بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

 

 زهــرة الدنيـا

 
شبكة المنصور
غفران نجيب
 

بغــداد.. يا لعبـق عطـرك ووجهك المليـح
لـن تكـون أبـدا غير درّة ، بأفـقـك الفسيح

زهـرة الدنيا أنت ، وأنت قمـرا تنير عتمة دربا
وأمـلا لـه العـالم في الملمات يطلـب و يسيح

فلـم يخـفت نـورا سـطـع بـعـزم بـنيـك
ولـن تمسي تـنورا يسـجر بـليـل غدر قبيح

أ مـثـلـك في الأرض بـلـدا للأيمـان نشـأ
و بالعـدل نطق و بهمـا علـوّا يدعـو ويصيح

فـي زمـن عهـر نـظامـه إذ للرذيلـة يغدو
، للأخـلاق يسـطو و للغـي يجاهـر ويبـيـح

لم يكـن غريبا ما ابتلـيت بـه مطلقـا وليـس
جديـدا من تطـاول عليـك و أراد بك أن يطيـح

ألـم يقتلـوا عمـرا ! وبأي ذنـب قتـل عليـا
و بأي إثـما عجـلـوا صلـب سـيدنا المسـيح

فـأي مـذبـح أعـدوه لـك حـقــدا وبغضـا
ولـم الذبـح في أرجـاءك ومـن يكون الذبيـح

رسالات الله للإسـلام تنادي و بـه العـدل يشيـع
و لـم يكـن عنوان غـل وحقـد وللفاحشة يتيـح

أي ديــنا هــو ديــن مـن ابـتــلاك إذن
و أي نـبي زعمــوه قدوتهم لهذا المنهج نصيح

قتــل ، سـلب ، سفـك دم وهـتــك عـرض
حـرائـق ، دمارا طـال البيت والمعمل والضريح

إلـى ما كـل هـذا ، و لمن الفائـدة في ما يجري
و مـن أي جـرف نــار الفتنة تأكل ومن القريح
(1)

ديـار أفـرغـت مـن أهلهـا ، ووطن عز عليـه
اخـتـفــاء كـل نبيـل و بالعلم والحق صريـح

بغـداد. . كـم مـرة طـعـنـوا فـيـك الأمــل
و كـم مـن آثـم ساق قطعانـه للغـدر والتجريح

هـم الذيـن قبـلا غـدروا، هـم قتلـة الخلفــاء
وهـم مـن عصـف دائـمـا بـصبحـك المريـح

قـتـلــة الأنبيـاء هـم ، ومـن غيرهم يقتــل
رضـيعا ، و مـن غـيرهم لجرح الوطــن يقيـح

أنـهـم الـردة لـكـل عـظـيم يا وطـني ، وهم
الـنتـن لـكـل سـليـم ولـكـل عمـل صحيـح

هـم العـدو فـقـاتـلوهم ، أن موعدهـم الصبـح
فـهـل لقريـب صبحك يا باسط العـدل تصـريـح

فـورب العـزة لـن ينالوا مبتغاهـم أبـدا وباقيـة
بغـداد أنـت للسـماحة والعدل خير عامل و مديـح

1 : القريح ـ الجريح

 
 
 
 
 
 
شـبكـة الـمنصـور
الثلاثاء/ 20 / تشرين الثاني / 2007