﴿ وَإِنَّ جُـــنـــــــــدَنَــــــــا لَـــــهُــمُ الْـــغـَــالِــبُــــونَ
               صدق الله العظيم
سورة الصافات آية 173

   

 

 

 

 

بيان من القيادة العامة للقوات المسلحة إلى ضباط وجنود جيش الحكومة الصفوية

 
 

شبكة المنصور

 
 
أيها الشعب العراقي الكريم
يا أبناء امتنا العربية المجيدة
يا أبطال قواتنا المسلحة الباسلة
أيها المجاهدون المقاومون في ارض العراق العظيم
يا أحرار العالم


سبع سنوات من القهر والظلم والعدوان مرت على عراقنا العظيم وشعبنا الأبي في ظلال الاحتلال البغيض الذي تفنن مرتزقته في إيذاء أهلنا على امتداد ارض الوطن من قتل للأبرياء الآمنين وتهديم دور العبادة ومساكن المواطنين واعتقالات همجية للرجال والنساء والأطفال والمعاقين دون وازع من ضمير أو حياء من الخالق أو المخلوق ، وحين نسترجع بالذاكرة تداعيات الاحتلال ومبرراته لن نصاب بالدهشة أو يأخذنا العجب لما حدث وما سيحدث من أفعال عدو مبين قطع آلاف الأميال ناويا ومصمما على تدمير منارة من منارات الهدى في الدنيا أرثا وحضارة وشعبا وقيما مستخفا بميثاق الأمم المتحدة وصيحات استنكار الرأي العام .


لكن الدهشة والعجب أن تسري أفعال ذلك العدو الحاقد وسلوكياته وثقافته الانتقامية على سلوك وتصرفات ما يسمي نفسه (جيش العراق ) ليتخلى عن أدواره التاريخية الوطنية منها والقومية حين كان الجيش سورا للوطن ودرعا للأمة ليتحول بين عشية وضحاها إلى رجال مرور تارة والى سجانين محترفين حاقدين يذيقون نزلاء سجونهم العلنية منها والسرية أقسى واشد أنواع التعذيب النفسي والبدني لأبناء شعبهم ، إرضاء لأجندات عدوانية كانت وستبقى تكيد لأمة العرب منذ أن اختارها الله لتكون قاعدة الإيمان وموئل الفضيلة على وجه الأرض ، متناسين شخصية الجندي الشهم كرمز للسيادة وحاميها والجندية العراقية كإطار نموذجي لدعم الوحدة الوطنية من خلال تكون وحداته وتشكيلاته من عبق التاريخ المجيد ومن ارياف ومدن العراق الحبيب من أقصاه إلى أقصاه .


أيها الشعب الصابر المحتسب

مهما بلغت وحشية العملاء ومهما ابتكرت صنوف الأذى فلن تنال من تضحياتكم ولن تلين عزائمكم ولن يتوقف تصديكم للاحتلال وعملائه وجواسيسه و للباطل وأهله وستبقى أفعال الامبريالية الأمريكية والصهيونية والصفوية وعملائهم وأذنابهم أعداء العراق والعراقيين وصمة عار تؤرخ لأيامهم السوداء الحالكة والتي تسدل الستار على حقدهم وكراهيتهم للشعب العظيم وتطلعاته وتنبؤ بقرب هزيمتهم بعد إفشال كل مشاريعهم الصهيونية والصفوية .
أيها الضباط والجنود في جيش حكومة الذل والخيانة ( حكومة المالكي ألصفوية )


لا تنسوا قيم الرجولة التي بنيت عليها العقيدة العسكرية لجيش العراق وتذكروا أن الجيش الوطني حقا هو اشد الشرائح في المجتمع تحسسا وتحمسا لآمال وأهداف الجماهير على مساحة الوطن والأمة ولا تفكروا لحظة واحدة بان صراعكم هو مع أبناء جلدتكم إخوانكم وأهلكم لأنهم عمقكم التاريخي وذخيرتكم أيام المحن ، اتصلوا بماضيكم المجيد واستحضروا كل صفحات المجد الوطني و القومي الذي كنتم فيه رأس النفيضة فيه وتيقنوا أن ما يسند إليكم من مهام لا تليق بمقام الجيش وكبريائه التي تطال أعنان السماء بل هي امتهان واستصغار لشانكم ومصادرة رخيصة لجهد وجهاد ودماء شهداء جيش العراق العظيم على امتداد عمره منذ تسعون عاما .


وتذكروا دائما إن بلدكم محتل من قبل الأمريكان والصفويين وان تصرفات بعضكم السيئة تقدم خدمة للامبريالية الأمريكية والصهيونية والصفوية الفارسية على حساب شعبكم ووطنكم وأمتكم ودينكم ، عودوا إلى رشدكم ومبادئكم مبادئ البعث العظيم وقيم الرجولة التي تربيتم عليها في وطنكم وجيشكم الذي كان درع الأمة وحاميها من أعدائها الحاقدين( الامبريالية الأمريكية والصهيونية والصفوية الفارسية ) الطامعين بخيراتكم ، وانتصرتم عليهم بعزم وإرادة و إيمان أجدادكم و أبائكم وإخوانكم عبر التاريخ القديم منه والحديث .


يا أبناء القوات المسلحة الباسلة إنكم أبناء العراق العظيم بتاريخه المجيد وحاضره الزاهر إلى أن دنس تراب الوطن في 9 نيسان 2003 الغزاة الطامعين الحاقدين مع حفنة من الخونة والجواسيس والعملاء الذين تربوا في مطابخ الخسة والنذالة وباعوا وطنهم ودينهم وشرفهم من اجل حفنة من الدولارات .


ندعوكم للعودة إلى المبادئ الوطنية والقومية والأخلاق وان تؤدوا دوركم الوطني لخدمة وطنكم وأمتكم من خلال عملكم في القوات المسلحة وكل حسب موقعه وظرفه ، عليكم أيها الجند البواسل أن تستحضروا قيم الإيمان والمبادئ وتساهموا في انقاذ شعبكم العظيم من المحتلين و الدجالين ومن كيد الكائدين ، وقيادتكم الشرعية حاضرة بينكم وهي تجاهد وتقاتل أعداء الله والوطن والأمة وتقود أنبل واشرف مهمة في التاريخ هي تحرير العراق من المحتلين وعملائهم ومرتزقتهم خونة العراق والأمة


بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمـَنِ الرَّحِيمِ
وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ
                  صدق الله العظيم
سورة الشعراء آية 227


المجد لجيش العراق العظيم جيش القادسية المجيدة وأم المعارك الخالدة
النصر للعراق العظيم ولشعبه الأبي الذي سيبقى أمل الأمة في النهوض الحضاري
الرحمة لشهداء العراق رمز كرامة الأمة يتقدمهم شهيد الأضحى السعيد القائد صدام حسين
الحب والولاء والبيعة والوفاء لقائد الجهاد والمجاهدين المعتز بالله عزة إبراهيم القائد الأعلى للجهاد والتحرير القائد العام للقوات المسلحة العراقية الباسلة
والنصر آت بإذن الله

 


أمانة سر القيادة العامة للقوات المسلحة العراقية
بغداد المنصورة بإذن الله
أوائل جمادي الثاني ١٤٣١هـ
أواخر مايس
٢٠١٠

 
 
 

يرجى الاشارة

إلى شبكة المنصور عند إعادة النشر او الاقتباس

كيفية طباعة المقال

السبت  / ٠٨ جمـادي الاخر ١٤٣١ هـ

***

 الموافق ٢٢أيـــار / ٢٠١٠ م

الرئيسية | بيانات البعث | بيانات المقاومة | مقالات مختارة | تقارير إخبارية | دليل كتاب شبكة المنصور