الرئيسية

من نحن

للاتصال بنا

إبحث في شبكة المنصور

 

 

 

 

 

بســــم الله الرحمن الرحيــــم
(( ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين ))
صدق الله العظيم

 

اتفاقية نهب العراق

 

 

شبكة المنصور

د . عبدالكريم الحسني

 

لقد كشفت المتحدثة الرسمية باسم السفارة الامريكية في بغداد السبت 7\6\2008  مايلي (( ان المفاوضات الجارية بشان الاتفاقية طويلة الامد مع العراق لاتتضمن مناقشة عدد القوات الامريكية المحتلة في العراق او الفترة الزمنية للبقاء فيه ... )) واضافت المتحدثة  ميرنبي تانتونغلو : (( ان هذين الموضوعين سيناقشان بصورة منفصلة وبمفاوضات اخرى بعد الانتهاء من وضع بنود الاتفاقية الثنائية ... )) . وهنا يتبين الافتراء والدجل الامريكي  , فانتم   تمارسون  الجرائم بحق العرب والمسلمين ايها الكذابون و نحن نعلم  بانكم عقدتم اتفاقيات ( بعد الحرب العالمية الثانية ) اتفاقيات طويلة الامد مع كل من اليابان , المانيا  وكوريا  تركزت على تنظيم قواعد عسكرية امريكية في هذه البلدان  مقابل التزامات وحقوق متقابلة بين امريكا وبين هذه البلدان ... وغالبا كانت هذه الاتفاقيات تركز على عدد الجنود الامريكيين المتواجدين والطرف المسؤول عن  تحمل تكاليفهم وعن الفترة الزمنية. ونحن الان نسمع بين الحين والاخر عن انتهاكات قانونية واخلاقية للجنود الامريكان مع الفتيات اليابانيات والالمانيات خاصة  تصل الى حد المحاكم , وعلى جرائم يرتكبها جنود المارينز ضد مواطني هذه البلدان وما زالت  الجرائم تنتهك ولحد الان , ولا نتحدث هنا عن حالات الاغتصاب والتي اصبحت من الستراتيجية الامريكية في البلدان التي تحتلها.

ومما هو جدير بالذكر ان الولايات المتحدة اعترفت الشهر الماضي بان جيشها المحتل للعراق يعتقل اكثر من 500 خمسمائة طفلا قاصرا في العراق مقابل عشرة اطفال قاصرين في افغانستان , وقد دافعت امريكا عن سبب اعتقال هؤلاء القاصرين...مدعية انها وجدتهم في معسكرات التدريب للمقاومة المسلحة, بينما قالت اللجنة المخصصة للنظر في التزامات(( الولايات المتحدة المدرجة في البروتوكولات الملحقة باتفاقيةحقوق الاطفال)) انها قلقة من التقارير التي تتحدث عن اللجوء  الى معاملة وحشية ومهينه ولا انسانية مع هؤلاء الاطفال ...تصل الى حد الاغتصاب . فمن تكونون انتم  ايها الكذابون والمجرمون لكي  تخفون ايظا اتفاقيات سياسية واقتصادية  وغيرها ملحقة بها  مباشرة  وتتعلق بانتهاك السيادة او فقدانها , فانتم معروفون وقد حانت ساعة سقوطكم ايها الاراذل. .

وقد نشرت صحيفة الاندبيندنت اللندنية . وقامت اذاعة لندن ايظا باذاعته , خبرا مفاده ان الولايات المتحدة تحتجز مبلغ (50 خمسون) مليار دولار امريكي من اموال العراق منذ الحكم الوطني كرهينة في المصرف الفدرالي بنيويورك ولحد الان وذلك للضغط على  الحكومة العميلة  لكي توقع الاتفاقية , وكذلك ماتروجه بشان خروج العراق  من الفصل السابع, وكأن القوانين الدولية انتهت وليست لها اية قيمة طالما تسيطر امريكا على مجلس الامن وعلى سائر المنظمات الدولية.

والان فقد سمعنا ورأينا الفرس المجوس واعوانهم في سراديب النجف وفي قم وطهران وصولا الى الضاحية الجنوبية في بيروت ينددون ( كذبا ) بالاتفاقية وما تنديدهم الا  بالونات هوائية  لاقيمة لها لمن يعرف الحقيقة المرة ...

ان الدور القذر الذي يمارسه النظام الفارسي المجوسي بالاشتراك مع سيدهم الشيطان الاكبر في واشنطن ضد عراقنا العظيم بات لايخفى على ابسط الناس وقد بدأنا نسمع اصواتا قذرة لاتمت للعراق بصلة تروج للاتفاقية الامنية الاسترقاقية , وهم يقولون بانهم  يقبلون ان يرتمي العراق بحضن امريكا ولا يقبلون ان يرتمي باحضان المجوس...!!!

فيا ايها الاوغاد المنافقين... ايها السفلة الدجالين ... هل لايوجد بنظركم خيار اخر للعراق ؟ فاما ان يرتمي العراق بحضن الشيطان الاكبر او يرتمي باحضان العجم ؟ فنحن نعرفكم جيدا ايها الاوغاد...

عليكم ان تعلموا ان الخيار الوحيد والوحيد امام عراقنا العظيم هو خيار المقاومة... المقاومة العراقية الباسلة التي اقبرت المشروع الامريكي الصهيوني المجوسي والى الابد, مما اظطر نائب الرئيس الامريكي – ديك شيني – ان يعترف ( انه في حال خروج امريكا من العراق فان العالم كله سيبصق بوجه امريكا اعتبارا من اليابان وحتى اسبانيا).

وهنا فاننا نقول لكم واسمعوها جيدا انه ليس الفرس المجوس من يدافع عن قضايانا العربية...ففي العراق رجال اشداء , رجال تعرفهم الارض التي حرروها , وانتم تعرفونهم جيدا في ساحات الوغى. فالعراق لابناءه الذين سيحررونه....  والعراق لابناءه الذين سيحررونه  , فهل تسمعون  ؟ فالفرس وبالتنسيق مع الشيطان الاكبر ومع حلفاؤهم الصهاينة اختاروا  العداء لامتنا العربية ليس الان فقط بل منذ زمن بعيد... بل ومنذ ظهور الاسلام الذي قضى على امبراطوريتهم المجوسية . وانهم يتعاونون مع كل اعداء امتنا العربية واولهم الصهاينة والامريكان... ولن تنطلي مؤامراتهم على ابسط الناس لاهنا في العراق ولا في اية بقعة من وطننا العربي الكبير.

ونحن نعلم ان حصتكم  ايها المجوس مضمونة, فقد قبضتم الثمن من اسيادكم في واشنطن وذلك بالاستيلاء على خمسة عشر بئرا نفطيا من حقول مجنون وطردتم العاملين العراقيين منها وكذلك سرقتكم  لنفط العراق  من خلال الانبوب الذي يجري فيه النفط من البصرة الى ايران منذ سنتين على الاقل وكذلك من خلال ماتسرقه  ( قوات فيلق القدس) التابعة لقوات الحرس الثوري الايراني عبر سرقة وتهريب اكثر من  نصف مليون برميل يوميا من نفط الجنوب. ومنذ اكثر من سنتين ايظا.

فالفرس ومليشياتهم العاملة في العراق وما ارتكبته من افعال شنيعة بحق العراقيين من علماء واساتذة جامعيين وعسكريين واساتذة وخيرة ابناء بلدنا تمت بتعاون ثلاثي قذر , الفرس والصهاينة وبمساندة امريكية,

ان كل اقطارنا العربية تعلم جيدا ويقينا بان الدولة الفارسية هي سرطان يستشري في جميع دول المنطقة وان ذلك السرطان هو الذي اصبح يجري بدم العراق وان ذلك السرطان هو الذي شق الصف الفلسطيني وهو الذي اصاب البعض من اقطار خليجنا العربي واليمن .

ويجب علينا نحن العراقيين والعرب التخلص من هذا المرض الخبيث واستئصاله وبتر كل عضو استشرى بهذا المرض الخبيث, فهل نسينا نحن العراقيين مقولة الشهيد الحي الرئيس صدام حسين رحمه الله عندما قال (( يجب ان تنتبهوا الى جهة الشرق من بلدكم دوما )) وقد سبقه الخليفة الثاني عمر ابن الخطاب (رض) في معركة القادسية عندما قال (( ياليت يكون بيني وبين الفرس جبل من نار)). فان مشاكل العراق تاتي دائما من جهة الشرق وحتى هذه الاتفاقية فقد جرى اتفاق بين الامريكان  والفرس على بنودها   وذلك عندما زار طهران في بداية  مايو/2008 الفائت وفدا من كبار حاخامات اليهود الامريكان والتقى في طهران بعدد من المسؤولين الفرس وشخصيات دينية وثقافية  وسياسية فارسية اضافة الى الجالية اليهودية في ايران. وقد رأس الوفد الذي ضم (21) حاخاما  رئيس ومؤسس معهد ( شومر شالوم) اليهودي الحاخام لين جوتليب وهو  زعيم الحركة اليهودية التجددية في الولايات المتحدة واعلن الحاخام لين جوتليب – حسب صحيفة الرياض- ان زيارته لطهران تاتي في اطار مساعي معهده للحيلولة دون حصول اية مواجهات عسكرية بين  امريكا وايران ...

والان فنحن نتساءل هل يعي اشباه الرجا ل او مايسمون انفسهم ب ( السياسيون الجدد في العراق)  بائعي العراق  ,دعاة الفدرالية وتقسيم العراق, راكبوا موجة الديمقراطية الامريكية الكاذبة... الى اي مستنقع قذر ذاهبون ؟؟ والى اي كارثة تاريخية  سائرون ؟؟ وهل اطلعوا وقرؤا رسالة الجبهة الوطنية والقومية والاسلامية الى الامين العام للامم المتحدة والى اعضاء مجلس الامن والتي فضحت فيها الاتفاقية المشبوهة عندما قالت (( ان شعب العراق ومقاومته الباسلة يواصلان جهادهما المقدس لهزيمة المحتل وعملائه , وهما لايقيمان اي وزن للمعاهدة التي تنوي امريكا ابرامها مع عملائها في بغداد ولا باي التشريعات والمؤسسات والقوانين التي جاء بها المحتل, اعمالا بالحق المشروع في الدفاع عن النفس ومقاومة الاحتلال الذي كفلته المادة 51 من ميثاق الامم المتحدة )) .

ورغم ان هذه المعاهدة لم تكن لها اية قيمة عملية او قانونية بسبب مخالفتها للقوانين الدولية , كونها موقعة من دولة احتلال مع حكومة عميلة نصبها الاحتلال ايظا وتعتبر انتهاكا صريحا لقرار الجمعية العامة للامم المتحدة المرقم1514 في 14/12 1960 فان  الاغبياء في حكومة الدمى يجهلون ان هناك قوانين دولية ويعتقدون ان امريكا هي الحاكم الوحيد في هذا العالم وستبقى حاكمة و الى الابد. مااغباكم ايها الجهلاء...!!!  واذا كان مايسمى برئيس الوزراء( المالكي-القريضي) يتوسل علنا كذليل خانع تارة لاسياده الامريكان وتارة لاسياده الفرس لكونه عميل مزدوج وذلك من اجل البقاء على  كرسيه القذرحيث يتواجد الان في طهران للتنسيق بين مواقف هذا الثلاثي القذر المتمثل بامريكا وحكومة الدمى في بغداد وحكومة الفرس المجوس التي دعمت مايسمى بالعملية السياسية منذ انشاء مجلس الحكم الذي اسس المحاصصة الطائفية في هذا البلد . وان الطرطور الهاشمي لايعترض على المعاهدة لكنه بطرح خيارا لتعديلها وهو يعمل الان وضمن جبهة التوافق على هذا النهج , (موت كرفكم ايها الاوغاد) وان السيستاني الصفوي يطلب من القريضي عدم التسرع للتوقيع على المعاهدة في الوقت الحاضر خشية من الحرج من مقلديه التي بدأت اعدادهم بالتناقص ... ((ولماذا لم تطلب التريث في الاجراءات التي قتلت اكثر من مليون ونصف شهيد عراقي؟ هل لانك لست عراقيا؟ ام لانك من مرجعيات اخر زمن؟ )) فايامك معدودة والقبر بانتظارك ولم تخرج منك كلمة واحدة ترضي الله سبحانه  وترضي الشعب . وبدأ عدد من اعضاء الائتلاف  الطائفي الحاكم بالتصريح بخطورة هذه المعاهدة على مستقبل العراق...!!! معتقدين انهم يوهمون جماهير العراق بما حصل وكأن شعبنا لايعلم بان الائتلاف الطائفي هو الذي شجع المجرم بوش على عقد هذه الاتفاقية مقابل بقائهم  على كراسيهم القذرة... ان شعبنا يعلم بان عضو الائتلاف الذي تم طرده من البرلمان بسبب اختلاساته واعماله الاجرامية التي بدأت تزكم الانوف  المدعو ( جلال الصغير)  هو من تحدث  واشاد باهمية تلك المعاهدة على تطور العراق...!! وتهجم بشدة على معارضيها وذلك  اتناء خطبته في جامع براثا الجمعة الماضية .ومن الافضل لك ايها الوغد ان لاتتحدث بالسياسة لانها اكبر منك وانت لاتفهمها فاستمر في جرائمك وقتلك للابرياء يعاوتك المجرم احمد الجلبي في مشتل مدينة الحرية المقابل لمعمل الطحين, او ان ترفع على جامع  براثا العلم الفارسي مثلما  رفعتم علم الفرس يرفرف الان في السماوة؟

ويتظاهر البعض من الدجالين من قيادة الاحزاب الطائفية المقيته بانهم من المعترضين على المعاهدة رغم معرفة شعبنا بانهم من الموقعين على ماسمي ب(اعلان المباديء) بتاريخ كانون الاول-ديسمبر 2007 والغايةمن ادعائهم هذا باعتقادهم هو التهرب من  المسؤولية ... ويفترض توقيع هذه الاتفاقية بشكلها النهائي في نهاية تموز يوليو2008  وبعدها تدخل في حيز التنفيذ في مطلع كانون الثاني يناير/2009 ويذكر ان السفير الامريكي في بغداد رايان كروكر هو الذي قاد المفاوضات عن الجانب الامريكي ... ورغم ان هذه  المعاهدة بين طرفين   اولهما السفير الامريكي والثاني  امريكي ايظا او عميل للامريكان... انها المهزلة بعينها ...

كذلك فان اللاحكيم عزيز قائد الائتلاف صرح بعد لقائة ب(كيسنجر) بالتطابق التام بوجهات النظر حول الاتفاقية... فانتم تخدعون من ايها الدجالون؟؟ وهنا نسألك سؤالا مشروعا واحدا وهو ( لماذا اجتمعت بالبيت الابيض بالمجرم بوش؟) وهذا حدث اثناء ذهابك الى واشنطن للعلاج من مرض السرطان او من مرض الايدز ؟ كما ذكرت الانباء..  فهل يعقل ان تكون انت ضد الاتفاقية ويؤيدها الائتلاف الطائفي؟  اننا نستحلفك ب( فيروز ابو لؤلؤة المجوسي) وهو امامك وامام اتباعك لانك واتباعك لاتؤمنون بالله الواحد الاحد و طا لما انت الان في طهران للعلاج؟ واصبحت على خطوات  معدودة من  الموت لانك وكما تعلم انه لاشفاء من مرض السرطان , فكيف بمرض الايدز؟؟ انتم المتظاهرين بالاعتراض على المعاهدة انكم منافقون... كذابون ... شياطين  ودجالون, وانكم منبوذين من شعبنا... وان تظاهركم بالاعتراض وبداتم  بلعبة الرفض والقبول على المعاهدة التي وقعتم عليها  في كانون الاول ديسمبر/2007 ماهو الا مؤامرة للتحضير لعرض المعاهدة على الشعب  لاستفتاء معروف النتائج سلفا ...!! وانكم  تدعون للاسفتاء على المعاهدة بكلمة واحدة (نعم) او (لا) والنتيجة معروفة!!! اخزاكم الله ولعنكم في الدنيا والاخرة ايها الانجاس...

ان العدو المحتل الامريكي وتابعه العدو الفارسي انهم مستعجلين كثيرا لابرام هذه المعاهدة  الخبيثة

وان على شعبنا البطل ان يتخذ الموقف الحازم ضد هذه الاتفاقية واسقاطها قبل ولادتها  وان ضربات اسود العراق القاتلة للمارينز قد حسمت موضوع الانتصار لصالح المقاومة العراقية الباسلة , لصالح الشعب العراقي البطل الذي سحق و اسقط معاهدة(حلف بغداد) ومن قبلها  معاهدة (بورتسموث عام 1948) عندما هب شعبنا وعبر عن رفضه وافشاله لكل المؤامرات المقيته التي حاولت ربط العراق بالدول المستعمرة. وسوف نفعل نفس الشيء واكثر لجنودكم ولمرتزقة الفرس الانجاس ولكل لصوص ومجرمي  سجن المنطقة الخضراء . وسنسحق كل اتفاقياتكم ونبصق عليها وعليكم مثلما سحقنا رؤوسكم اليوم في شوارع  ووديان وبادية العراق .

و رغم ان امريكا انشأت  مايقارب  من 400 اربعمائة  قاعدة  عسكرية كبيرة ومتوسطة وصغيرة برية وبحرية وجوية  في مختلف انحاء العراق وتتمتع باستقلالية تامة وبصلاحيات ساحقة ودون اي تدخل من الحكومة العميلة ( حكومة الدمى) الا انها  لاتستطيع البقاء في العراق على الاطلاق.

فالمقاومة العراقية الباسلة تفعل فعلها  وقد اوقعتهم في المستنقع الصعب .  وان العراق ارضا وشعبا وسيادة محكوم بالمقاومة العراقية الباسلة حيث ان المقاومة هي صاحبة القرار على اي امر يخص العراق لكونها هي الممثل الشرعي والوحيد لقطرنا العراقي...

لا للاحتلال ... لا للاتفاقية المهينة والتي بدأت واشنطن  تزعم بتقديم اتفاقية غيرها.

لا للفرس المجوس الحاقدين ... لا لكل العملاء الماجورين .

الموت للخونة الانجاس عملاء الامريكان والصهاينة والفرس المجوس .

عاشت المقاومة العراقية الباسلة .

 قال تعالى:    (( ومكر هؤلاء يبور ))   صدق الله العظيم

 

 

د . عبدالكريم الحسني
09 /حزيران /2008

 

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

الثلاثاء /  06  جمادي الاخر 1429 هـ

***

 الموافق   10  /  حزيران / 2008 م