﴿ والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وان الله لمع المحسنين ﴾
صدق الله العظيم سورة العنكبوت ـ اية ٦٩

في هذه الأيام الجهادية من تاريخ امتنا العربية والإسلامية ومن تاريخ عراقنا الجريح الصامد نستقبل الذكرى (47) لعروس الثورات المباركة , ثورة 8 شباط 1963 حين نفذ الرجال الأباة من فصائل حزبنا العظيم عسكريين ومدنيين هذه الثورة المباركة بعد سنين من الظلم والقهر والاستبداد لتكون من ابرز الصفحات الاقتحامية في تاريخ العراق الحديث , وفي تاريخ الانتفاضات والثورات التي قام بها شباب مؤمن بالشعب وبقيم الأمة والعراق الأصيل للشجاعة الفريدة التي أبداها الثوار البسلاء لإنجاح هذه التجربة النضالية الباسلة التي أعادت لثورة الرابع عشر من تموز 1958اشراقاتها بعد أن شوهها الحاقدون والشعوبيون بانحرافهم عن أهدافها السامية كما أكدت ذلك بيانات الثورة المظفرة والتي ركزت على أهداف كبيرة وملحة أهمها تحقيق وحدة الشعب الوطنية وتحقيق المشاركة الجماهيرية في توجيه الحكم وإدارته وتحقيق وحدة كفاحية عربية ضد الاستعمار ومخططاته في الوطن العربي , هذه الأهداف العظيمة والنابعة من قلب معاناة الأمة استفزت كل الدوائر والمؤسسات الصهيونية والامبريالية وحلفائها في الداخل والخارج لتستنفر كل خبثها وتآمرها لإيقاف عجلة هذا المد الشعبي التعبوي النهضوي والذي بات يشكل خطرا جسيما على مصالحها ومصالح أقزامها في المنطقة أولا والسعي لتنفيذ مخططاتها اللئيمة بضرب الثورة وتصفية تجربة الحزب الأولى في ممارسة السلطة في العراق ثانيا , فكانت ردة تشرين السوداء 1963 نتائج ذلك الخبث والتآمر .

أيها المجاهدون الشرفاء
يا رجال المقاومة المسلحة

ما أشبه حقد اليوم بحقد الأمس , وما اقرب نوايا الأعداء اليوم بنواياهم البارحة إذ لم يعد خافيا على احد بعد كل الذي جرى في عراق الكرامة بعد 9 نيسان 2003 الأسود الدامي من تدمير وخراب وقتل وتهجير وسرقة حجم التآمر على هذا الحزب العظيم بأهدافه ومبادئه وقياداته وجماهيره منذ قيام ثورة 17ــ 30 تموز الخالدة وحتى ساعة تنفيذ المجرم بوش لمشروعه الصهيوني ألصفوي غزو العراق للنيل من هذه الثورة وانجازاتها الكبيرة وتطلعاتها في الغد المشرق لأمة العرب بعد أن خسأ كل الأعداء الصغار في الداخل والخارج النيل من طموح الثورة وهمة رجالها الميامين الذين حققوا ما كان حلما للعربي من نهضة فكرية واقتصادية واجتماعية ومكانة تليق بكبرياء فرسانه الذين أعادوا أمجاد سعد والقعقاع والمثنى في ملاحم العصر في القادسية المجيدة وأم المعارك الخالدة .

يا أبناء قواتنا المسلحة الباسلة
إن الأمة التي امتشق ألبعثي سيفه من معين رجالاتها وبطولاتهم واستحضر مواقف أولئك القمم الذين ملئوا الأرض حقا وعدلا وسلاما قادر على أن تلد من يواصل يومها بماضيها المجيد لتشرق شمس الحق من جديد وقد تناثر العملاء وأسيادهم كتناثر قطع الظلام في مطلع الصبح البهي .

المجد والخلود لكل شهداء الأمة الذين قدموا أرواحهم فداء للوطن وعزته والأمة وشموخها يتقدمهم شهيد الأضحى السعيد رحمه الله .

عاش جيش العراق الباسل المجيد صاحب المآثر والبطولات .
عاش شعبنا العراقي الأبي شعب الأحرار والثورات .
تحية الحب والوفاء لعروس الثورات ورجالاتها الشجعان ومبادئها الشريفة في ذكراها العطرة .
البيعة والولاء لقائد جمع المجاهدين المرابطين المعتز بالله عزة إبراهيم الدوري رعاه الله ... ونصرنا آت بإذن الله .

أمانة السر القيادة العامة للقوات المسلحة
بغداد المنصورة بإذن الله
أوائل شباط ٢٠١٠م

يرجى الاشارة

إلى شبكة المنصور عند إعادة النشر او الاقتباس

كيفية طباعة المقال