومرشحين وبرلمان ورئيس دولة ووزراء ) وخدعوا بذلك بعض الناس وأقنعوهم بأنهم دولة وذات سيادة وأن المحتل هو محرر وليس غازيا معتديا.

 

 أيها المؤمنون: إن هذا النصر هو ثمرة جهاد  المؤمنين الصابرين من شعبنا الأبي الذين ساروا على درب واحد لا خيار غيره ، ما سايسوا ولا داهنوا المحتل ولا حابوه ولا رضوا إلا بجهاده ، ولازموا أرضهم وذادوا عن عرضهم ، وليس هو ثمرة عمالة أولئك الذين جلسوا في أحضان المحتل ليداهنوه ويبيعوا له العراق وأهله وثروته بثمن بخس تحت ذريعة لعبة سياسية أو جهاد سياسي كما يزعمون ، فالمحتل ما أخرجه ولا يخرجه إلا جهاد أولئك الرجال الأشداء المجاهدين الأبطال ، ولو كان قادرا على أن يحكم البلاد لفعل من غير ستارة لعبة سياسية وخدم ينوبون عنه فيها .

 

نعاهد الله ورسوله وقيادتنا الشرعية المتمثلة بالقيادة العليا للجهاد والتحرير على المضي قدما في طريق الجهاد حتى النصر المؤزر، وتطهير بلادنا السليبة المقدسة وفي مقدمتها فلسطين من دنس الاحتلال ورجسه.

 

الله أكبر ... الله أكبر ... الله أكبر 

وليخسأ الخاسؤون

قيادة
جيش رجال الطريقة النقشبندية
٠٦ رجــــب ١٤٣٠ هـ

الموافق ٢٩ / حزيران / ٢٠٠٩ م

 
كيفية طباعة المقال
 
 

شبكة المنصور

الثلاثاء  / ٠٧ رجــــب ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ٣٠ / حزيران / ٢٠٠٩ م