بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

 

صـدّام

 

 

شبكة المنصور

غفران نجيب / عنة

 

                                                               بِسْمِ اللّهِ الرّحْمـَنِ الرّحِيمِ

قال الْمَلاُ الّذِينَ اسْتَكْبَرُواْ مِن قَوْمِهِ لَنُخْرِجَنّكَ يَشُعَيْبُ وَالّذِينَ آمَنُواْ مَعَكَ مِن قَرْيَتِنَآ أَوْ لَتَعُودُنّ فِي مِلّتِنَا قَالَ أَوَلَوْ كُنّا كَارِهِينَ * قَدِ افْتَرَيْنَا عَلَى اللّهِ كَذِباً إِنْ عُدْنَا فِي مِلّتِكُمْ بَعْدَ إِذْ نَجّانَا اللّهُ مِنْهَا وَمَا يَكُونُ لَنَآ أَن نّعُودَ فِيهَآ إِلاّ أَن يَشَآءَ اللّهُ رَبّنَا وَسِعَ رَبّنَا كُلّ شَيْءٍ عِلْماً عَلَى اللّهِ تَوَكّلْنَا رَبّنَا افْتَحْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ قَوْمِنَا بِالْحَقّ وَأَنتَ خَيْرُ الْفَاتِحِينَ*

                                       صدق الله العظيم  (سورة الأعراف 88-89 )                

أ لغـيـرك حـباّ هتـفـت جـموع  و أقـوام

أم لسواك شعوبا في الأرض حملت رايات وأعلام

ومن دُونك بساريات الذرى رفع للعراق البيارق

وهل بغـيرك تفجّـرت طاقات وطابـت أنسـام

فـي مشارقهـا أنـت محـبوبـها و قـدوتـها

و في مغاربها ، وأنـت كـل أمـلهـا والإلهـام

جبـل شـامـخ أنــت جلـد، خفـضـت لـك

ودّا و خجـلا أبـصارهـا ، الأبـطال و النـدّام

جبـارا أســدا لـم تخـشى بالله لومـة لائـم

ارتعـدت منـك كلابهـا وسـادتها و الخـدّام

بطلهـا أنـت و أن ذاد عنهـا الأبطـال كرمـا

وفارسها وإن جال بالوغى فرسانها ياالصمصام

حاميهـا وإن دافـع عنهـا كـل شريـف حازم

ورافعها للعلياء و إن تجبّر عليها طاغ هـدّام

سهمهـا الأشهـب أنت و إن تعـددت سهامهـا

و من غيرك للشيمة و الرجولة معيارا و للإقدام

الحكمة أنت رائدها و الحق عنوان لـه ، وبـك

 العدل مأمون وأن دسّت السّم أفاع وغدرت لئام

الكـل لديـك آمـن و أن طـاش حينـا فاسـقا

و الكـل لديـك عزيـز و أن تململـت أصـنام

توحـدك للـه موصـول و الوطـن عامــرا

والعروبة ، بـك الرفعة عاشت وتحقـق الأحلام

بهمتك عـلا البنـاء شـامخـا جميـلا صلبـا

وبزهو وفرّت لشعبك الأمن والطمأنينة وللأنام

بيديـك الحانيتـان كنـت للعفيـف خيـر معين

وبسـماحتـك عمـرت بيوت وشـفيـت آلام

دفعـوا لك الرزايا عاصفـة تدمـر كريم خلـق

وطاف زبدها رعونة وتطفلا ليعّم قسرا الظلام

أرادوا هـد البنـاء فلـم يفلحــوا ، و أرادوا

قتل شعبك جوعا فمنحك الله عونه خلف وقداّم

أرادوها عريّـا لمسـتور العـرض النجــب

فكسوتها مروءة وشرفا لم يسطره تاريخ وأقلام

عظيـم في حياتـك أنـت وجهـادك ، و خسئ

مـن أراد باغتيـالك نيـل المكـسب الحـرام

فكـم من زعيـم افتـدى بالروح شعبـه غيرك

وهل لعراق الله زعيما لا يكون إلاّ عاليّ المقـام

بشهادتك فضحت زيفهـم واضحا مزلزلا ، و إن

الغـدر لا ينتقص من عادل و إن الإجرام إجرام

و أن في الشـهادة حياة لابد أن يدركـها بشرا

وإن العظـام تولـد و ترحـل وهـي عظــام

صـدّام . رهبـة منـك غـدروا بـك و رعبـا

وخوفا عمدوا إيقاف نبض شعبك وتجريده الوسام

يا من بك الزهور تفتحت والشمس سطعت، وبك

الأمة وجدت نفسها سليمة عاد لها شبابها لا تنام

صدّام. أنت للراشدين سادسهم ، خليفة لم يألفها

حاضر و لا قريب عهد ماض وربما قادم الأيـام

يا أمة رسـول الله محمد(ص) أن السكوت عـار

و أرضكم عرضكم غاصبها كافر أفاك زّوق الكلام

يا شـعبنا، ليس للجربـاء أن تشـفي صحيحـا

ويسـتحيـل لفاسـق هـديّ واعــظ إمــام

و أن النجـس لا يـطهـر مؤمنـا زكيـا تقيـا

و أن ليس لغاصـب طامـع رحمة فاتح مقـدام

بغوا الإسـاءة لناصـع التاريـخ وحاضـركـم

ومن أين لهاتك عرض قاتل صنع مآثر الضرغام

ليسـتيقظ النيام مـن أهلنـا جهـلا أم طربــا

فهـل من زعيـم رعى أهله مـؤمنـا كصـدّام

قالـوا ظالمــا . وهـل مـن ظالـم يتـفقـد

شـعبه وأهلـه في الجبـل والهـور والخيـام

زعمـوا انـه قاتـلا. وهـل لقاتـل كما زعموا

أن يجـول بـلاده حـلا و ترحالا سعيدا لا ينـام

كُـذّاب زوّروا الحقـائـق و زوّروا أنسـابهـم

وحتى شهاداتهم التي يدعون و ما تخطه أقـلام

سـقطت أقنعتهـم و بانـت مفضوحة أهـدافهم

و سـعيهم تدميـر العـراق لا يحجبـه إعـلام

يا أهلنـا أهل العراق ، هي أمانـة الله بأعناقكم

فأدرؤا الفسق عنهـا و ليكن بحبل الله الأعتصام

عليـه توكلـوا وعجلـوا دحر الغـزاة وقبرهم

فتحرير الوطـن أيمان و واجب وحق و التـزام

أسـرجوا الخيل واضربـوا بكل المتاح من قوة

فصداما فينـا حـيّ، وكـل ساع للعلا هو صدام

 

 

 

 

شبكة المنصور

السبت/ 21 ذو القعدة 1428 هـ الموافق  01 / كانون الأول / 2007 م