الرئيسية

من نحن

للاتصال بنا

إبحث في شبكة المنصور

 

 

 

 

 

لكي تستمر المقاومه وتنتصر الثورة العراقيه المسلحه

قراءه موجزه عن المقاومه

 

 

شبكة المنصور

فيصل الجنيدي / مجموعة مقالات منشوره على مواقع المقاومه

 

يوظف الاعلام الهائل لقوات الاحتلال في اعطاء صورة عن انتصار وهمي وتارة عن تطور لصالح الاحتلال بناء على معطيات يصنعها هو مستغلا انخفاض نسبي في عدد العمليات بسبب بعض التكتيكات التي تستخدمها فصائل المقاومه او مواجهاتها لصعوبات معينه مؤقته وهذا بكل تأكيد لايعني ان المقاومه كانت ضمن خط بياني ثابت او متصاعد دائما لان ذلك يخالف الواقع ولايعطي صورة حقيقيه عن قدرات العدو والظروف المحيطه بالمقاومه (انظرمقالنا لما هي ام المقاومات) بما فيها الترسانه التدميريه الهائله التي لايتردد في استخدامها بقوتها المفرطه ولكن في نفس الوقت لايمكننا تناسي حالة الانهيار التي كادت ان تطيح بالغزاة بعد معركة الفلوجه الاولى وصولا الى مطلع عام 2006 بعد اشتراك ايران كمنقذ وتم تدمير مرقد الامام على الهادي في سامراء ليأخذ الصراع مسارات جديده (والشئ بالشئ يذكر بما يمكننا الحديث عن مرحلة اشعال الحرب الاهليه التي تلت تفجير المرقدين فبالاضافه الى توقيت المرجعيه للرد على الحادث بما يزيد من تأكيد الاراء والمعلومات عن التفاهم الايراني الامريكي نذكر احد مشاهداتنا العينيه بقيام جنود الاحتلال نصب هاونات وقصف احياء شيعيه من مناطق سنيه في مقابل اطلاق العنان لمليشيات ايران في ذبح اهل السنه في مرحلة سابقه لذلك) نقول بعد فشل الحرب الاهليه بالطريقه الشامله تم استثمار اخطاء القاعده وتأسيس مايسمى بالصحوات فطار بوش الى احد القواعد في الانبار بطريقه استعراضيه مشابهة الى خطابه على احدى البوارج في مايو من عام 2003 واعلانه عن انتهاء المهمه وطار بطل الصحوة ابو ريشه الى جهنم وبئس المهاد بعد عدة ايام ولكن الصحوة الحقيقيه والتي يدركها الجميع هي صحوة الشعب في جميع انحاء العراق والازدياد المنقطع النظير لحاضنة المقاومه العراقيه الباسله والذي سنأتي اليه لاحقا بشئ من التفصيل.

أنخفاض العمليات لايعني انتصار العدو

ان انخفاض عمليات المقاومه لايعني تحقيق النصر كما اسلفنا(رغم تحفظنا عليه كون مصدر المعلومات واحد يخص العدو ويبرمجها كيفما يشاء اضافة الى التعتيم عن عمليات المقاومه) كما ان انخفاض العنف ضد الابرياء الذي هو صناعة الاحتلال يخدم المقاومه اكثر مما يخدم الزوبعه الاعلاميه للعدو حيث سرعان ماتتبدد اما فيما يتعلق بخدمة المقاومه فقد ادى العنف الى هجرة اكثر من اربعة ملايين مواطن جلهم من الرافضين للاحتلال والذين كان يمكن للكثير منهم من دعم المقاومه بأي شكل كان وان عودة اي عدد منهم سيضاف لصالحها وهي من الاسباب التي يدركها العدو ويضع عراقيل امام عودة هؤلاء المهجرين مع فتح ابواب دول عديدة لاستقبال قسما منهم لكننا سناخذ جانبين مختلفين لتأكيد مانحن بصدده، الاول دلالات القصف الوحشي لعرب جبور والتي زادت عن ثمانية وثلاثون طنا من المتفجرات ولانريد التعمق في تحليله فهودليل قاطع عن عجز قوات الغزو عن مجارات الكر والفر للمقاومه ودليل على كذبها وفشلها بتحقيق اي تقدم يذكر مما طبلت له فضائياتها وابواقها والا لما استخدمت هذه الاطنان من القنابل اما الثاني فهي تصريحات كولن باولالاخيره بجامعة ميامي في الولايات المتحدة ليلة الثلاثاء 22/1/2008 والتي نقلتها صحيفة ذي انكوايرر الأميركية وكان الجزء الأهم في محاضرة وزير الخارجية الأسبق هو تأكيده أن المكتسبات الحالية التي أنجزتها القوات الإضافية لا تعني شيئاً وهي حالة مؤقتة وأن الولايات المتحدة ستخسر الحرب في النهاية

اذن كيف تستمر المقاومه وتنتصرالثوره

لقد اكد الكثير عن اساسيات تحقيق النصر واجمعوا على ضرورة وحدة الشعب ووحدة فصائل المقاومه (ولاتعني بالضروره اندماجها) وكان في مقدمة من اشار ذلك هو القائد الشهيد صدام حسين رحمه الله رغم انه خلف القضبان ومن خلال محكمة العار وجه مقامه الكريم الى ضرورة وحدة الصف وعبر عنها بأن يطبق الجناحان (انظر مقالنا فليطبق الجناحان)والكل يعلم وفي ضوء تجارب دول اخرى خضعت للاحتلال ¸الا ان ذلك لايعني اتفاق الشعب بكامله حيث ان ذلك يعد من المستحيلات الا ان سقوط ذرائع العدو من جهه واتضاح اهدافه لمن ضلل وسقوط جميع عملائه وافتضاح امرهم وفسادهم ولصوصيتهم قد اضافت عاملا جديدا لصالح تعبئة قوى المقاومه واذا اضفنا اليها قلة الخدمات والبطاله وتردي الوضع الصحي والتعليمي والغلاء الفاحش وتردي الوضع الامني، تكون المقاومه قد حققت شوطا مهما في كسب الدعم والتأييد لصالحها وكشفت زيف ادعاءات العدو مما ينبغي توظيفه بما يصب في خدمة العمل الجهادي وهو مايؤدي بالنهايه الى رفد الفصائل بالمقاتلين حيث ان معظم الشعب قد درب وهو مايختصر عمليات الاعداد الاوليه التي تحتاج الى جهد لايستهان به اضافة الى المعسكرات ولكن ينبغي تأمين التمويل الى جانب المقاتلين ويعد هذا الموضوع من النقاط الجوهريه لادامة زخم المقاومه وهو مايدركه كل متابع لهذا الشأن بل ان الله سبحانه وتعالى قد قدم الاموال على الانفس في جميع الآيات في القرآن الكريم واليوم ندرك تماما مايعنيه ذلك تعالى في علاه وهو مايدعوا كل الخيريين الى بذل المزيد من الجهد في تقديم الدعم المادي خاصة من اولائك الذين رعاهم النظام الوطني قبل الاحتلال او من المحسوبين عليه فأن التأريخ والعراقيون لايعذروهم لاي سبب كان لعدم تقديمهم هذا الدعم. ان العام الماضي اكد بما لايقبل الشك رفض اهلنا في الجنوب الاحتلال الامريكي والوصايا الايرانيه بأشكالها المختلفه وكانت هناك صولات وجولات لابناء الجنوب العربي العراقي الابي ضد قوات الاحتلال وعملاءه وستكشف الايام عن دور هؤلاء الابطال صولاتهم الجسور التي يعتم عليها او تتم عملية التفاف يصاحبها أتهام اطراف اخرى لغرض خلط الاوراق مرتكزين على اعلامهم المزيف كما حصل ويحصل في النجف وكربلاء والناصريه والبصره وهو مايتطلب حسن الظن بمقاتلينا في الجنوب والتعامل بحذر مع الجانب الطائفي الذي عادة ما يوظف ضدهم.

مقترحات مهمه لانتصار المقاومه وحسم المعركة

ان اهم ركائز انتصار المقاومه هي استنزاف العدو ماديا وبشريا والاستعداد لمعركة مفتوحه تكون المطاوله هي الفيصل ورفض اي صيغه للتفاوض او الاستدراج ضمن هذه المفاهيم التي هي لاتتعدى شراك لبث الفرقه بين الفصائل واحداث حالة من التراخي والوهن لدى المقاتلين فالاصل في مثل هذه الحالات هو انهاك العدو وايصاله الى قناعه مطلقه بعدم امكانية تحقيق النصر وان المقاومه بفصائلها الموحده هي القوة الحقيقيه والوحيده على الارض ومن وراءها جماهير الشعب عند ذلك تفرض المقاومه شروطها مع استمرار ضرب العدو . اما مايتسرب هنا وهناك عن اتصالات مع المقاومه لاسيما على شكل منفرد فما هو الا مضيعه للوقت وهدر لقوة المقاومه. ان محاولة التفرد بلقاء الفصائل سيبقى ستراتيجا امريكيا للقضاء على المقاومه ويمكن مقارنة ذلك بتفرد امريكا ومعها الكيان الصهيوني في تعاملها مع الصراع العربي الصهيوني وما آلت اليه الحلول الفرديه مع العدو وها نحن نشاهد شعبنا في فلسطين يذبح بدم بارد وابطال التسويه في مصر والاردن والسعوديه وغيرها من الدول تتفرج بعد ان تم عزل سوريا بغض النظر رأينا في نظامها.

في ضوء ماتقدم يمكن ان نوجز المقترحات لانتصار المقاومه وحسم المعركه الى مايلي :-

1- الالتزام حرفيا بما ورد في توجيهات قائد الجهاد والمجاهدين الى المجاهد ابو مجاهد السلمي قائد الجيش العربي لتحرير الجنوب.

2- احتواء الشرخ الطائفي والتأسيس على العوامل الايجابيه وتطويرها في مسار فشل الحرب الاهليه.

3- السعي لوحدة الفصائل وتشكيل قيادات مشتركه لكافة قواطع العمليات.

4- الاستمرار بأسلوب الاستنزاف المادي والبشري للعدو ولكافة قواطع العمليات مع تنفيذ عمليات نوعيه متفرقه.

5- استهداف العدو عبر طرق متجدده لابقاء حالة الخوف والهلع لديه.

6- اختراق تشكيلات مايسمى بالجيش والشرطه لاجل تنفيذ عمليات نوعيه مشابهه لعملية البطل قيصر الجبوري لادامة عدم الثقه بين هذه الاجهزه والغزاة.

7- توظيف مايسمى بالصحوة لخدمة اغراض المقاومه.

8- على صعيد موقف المقاومه السياسي فأن برنامجها الذي اعلنته القياده العليا للجهاد والتحرير وما يتصل به هو خير برنامج يمكن الاستناد عليه ليؤدي الغرض المطلوب وعموما فأن قاعدة مابني على باطل فهو باطل تستند الى قواعد قانونيه تحقق المطلوب وطنيا وشعبيا بما فيها عدم الاعتراف بالعمليه السياسيه التي انشأها الاحتلال وكل ماترتب عليها وتبقى الجبهه الوطنيه والقوميه والاسلاميه هو الوعاء الانسب لقيادة النضال السياسي .

 

المزاوجه بين العروبة والاسلام طريقنا لمواجهة المد الاستعماري والشعوبي

 

ظلت التيارات القوميه والاسلاميه في خلاف منذ بداية القرن الماضي والى الآن متهما احدهما الآخر بالفشل تصل في احايين كثيرة الى الاتهامات المتبادله بالعماله للاجنبي ويسوق كل منهما شواهده التي غالبا مايكون مصدرها الاجنبي نفسه وانساقت قواعد تلك التيارات وحتى قياداتها الى صراع مفتوح اخذ وسائل مختلفه بما فيها القتال المسلح وغالبا ما كان يغذي تلك الصراعات اعداء الامه، واذا كانت للتيارات القوميه فرصة الوصول الى الحكم وبنسب مختلفه في تبنيها لنظرية العمل القومي فأن التيارات الاسلاميه كانت حجر العثره امام التيارات القوميه في تنفيذ برامجها مما زاد من الاصطدام بينهما الذي اخذ طابع العنف في اوقات كثيره، وبعيدا على السرد التأريخي لتلك الخلافات او عن تسمية تلك الاحزاب والحركات ولطبيعة المرحله الحساسه والخطره التي تعيشها الامتين العربيه والاسلاميه واذا سلمنا ان الامه العربيه هي روح الاسلام وان العراق هو جمجمة العرب لادركنا خطورة الهجمة الاستعمارية المرتكزة على القوى الشعوبيه ولادركنا في نفس الوقت اهمية الدور المطلوب للقوى العروبيه والاسلاميه في دعم فصائل المقاومه العراقيه التي تقاتل نيابه عن الامتين العربيه والاسلاميه التين هما امتداد لحماية الانسانية من الثور الامريكي الهائج للسيطرة على العالم في ظل فرصة انفراده كأكبر قوة في العالم ومن هنا ولتأسيس قاعده للمزاوجه بين العروبة والاسلام عبر قواه الحية والواعيه والمخلصه لدينها وامتها بما يقتضي توحيد الصفوف لاتاحة وتشجيع القوى الاسلاميه والعربيه في والوطن العربي ومن ثم القوى الاسلامية والقوى الحيه في العالم لدعمهما وبناء قاعدة تكون الطريق لفتح الآفاق امام عالم متوازن يضمن قدر مقبول من العداله وضمان حقوق الدول بالقدر المستطاع لهذا يكون على جميع فصائل المقاومه والقوى الرافضه للاحتلال بكل اتجاهاتها بصفتها تمثل القوة التي تواجه قوى الشر كله نيابة عن الانسانيه توحيد الصف والخطاب وتجاوز الثارات القديمه والافكار السقيمه لمواجهة اكبر تحدي تتعرض لها الامه عبر تأريخها والذي يتفق عليه الجميع بأنه يستهدف هويتها ووجودها عبر تفتيتها على طريق القضاء عليها. ومن مساوئ القدر تحالف شياطين الند والشياطين الكبرى والصغرى على تحقيق ذلك الهدف في ظل اسؤ مرحلة تأريخية تعيشها الامه في العصر الحديث، واذا جاز لنا ان نقول بان المرحلة الحالية هي اسؤ مرحلة استعماريه عبر التأريخ وأن الهجمة الشعوبية هي ايضا اكبر هجمه تواجهها الامة عبر تأريخها ليس بسبب قدرات الاعداء الهائله وانما لعوامل عديده بما فيها مشاركة الحكام العرب من حيث ان كانوا يدركوا او لم يدركوا بأنها ستستهدف دولهم عاجلا ام آجلا فصمت القبور الذي يلاحظ عليهم لايمكن تفسيره او تبريره لاكثر الحكام عمالة، ان مايهمنا في موضوعنا هذا هو تقارب القوى القوميه والاسلاميه كطريق لتحقيق النصروتكون المقاومه العراقيه النموذج لذلك من خلال مايلي :-

1- وحدة فصائل المقاومه العراقيه بما فيها تعديل بعض البرامج وفي مقدمتها تنظيم التوحيد والجهاد للتراجع عن دعوته لما يسمى بدولة العراق الاسلاميه للخمس محافظات ملبيا هدف المحتل في التقسيم (تحت اوهام اقامة دولة تكون مقدمه لتحرير العالم) بما يتحيح اندماجها مع بقية الفصائل تكون مقدمه لعمليات نوعية مشتركة ضد العدو.

2- تشكيل غرفة عمليات مشتركة كما حدث في الموصل والتي مجرد الاعلان عنها قد ارعب العدو ناهيك عن قدرات تجميع اي جهد مبعثر.

3- توحيد الخطاب السياسي لفصائل المقاومه عبر مكتب سياسي تمثلة الجبهه الوطنيه والقوميه والاسلاميه.

 

4- تشكيل مكتب اعلامي مشترك لاصدار بيانات موحدة لكافة عمليات الفصائل وتحت عنوان غرفة قيادة العمليات لفصائل المقاومه او اي عنوان آخر.

ان اتخاذ مثل هذه الخطوات من شأنه ان يعزز الثقه بالنصر على الاعداء لدى جماهير الشعب في نفس الوقت الذي سيوحد اصطفافاتهم المبعثره بما يمكنهم من دعم قيادة المقاومه عبر فعاليات غير مسلحه من ناحية وعزل قوى الظلام التي تتستر بأوصاف مختلفه وهي تعرقل بل وتخدم المشروع الامريكي الفارسي، كما ينبغي رفض الخطاب الطائفي لاي طرف كان بل وتقديم كل ما من شأنه ان يعيد لحمة الشعب وتصويب البنادق نحو اعداء العراق الحقيقين الآنفي الذكر.

 

(التضحيه والارادة الصلبه)

 

ونحن نستقبل الذكرى الخامسه لاحتلال بغداد والمقاومه العراقيه البطله تسطر اعظم الملاحم في مواجهة اعظم قوة غاشمه عبر التأريخ في وحشيتها وامتلاكها لاعظم آلة تدميرية في العالم هذه المقاومه التي امتلكت سر قوتها وعوامل ديمومتها ولبنة انتصارها الا وهي التضحيه والارادة الصلبه التي هي ميزان التفوق العراقي مقابل تلك القوة الغاشمه , وتعتبر التضحيه من اجل تحقيق الاهداف والصعبة منها على وجه الخصوص مفتاح النجاح للوصول الى الهدف واذا كان احتلال اي بلد يعتبر كارثه وطنيه وفق كل المقايس فأن عملية طرده تتطلب تضحيات تتناسب مع هذا الحدث الجلل وكنا قد اشرنا في مقالات سابقه الى ثوابت رئيسيه لاستمرار المقاومه وانتصار الثوره العراقيه المسلحه وهي لاتقل اهميه من حيث متطلبات تحقيق النصر يضاف اليها الفلسفه التعبويه العامه التي تبنى عليها الحرب الشعبيه المتمثله بانهاك واستنزاف العدو ماديا وبشريا وفق اسلوب الكر والفر بالتركيز على العبوات الناسفه والقنص والقاذفات ودك مقرات العدو بالهاون والصواريخ وتنفيذ عمليات اشتباك نوعيه , ولاجل التذكير بالثوابت تلك والتي تتلخص بما يلي : -

1- وحدة الشعب وتعني اصطفاف اغلبه وبكافة مكوناته مع فصائل المقاومه ويجب وضع برامج وآلايات مدروسه لتحقيق هذا الهدف لاجل سحب البساط من القوى الخارجيه التي تتلاعب بهذا الجانب.

2- وحدة الفصائل ويمكن تحقيقها بطريقه اندماجيه او ائتلافيه او اي صيغة تمكن فصائل المقاومه من تحقيق اهدافها.

3- المطاوله وهي رهان المقاومه وحاضنته الشعبيه لانهاك العدو.

4- المزاوجه الجهاديه بين العروبه والاسلام وفض اشكالاتها قدر الامكان.

وبالعوده الى موضوع مقالنا هذا الا وهو , التضحيه كعامل اساسي آخر لاجل تعجيل النصر علاوه على ما تم ذكره في الفقرات اعلاه فنقول ان انتشار روح التضحيه بين المقاوميين يحقق لهم قدرات عاليه لمواجهة العدو في نفس الوقت الذي يؤئر على نفسية جنود الاعداء ويثير اليأس والفزع في قلوبهم وقيل قديما ان الجود في النفس هي اقصى غاية الجود رغم ان التضحيه بالجاه والولد والمال لها اهميتها وهي مايحتاجه البلد من ابنائه في مثل هذه المحن ولتحقيق ذلك تترتب مسؤوليه على القوى الفاعله بالمجتمع لاشاعه روح التضحيه تبدأ من البيت الى المدرسه فالمسجد والمنظمات الجماهيريه والاحزاب الثوريه. واذا كانت ملحمة البطولة للرئيس الشهيد القائد واعتلائه منصة الاعدام بكل ذلك الكبرياء والارادة الصلبه رافضا المساومه على المبادئ وفي مقدمتها طرد الاحتلال من ارض العراق الطاهره نقول ان تتويج القائد الشهيد مسيرته النضاليه بعد ان ضحى بالمال والجاه والولد والحفيد في عزيمة لاتلين قد اسس قواعد جديده للتضحيه من اجل الوطن والامه ولانريد الاستفاضه في ذلك فقد كتب عنها الكثير رغم ان الكتابه عنها ستستمر والتغني بها يطول لتنير درب الثوار والمناضلين جيلا بعد جيل كما استمرت ملحمة التضحيه والاراده من قبله لجده الحسين بن علي منذ مايقارب الاربعة عشر قرنا نعم إنها تكامل الشخصيات وعلو الهمة وسمة النظرة، وقوة اليقين، وصدق الإيمان بعدالة قضيانا ونتذكرهنا الشاعر الجزائري مقتدى زكريا واصفا احد الثوار الذي شنقه المستعمرون الفرنسيون فيقول (واقض يا موت فيّ ما أنت قاضٍ أنا راضٍ إن عاش شعبي سعيدا... أنا إن مت، فالجزائر تحيا، حرة، مستقلة، لن تبيدا)).

اما الدين فقد حث على التضحية في جميع صورها ؛ بالنفس و المال و الوقت لما في ذلك من نصرة للدين و تكافل و تراحم، وصيانة للأموال و الأعراض، فحماية الدين و الوطن تحتاج إلى التضحية و الفداء بالمال و النفس، و التضحية وسيلة الجهاد و طريق العزة و النصر، فالأمة التي لا تضحي لا يمكنها ان تجاهد، و الأمة التي لا تجاهد أعداء الله تعيش ضعيفة ذليلة ونضيف بأن التضحيه والاراده الصلبه لاتقتصر على المقاومين والمجاهدين بل تشمل كل افراد الامه رجالا ونساء شيوخا وشباب واذا اردنا ان نقيس على مايحصل اليوم في عراق البطوله لوجدنا عظم التضحيات التي يقدمها الشعب في مرابطته ومقاومته التجويع وسوء الخدمات والصحة والتعليم الا ان كل ذلك لم يكسر ارادته فلايزال يتحمل الاذى في الوقت الذي يدعم المقاومه بكل اشكال الدعم ولكن يبقى ابطال المقاومه في مقدمة الشعب في التعبير عن التضحيه والارادة الصلبه ,لذا فلنعمل جمعيا من اجل اشاعة روح التضحيه والمقايس العليا للارادة الصلبه لانها احد العوامل الرئيسه لاستمرار المقاومه وانتصار الثوره العراقيه المسلحه.

 

الايمان بالنصر

 

النصر لايحققه الا الرجال المؤمنون به وبعدالة قضيته ومشروعيته لذلك يعد الايمان بالنصر من العوامل المعجله له وفق الحقيقه التأريخيه بأنتصار الشعوب المحتله مهما كان جبروت الغزاة بعددهم وعدتهم طال الوقت ام قصر... من هنا يعد ايمان مقاتلي وقادة فصائل المقاومه ومن خلفهم القوى المناهضه للاحتلال وجماهيرها واحد من اهم اسباب تحقيق النصر من خلال الزخم المعنوي العالي الذي يحققه لاداء المقاتلين وفق مبدأ الكر والفر للحرب الغير نظاميه بغية انهاك العدو واستزافه ماديا وبشريا وايصاله الى مرحلة اليأس في عدم جدوى بقائه لتحقيق اهدافه الغاشمه او انهياره وهزيمته، اننا نشبه ذلك العامل بالرجل الذي يسبح في البحر في ظل تلاطم امواجه الا ان ايمانه بالوصول الى هدفه هو من يمنحه القوة والصبر على مواصلة المشوار وحينها يرى بوصلته بشكل واضح فيسير بالخط الصحيح وبالتالي يفوز بالنصر رغم شدة امواج البحر وترامي اطرافه. والايمان يرتكز على ثوابت مهمه ورئيسه في مقدمتها :

1- الايمان بقدرات الشعب مهما بلغت قوة اعدائه

2- الايمان بقدرات الشعب العربي رغم القيود عليه

3- الايمان بوحدة العمل المقاوم بشقيه السياسي والميداني

4- الايمان بحقائق التأريخ بحتمية انتصار الشعوب

5- الايمان بالبندقية طريقا وحيدا للتحرير

6- الايمان بوحدة الشعب التأريخيه مما يحتم مشاركة كل اطيافه بالعمل المقاوم

7- الايمان بحدود العراق السياسيه المعترف بها دوليا لتمتد المقاومه على كل ارضه

8- الايمان بقدرة الله تعالى على نصر المظلومين (اذن للذين يقاتلون بأنهم ظلمو وان الله على نصرهم لقدير)

واحب ان اشير الى نقطة مهمه اخرى الا وهي ايمان قادة المقاومه من الخط الاول الى قادة اصغر مجموعة قتاليه بالنصر وبالبندقيه وحدها للتحرير، وفرز العناصر التي لاتؤمن بذلك وعزلها لكي لايكون حملها للبندقيه طريقا للوصول الى مساومات مع العدو واحداث خروقات واحباط بين الفصائل يؤخر حتما تحقيق الهدف.

واذا ما اخذنا نماذج من تجارب الشعوب في العصر الحديث من التي تعرضت الى الاحتلال لوجدنا ارتكازها على اغلب العوامل التي تمت الاشاره اليها اذا كان في فيتنام اوفي الجزائر وفرنسا كما نلاحظ الاساليب المشابهه التي مورست ضدهم من محاولات تقسيم وخداع بأسم الديمقراطيه الى مايسمى بالصحوات الى القوة المفرطه بما فيها استخدام الاسلحه المحرمه دوليا. وفي الختام واذا ما اضفنا الى الايمان بالنصر... والتضحيه والارادة الصلبه والمطاوله ووحدة القوى الوطنيه والقوميه والاسلاميه لازدواجية الهجمه في كونها استعماريه وشعوبيه اضافة الى عوامل اخرى تحدثنا عنها في الحلقه الاولى يمكن للقارئ مراجعتها، نقول ان تلك العوامل هو ما يساعد على تحقيق النصروتعجيله ولايمكن لاحد القفز عليها او تجاهلها كلا او جزأ مما ينبغي على من يعنيه الامر اخذها بنظر الاعتبار وبجديه.

الاختراق الاستخباري

 

سنبدأ موضوعنا بقصة كوبيس وهو الاسم الحركي لاحد ثوار الجزائر بعد تجنيده من قبل الاحتلال الفرنسي اثناء اعتقاله واسمه الحقيقي هو بلحاج الجيلالي عبد القادر الذي تخرج من مدرسة ضباط الصف بشرشال التابع للاستعمار الفرنسي برتبة عريف. انضم إلى حركة انتصار الحريات الديمقراطية ثم المنظمة الخاصة أي أنه كان في طليعة المناضلين الثوريين في الحركة الوطنية الجزائرية المطالبة بالاستقلال. اعتقلته الإدارة الاستعمارية بعد اكتشافها للمنظمة التي كانت سرية بالطبع، وزجت به في سجن البليدة عام 1950. خرج كوبيس من المعتقل وبتكليف من الاحتلال... اسس فصيل جهادي يتبنى الكفاح المسلح منهجا للتحرير وساعد ذلك على انخراط عدد كبير من المقاتلين الجزائرين في صفوفه ولكن سرعان ماتحول هدفه الى محاربة جبهة التحرير الجزائريه متهما اياهم بالشيوعين والمغامرين حيث كان المد الاسلامي والعروبي هما سيدا الشارع الجزائري نتيجة سياسة الفرسنه التي تبناها الاحتلال مما حقق له في البدايه تعاطفا من قبل البعض. المهم ان كوبيس استغل ماضيه النضالي ليوهم المنخرطين في جيشه بأنه يعمل لصالح الوطن، بل بأنه هو جيش التحرير، في حين كان يأتمر في الخفاء بأوامر الضباط الاستعماريين الفرنسيين، فخدر رجاله إلى حين، لأنهم انخرطوا معه لاعتقادهم بأنه يعمل لصالح الوطن عن حسن نية، وحدثت عدة اشتباكات مع وحدات جيش التحرير الوطني المنتشر في المنطقة الى ان تم كشف ارتباطه بالاستعمار الفرنسي وتمت تصفيته من قبل احد جنوده لتكون نهايته مايستحقه كل خائن وجاسوس.واذا ما علمنا ان الغزاة في العراق قد اعادوا دراسة تجربة الاستعمار الفرنسي في الجزائر والدوروس المستقاة منها وهذا ماتم الاعلان عنه عبر وسائل الاعلام علاوة على تجربة الصهاينة في فلسطين لادركنا كم كوبيس قد تم صنعه في العراق.ان متابعه لاحداث الصراع بين الاحتلال وقوى المقاومه للخمس سنوات الماضيه سنجد ميل كفته لصالح المقاومه الى حد وصول الغزاة الى حافة الانهيار وارقام خسائرهم المعلنه والغير معلنه من قتلى وجرحى ومصابين بأمراض نفسيه الى حالات الانتحار خير دليل على ذلك الا اننا نقولها بصراحه بأن المحتل قد حقق تقدما على صعيد الاستخبارات كان له الاثر السلبي على قوات المقاومه وسنسلط الضوء على اهم محطات الخرق الاستخباري وماترتب عليه وكما يلي :-

1- تنظيم القاعده : لايمكن لاحد ان ينكر الخسائر التي تكبدها العدو من قبل التنظيم كواحد من الفصائل المهمه في عملية التحرير الا ان تركيز الاعلام عليه وبتوجيه امريكي في عمليه مقصوده لتجاهل بقية الفصائل وحصر عمليات المقاومه به كان له اهدافه السياسيه نفذت بعمليات مخابراتيه وهو ما اتضح في مرحله لاحقه بعد ان تكشفت الاكاذيب التي سوقوها للعدوان ليتحول هدفهم المعلن هو محاربة الارهاب من خلال قاعدته الرئيسيه في العراق وما كان هذا ليحدث لولا الاختراقات داخل هذا التنظيم والذي تبنى عمليات كثيره ضد المواطنيين وفق منهج طائفي وصولا الى اعلان مايسمى دولة العراق الاسلاميه ليعطي دعما اضافيا الى اجندات المحتل في البقاء لينتقل التنظيم في مرحله لاحقه الى مقاتلة فصائل مهمه من المقاومه تحت عنوان وجوب بيعة الدولة بسبب الخروقات ايضا داخل التنظيم سواء من المخابرات الامريكيه او اطلاعات الايرانيه.

2- جيش المهدي : ان الحديث عن جيش المهدي ضمن موضوعنا هذا ليس اعترافا بشعاراته بالمقاومه وطرد الاحتلال او تنصنيفه ضمن فصائل المقاومه , فقد انشأ هذا التنظيم بعملية استخباريه ايرانيه بحته وقد تكون افضلها (اذا ماعلمنا ان الدعوه والمجلس الاعلى معروفه بأرتباطهما مع ايران اضافه الى وضوح اصول تأسيسهما) وبغض النظر عن المعلومات التي كشفت عن تدريبات مجموعات من هذا الجيش في ايران وجنوب لبنان الا ان مجازره الفضيعه بحق العراقيين نفذت ضمن خطه منظمه ومبرمجه بعد تفجير مرقد الامامين في سامراء لاهداف استخباريه الغرض منها اشعال الفتنه على نطاق واسع بعد ان اصبحت قوات الاحتلال في وضع لاتحسد عليه وبالتالي اثر ذلك على نشاط المقاومه بشكل كبير وخاصه في بغداد والمناطق المختلطه بعد ان ادت تلك العمليات الى الفرز المناطقي الطائفي وبمشاركة الحزب الاسلامي العميل لتصبح عملية تحرك المجاهدين بصعوبه كبيره ولتحول جهد كبير منها لصد الهجمات المليشاويه مع غظ الطرف الامريكي وتشجيعه لغرض الضغط على ( اهل السنه ) واستمالتهم وهو مانجحو فيه الى حد ما وخاصه في المناطق المشتركه كما اسلفنا. المهم اننا نعتقد بأن اغلب قيادات هذا الجيش هم كوبيس ايراني المنشأ.

3- فصائل اخرى : سنركز على الجهد الاستخباري الذي ادى الى تشكيل مايسمى بالصحوات وهو موضوع مرتبط بالفقره (1) وبسبب تلك الخروقات والتجاوزات على حاضنة المقاومه عبر القوة والاستخفاف بمصالحهم قد اعطى هذا السلوك والانحراف المنظم توظيف عناصر في فصائل تم تجنديها لهذه اللحظه كي تؤسس قوة تحولت الى دروع وخدم لقوات الاحتلال وان العملاء ابو ريشه الاول والثاني وابو العبد وابو عزام خير شواهد رغم ان الريشاويين لم يحسبا على جهه مقاومه عكس الاخرين.

4- تيارات وقوى سياسيه اخرى : لانغوص كثيرا في موضوع هذه الاحزاب والتيارات فلم تعد خافيه على احد , فعملاء مؤتمر لندن وامتداداتهم الى مجلس الحكم سيئ الصيت لايقوى احد لدفع شبهة عمالتهم الا من المنتمين والمستفيدين منهم ويأتي في مقدمتهم الدعوة والمجلس الاعلى وارتباطاتهما المزدوجه مع السي اي ايه واطلاعات رغم ارتباطات الدعوه القديمه مع المخابرات البريطانيه اما الحزب الاسلامي لم يعد الا حزبا استسلاميا عميلا سيبقى التأريخ يذكر دوره القذر في معركة الفلوجه الاولى والتفافه على المقاوميين بما يعد نجاحا استخباراتيا للغزاة نفذه هذا الحزب ناهيك عن تسويقه للعمليه السياسيه عبر دستورها المسخ والانتخابات المزوره , اما احزبين الكرديين العميلين وارتباطها بالموساد فهي لاتحتاج الى دليل بعد اعتراف اكثر من مسؤول من الحزبين بهذه العلاقه بشكل او آخر. وعموما فهؤلاء لايعنونا كثيرا الا اننا نريد التنبيه للقوى السياسيه الرافضه للاحتلال من الوقوع في شراك الاحتلال سيما وان دولا من حلفاء امريكا من دول الجوار قد مدت شراكها لهذا الغرض خدمة للمشروع الامريكي ونحن هنا لانريد تحجيم نشاط هذه القوى من اجل الحصول على الدعم العربي والدولي للمقاومه بقدر تحذيرهم لعدم تخطي الثوابت التي يفترض عدم تجاوزها.

الخلاصه : واذا ماخذنا ماسيترتب على نتائج الفشل الامريكي في العراق وتداعياته على امبراطورية الشر وخلفها حلفائها الغربيين بلا استثاء بعد ان اصبح مشروع المقاومه العراقيه ذو بعد انساني قبل ان يكون مشروع تحرير الامه والوطن لعلمنا الجهود التي تقوم بها مؤسساته الاستخباريه لتخليصهم من الورطه التي اوقعتهم بها المقاومه نعم كادت المقاومه ان تحسم النصر وتلحق الهزيمة المحققه بقواته لولا العمل المخابراتي وان ما عجزت عن تحقيقه قوات الاحتلال بالقوة الغاشمه والبطش والاغتصاب والاعتقالات قد نجحت فيه عبر عملياتها الاستخباريه وهو ما يجب ان تتداركه فصائل المقاومه والقوى الرافضه للاحتلال.

 

الحقيقه شبه المطلقه

 

(ان الاعداء يقفون على بحر من النفط يمثل اكبر احتياطي في العالم بما يقدر الخبراء عمره الى 536 عاما والبلد الذي يليه لايزيد عن 175 عاما هذا النفط الذي بات سعر البرميل الواحد منه بحدود 135 دولار ويتوقع المختصون بلوغه المئتان خلال الاعوام القليله القادمه وانه سوف لايغطي الا نصف احتياجات العالم خلال عام 2050 ومع عدم وجود بديل للطاقه ذي جدوى لك ان تتصور عزيزي القارئ حجم تسمك اللصوص الجدد بستراتيجية احتلال العراق)

من المقدمه اعلاه التي يعلمها الجميع والتي تعد واحده من اهم اسباب غزو العراق تتحدد المسؤوليه وندرك حجم الهجمه التي استهدفت بلدنا ونعلم بأنه لايمكننا تحرير بلدنا الا عبر البندقية ووحدة الشعب التي هي الحقيقه شبه المطلقه لان المطلق هو الله سبحانه وتعالى وبدونها لايمكن بلوغ هدف التحرير والى ان تتحقق بشكل ملموس سيبقى كل جهد خارج هذا الاطار وان كان صادقا فهو على طريق العبثية ومضيعة الوقت او حتى المتاجره بأسم الجهاد والمقاومه في مقابل اطراف طائفيه تقسيميه وان تبنت طرد الاحتلال او اطراف مرسوم لها ان تلعب هذا الدور اي دور المقاومه، اننا عندما نشير الى ذلك ليس لتثبيط العزائم وانما لوضع النقاط على الحروف واتخاذ التدابير لمعالجتها ((فعلى سبيل المثال لاالحصر ومع تسوير احياء بغداد ومنع اتصال احداها بالاخرى اضافه الى فصلها الطائفي يكون من الصعوبه بمكان القيام بعمليات نوعيه، ونشير هنا الى مثل يقرب الصوره اكثر فمنذ سنة تقريبا كان المجاهدون يتنقلون عبر اكثر من حي وينفذون واجباتهم ضد قطعان العدو ويعودون الى اماكنهم سالمين غانمين دون اعتراضهم من احد اما الآن فأصبح من المستحيل على المجاهد دخول حيا يخالف طائفته بدون سلاحا فضلا عن حمله السلاح)). اننا اذ نورد هذا المثال لايعني نهاية المطاف بل ان للمجاهدين طرقهم ووسائلهم المبتكره من التي تلحق بالعدو الخسائر الفادحه وهو ما نشهده يوميا من عمليات بطوليه، مع العلم ان مثلنا هذا يتعلق بمدينة بغداد وبعض المحافظات المختلطه ولكن بشكل اقل. لذا فأن اهم خطوه توصلنا الى هدف وحدة الشعب كأسبقيه اولى هو نبذ الطائفيه والاثنيه التي اوجدها الاحتلال وان نتحمل تبعات واعباء اعادة لحمة الشعب وبذل التضحيات من اجلها بكل مايعنيه ذلك.

ان وقفه متأنيه الى واقع الصراع القائم بين خندق المقاومه ومن يحالفها وخندق الاحتلالين الامريكي والايراني ومن يقف ورائهما لوجدنا ان اغلب الشعب يقف وراء خندق المقاومه رغم كل اساليب التضليل التي يتبعها الاعداء سواء اعلاميا او سياسيا ورغم الشرخ الطائفي الذي اوجده الاحتلال؟ وبنظره سريعه على القوى السياسيه الرئيسيه على الساحه واستثناء الحزب الاسلامي والدعوه وجماعة الحكيم بأعتبارهم ضمن خندق الاحتلالين علاوه على كونها احزاب طائفيه سنجد ان القوى واغلبها ظهرت بعد الاحتلال لاتمثل الا مساحات

 

 

مناطقيه او عشائريه او طائفيه ومع الاعتزاز بدورها الجهادي الا ان مشروعها يبقى قاصرا بلوغ الهدف الا وهو تحرير العراق من زاخو الى الفاو ومنع تقسيمه وتفتيته ويبقى حزب البعث هو القوه الاكثر شعبية والاكثر انتشارا على ارض العراق الامر الذي دفع الاحتلالين ممارسة كل الوسائل والاساليب من اغتيالات واعتقلات وتشريد وتجويع لمحاولة تصفيته او تحجيمه اي ان العدو يدرك هذه الحقيقه اكثر من كثير من المحسوبين على خندق المقاومه!

والى ان تدرك تلك القوى دون الحاجه الى تسميتها هذه الحقيقه مع تحميلها المسؤوليه التأريخيه لعملية التحرير سيبقى مشروع المقاومه بحاجه الى مزيد من الوقت والجهد من الذي اضافته اليه تلك القوى او حتى حولته الى عبئ في بعض الاحيان، ولرب سائل يسأل فليكن لكل واحد مشروعه للتحرير فنقول اذا كانت مساحة تلك الفصائل لاتمثل الا جزء من ارض العراق فأين يمكن ان ينتهي هذا المشروع ونجيب بلا حرج انه يوصل في احسن الاحوال الى التقسيم ان ادركت تلك القوى ذلك ام لم تدرك وبالنهايه يصب في مشروع الاحتلال بل يعتبر ذلك واحد من اهم اهداف الاحتلال ومن وراءه الكيان الصهيوني.

ماالحل اذن

ان وحدة الشعب تأتي من خلال وحده قواه الفاعله على الساحه وان اعلان عنوان واحد للقوى السياسيه الرافضه للاحتلال اصبح امرا حتميا ان كنا صادقين ومدركين لخطورة المرحله، وبتصورنا ان انضواء كل القوى تحت راية الجبهه الوطنيه والقوميه والاسلاميه مع مراعاة تصورات ومطالب هذه القوى اصبح امرا ضروريا جدا بل قد يكون حاسما لهذه المرحله وعلى جبهات المقاومه الرئيسيه الثلاث ان تخطو نفس الخطوه اذ كلما تقدمنا خطوه الى الامام بهذا الجانب كلما اصطف الشعب خلف هذه القوى وفتحنا المجال امام قوى اخرى للانضمام والمشاركه مهما كان حجمها اي اننا نسمح بذلك بالتحاق الشرفاء بقافلة التحرير المتعدده الوانه، وكلما كبرت هذه القافله كلما ازداد الشعب ثقة بها وسيزداد الملتحقون الى ان تصل الى محطتها الاخيره بحشود كبيره لها القوة والقدره على تحطيم كل الاسوار التي شيدها العدو وستحطم كل من يقف امامها لتعلن الانتفاضه الشعبيه الكبرى .

 

 

الانتفاضه الشعبيه الكبرى الاخيره

 

اصبح من الضروري اليوم اعلان موقف شعبي منظم وواضح يرافق العمل الجهادي المسلح يرتفع صوته كصوت البندقيه ويكون رديفا لها ويشارك المجاهدون في عملية التحرير يعبر عنه بالتظاهرات والمسيرات والاعتصامات وغيرها من الاساليب التي تعبر عن الرفض الجمعي الشعبي لمخططات الغزاة واستمرار احتلالهم العراق ولكل منهما فعله واذا كانت المرحله الماضيه قد عطلتها اسباب موضوعيه لانريد الخوض فيها فأن لملمة الجراح والتسامي فوقها اصبح امرا لابد منه فالغزاة وظفوا خلال الخمس سنوات الماضيه ولازالوا كل وسائل الخداع والتضليل بما يستر عوراتهم وسوآتهم الفظيعه ولازالوا يصرون على تسوق اكاذيبهم بما يخدم مشروعهم الاحتلالي يساعدهم في ذلك حفنه من اللصوص والقتله والخونه والعملاء اضافة الى التعاون المستمر بين الشيطان الاكبر ومن يتحالف معه مع الشيطان الاصغر اللذان يلتقيان في مصالحهما الاستراتيجيه مما يوجب اظهار صوت الشعب الحقيقي عاليا ومسموعا للعالم كله مع ازير رصاص المقاومه , فلايمكن ان تظل طاقات الشعب معطله... وهو الدور الذي يقع على عاتق القوى السياسيه الرافضه للاحتلال واذا كانت هناك مبررات معينه قد عطلت انطلاقتها فقد اصبحت اليوم ضروره تأريخيه بعد زوال بعضها. ان عدم الرد الشعبي المنظم الواسع كما اسلفنا قد اتاح للغزاة الفرصه لاستثمار الوقت بما يروج لمشروعهم مع تعطل الفعل الشعبي المنظم الواسع بما يخدم مصالحه ويزيد من قتله للشعب الذي بلغ عدد شهدائه اكثر من مليون شهيد اضافه الى ربع مليون معتقل وخمسة ملايين مهجر هذا عدا سرقة ثروة الشعب بمشاركة عملائه والشواهد في ذلك لاتعد ولاتحصى وفضائحهم ازكمت انوف العالم اجمع في سابقه لم يشهد لها التأريخ مثل هذه اللصوصيه البشعه والجشعه سواء من حيث اطرافها او حجمها.

واذا كانت هناك مواقف تأريخيه يجب استحضارها والتي في مقدمتها ثورة العشرين كمثال للوحدة الوطنيه والمزاوجه بين العمل الجهادي والرفض الشعبي المعبر عنه بالوسائل المختلفه آنفة الذكرعلما أن الاستعمار البريطاني استخدم نفس مبدأ فرق تسد الحاصل الآن الا ان الثورة قد اظهرت في حينها وحدة الشعب فأنطلقت شرارتها في الجنوب لتصل الى اقصى الشمال ومن الغرب الى الشرق لتعم العراق كله. وفي نفس الاطار نستذكر معاهده بورتسثموث التي انتجت وثبة كانون الثاني / 1948 كواحدة من المعارك الفريدة التي خاضها الشعب بكل اطيافه في سبيل حريته وسعادته وأصبحت مثالا يتغنى بها الشعب ويحتذيها في معاركه الوطنيه اللاحقة حيث الدروس والعبر الغنية التي حرصت على تطبيقها في معاركها ضد قوى الاستعمار , ولايفوتنا استحضار ثورة عام 1919 في مصر التي قادها

المسلمون و المسيحيون الأقباط ضد الاحتلال الإنجليزي وخطب القساوسة في الأزهر وخطب المشايخ في الكنائس كنموذج لتسامي الاهداف المصيريه والتي تشكل علي إثرها الوفد المصري الذي فاوض باسم المصريين بزعامة سعد زغلول وانتهي إلي تأسيس حزب الوطنية المصرية (حزب الوفد).

اننا نعتقد بأن هناك مبررات تدعو الآن بالحاح للاعداد وانطلاق الانتفاضه الشعبيه وفي مقدمتها المعاهده الجديده المشبوهه بين الغزاة وحكومتهم العميله والتي تعادل مئات الاضعاف في سؤها واضرارها على مستقبل العراق من معاهدة بورتسثموت سيئة الصيت وما عبر عنها الشعب بوثبته وتقديم العديد من الشهداء علما بأن هناك العشرات من الاسباب الموضوعيه التي تدعو الشعب للقيام بأنتفاضته فجريمة سجن ابو غريب وعمليات الاغتصاب وقتل اكثر من مليون مواطن وتشريد ستة ملايين خارج العراق علاوه على نهب ثروة الشعب وتبديدها , نعم فأن كل واحده من هذه الجرائم تدعوا الى قيام الانتفاضه التي ندعوا لها هذا اذا استثنينا اعداد البطاله وسوء الوضع الاقتصادي وتعطل الخدمات والتعليم والصحه.

ان الغايه من الاعداد للانتفاضه الكبرى التي تصب في عملية التحرير هو اسقاط اكاذيب الاحتلال وحكومته العميله ولدعم المقاومه كي تعزز من تصعيد جهادها على طريق طرد الاحتلال ومحاسبة الخونه , كما انها تتيح الفرصه امام الشعوب والقوى والدول بل حتى المنظمات الدوليه وان كان مسيطرا عليها امريكيا لرفع صوتها لوقف غطرسة هذه الدولة الامبرياليه التي غزت بلدا آمنا... عضو مؤسس في الامم المتحده وجامعة الدول العربيه خارج اطار الشرعيه الدوليه تحت اكاذيب ثبت بطلانها اننا بهذه الانتفاضه سنساعد المترددين والمخدوعين بوسائل التضليل او الخاضعين لسياسة امريكيا الرعناء على التحرر من تلك القيود. ويمكن ان يتم الاستعداد للانتفاضه عبرتحديد موعد سري للقوى السياسيه الرافضه للاحتلال تدعمها حملة توعيه وتعئبه من خلال المنشورات ومواقع الانترنيت والصحافه المؤيده للمقاومه اضافة الى المنظمات الشعبيه العراقيه والعربيه.

وهنا يجب ومنذ البدايه وضع الاليات لتجاوز الصعوبات التي تعترض الانتفاضه من تسوير الاحياء لمنع التواصل بينها الى الاعمال الاجراميه المتوقعه للاحتلال وحكومته العميله وبهذا الصدد نقول بأن العراق لايتحرر الا بتعميد دماء ابنائه ارض العراق الطاهره وهو ما يجب ان يشترك به العمل السياسي مع العمل الجهادي الذي روت دماء مجاهديه ساحات الوغى لذا لايستبعد تنفيذ جرائم ونسبها الى (الارهابيين) كما يجب ان نتوقع حملات اعتقالات وتصفيات

واسعه فالمرحله الماضية اكدت بما لايقبل الجدل وحشية الاحتلال واجهزة الحكومه العميله.

الخلاصه

ان العراق يقترب من حدثين مهمين يمكن ان تكون الانتفاضه عامل مهم ومؤثر في مسيرة التحرير , الاول توقيع الاتفاقيه الاسترقاقيه والثاني الانتخابات الامريكيه من هنا يجب ان تتواصل الانتفاضه الى ان تحقق اهدافها التي تضعها القوى السياسيه الرافضه للاحتلال ولاجل الوصول الى نتائج مثمره ينبغي ان تكون عملية التعبئه الجماهيريه بمستوى الخطر الذي يهدد العراق والامه مع الاخذ بنظر الاعتبار قدرات العدو بأشكالها المختلفه بما فيها تفرده كأحاديه قطبيه في العالم والتواطئ الدولي الذي لم يشهد له مثيل من ترسيخ عامل التضحيه والايمان بالنصر والارادة الصلبه والتحصن ضد الخرق الاستخباري اضافة الى تعزيز الوحده الوطنيه من المثالم التي اصابتها تسبقها وحدة القوى السياسيه والفاعله منها على وجه الخصوص واذا تعذر ذلك اي وحدة تلك القوى يمكن تحشيد الرأي العام عبر التنسيق العالي المخلص بين تلك الاطراف ويمكن ان تكون بواكيرها من المساجد والجامعات والكليات والمدارس على ان يتم حشد قواعد التنظيمات الجماهريه لقيادة تلك المظاهرات ويمكن ان تبدأ في احد المحافظات على ان تمتد الى بقية المحافضات تباعا وفي الختام نكرر تأكيدنا على المسؤوليه التأريخيه التي تتحملها القوى السياسيه الرافضه للاحتلال واقتناص الظروف الملائمه لتثوير الشعب من خلال الترفع عن صغائر الامور.

عاش شعب العراق الصابر المجاهد موحدا بكافة قومياته واديانه وطوائفه

عاشت المقاومه العراقيه الباسله بكافة فصائلها

المجد والخلود للشهداء الابرار وفي مقدمتهم الرئيس القائد الشهيد صدام حسين رحمه الله

عاش المجاهد البطل عزة ابراهيم الدوري

عاشت الجبهه الوطنيه والقوميه والاسلاميه

عاشت هيئة علماء المسلمين المجاهده

عاشت كل القوى الرافضه للاحتلال

كاتب ومحلل سياسي من العراق

 

 

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

الاثنين /  04  رجــــب  1429 هـ

***

 الموافق   07  /  تمــوز / 2008 م