بيان صادر عن هيئة الإعلام والتعبئة للقيادة العليا للجهاد والتحرير

 بخصوص إساءة الجندي الأمريكي للمصحف الشريف

شبكة المنصور

بسم الله الرحمن الرحيم
وَقَاتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلاَ تَعْتَدُواْ إِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبِّ الْمُعْتَدِينَ

الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه

يا أبناءَ شعبنا العراقيّ الأبيّ
يا أبناءَ أمّتنا العربيّة والإسلاميّة
أيّها المجاهدون المؤمنون ، يا حملةَ الرسالة وحماةَ الدين

قبل غزوه لبلدنا مهد الحضارات ومهبط الرسالات قالها طاغوت العصر المجرم السادي السفاح (بوش) إنَّه سيعلنها حربا صليبية على الإسلام وأهله وفي الوقت الذي ندرك فيه تماما أنَّ كلامَ هذا المجرم لا يٌمثِّل وجهةَ نظر الشعب الأمريكي ولا شعوب أوربا أو من يدينون بالمسيحية ، إلا أنَّ هذا المجرمَ جيَّشَ الجيوشَ بعد أنْ أيَّده منْ أيَّده وأرغم منْ أرغم من حكّام الدول من أشباه الرجال ممَّا زاد في غيِّه وضلاله ، وشاء الله سبحانه وتعالى أنْ يتمكَّن المعتدون من احتلال بلدنا تحت ظلّ ظروف تآمر دولية وإقليمية ومحليَّة (وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ قَدَرًا مَّقْدُورًا ) وكلّ ما جرى معروف وأسبابه الحقيقيّة معروفة لكلِّ منصف ...

لقد حشد المجرم بوش في صفوف الجيش الأمريكي كلَّ منْ هبَّ ودبَّ من ( المرتزقة واللقطاء) الذين لا تربطهم روابط أسريّة ولا قيم أخلاقيّة وكلّ همّهم إشباع رغباتهم وحساب الأيام والشهور والسنين ليتصدَّق عليهم (الأرعن بوش) بصك الغفران ويمنحهم الجنسية الأمريكية أو (البطاقة الخضراء) وفي سبيل هذا الهدف هم مستعدون لتنفيذ ما يؤمرون به مهما كان مصدره ( أمريكي – صهيوني – صفوي ) ومهما تكن النتائج المترتبة على تنفيذهم هذا الأمر ، وإذا ما أضفنا لذلك الضغط النفسيَّ والعصبيَّ الذي يعاني منه قادة وجنود قوات الاحتلال بسبب ما يتلقونه من ضربات جند الله المجاهدين الأبطال، فلا نستغربُ أنْ يقدمَ هؤلاءِ المجرمون على ( قتلِ الأبرياءِ وحرقِ وتهديم المساجد وحرق وتدنيس وتمزيق المصحف الكريم والاعتداء على الأعراض والحرمات ) وآخرها وليس أخيرها إقدام أحد جنود المجرم بوش من (اللقطاء) على الاعتداء على كتاب الله ( المصحف الشريف ) منْ خلال توجيه رصاص سلاحه إليه وتثقيبه ... شلَّت يمينه ويمين أسياده ويمين وألسنة جند إبليس الساكتين عن الحق في حكومة الاحتلال الذين لم تتحرك لهم شفة ولم يهتزَّ لهم شارب ولم يندَ لهم جبين ونعني على الخصوص منهم الأحزاب التي تدَّعي أنَّها إسلاميَّة من هذه الطائفة أو تلك والإسلام منهم براء فهم عبيد الكراسي والدولارات وخدم المصالح (الأمريكيّة والصهيونيّة والصفويّة ) ، ولكنَّنا لا نستغرب ذلك منهم بعد أن هانت عليهم أنفسهم ونسوا كل المبادئ والقيم السامية وتمرَّغوا في وحل الذل والخيانة وينطبق عليهم قول القائل:

( منْ يهنْ يسهلْ الهوانٌ عليه مــا لـجـرح بـمـيّت إيـــلام )

ونقول للمجرم بوش ولجنوده ولأتباع وعملاء وجواسيس (أمريكا و الصهيونية والصفوية ) نحن لا نــــقول ( نشجب أو نستنكر) ولكننا والله وبحول الله وقوته وهو القادر المقتدر سبحانه وتعالى وبهمّة جهد وجهاد كلّ المجاهدين الأبطال وكلّ المقاومين والرافضين للاحتلال (لن ننسى إساءتكم إلى ديننا ونبينا عليه الصلاة والسلام ولا عدوانكم على حرماتنا ومقدساتنا وتدمير بلدنا ونهب ثرواتنا ولا دماء شهدائنا الأبرار).

إنَّ ساعة الحساب والقصاص قريبة وقريبة جدا بإذن الله تعالى و ( ما ضاع حق وراءه مطالب ).

( وَمَا ظَلَمْنَاهُمْ وَلَكِن كَانُوا هُمُ الظَّالِمِينَ )

عاش المجاهدون المؤمنون الصادقون وكلّ المقاومين والرافضين للاحتلال
عاش العراق حرّا مؤمنا قويّا موحّدا
سحقا لأمريكا وجنودها وحلفائها وأعوانها وأذنابها
وإنَّه لجهاد حتى النصر
( وَمَا النَّصْرُ إِلاَّ مِنْ عِندِ اللّهِ العَزِيزٌ الحَكِيمٌ )

المجاهد
الفريق الركن
رئيس هيئة الإعلام والتعبئة
16 جماد الأولى 1429 هجري
22 آيار 2008 ميلادي

كيفية طباعة المقال

شبكة المنصور

الجمعة  /  18  جمادي الاول 1429 هـ

***

 الموافق  23  /  أيــــار / 2008 م