بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

 

إلى ذكرى الصديق المناضل نوري المرسومي

 

 

شبكة المنصور

د. عبدالستار الراوي

 

هو ذا المرسوميُّ تصحبه ذكرى سنوات العمر الأولى..

يقرأ (عمّ) بين يديّ الشيخ (الملاّ حماد)..

ينزل نهر الكرخ يثبُ مرحا فوق رمال حبيب العجميّ

ويداعب بيديّه طيور (الشطّ) ونوارس خضر الياسْ...

مات صديق أزمنة الروحْ

مات الكرخيّ غريبا

حمل معه أوجاع الوطن

ومضى....

آه من غربتنا

تشتد علينا يا نوري الآن

قارعة المنفى والطرقات الباردة الموحشة الصماءُْ..

ويعذبنا يا مرسومي حنين النأيّ وعذاب التوْق المجنونْ

هو ذا جرحُ النهرين الغائر.. يوقظ ُفي الروح الملتاعة أسئلة الليل ُ

حتى مّ الغيبه؟!

حتى مّ الوحشه؟!

حتى مّ الصمت الموجعْ؟

تتوالى أسئلةُ الليلْ:

كيف؟ والى أين؟ ولماذا؟

كيف إنتزع الفاشست اللقطاء رأس المنصور العباسيّ؟

وبأي سلاح إفتض الامريكان الاوغاد أسوار مدينتنا؟

فأحالوا عاصمة العقل وجوهرة الدنيا نارا ورمادْ...

ولماذا الماذا الماذا يرحل هذا الكرخي غريبا؟؟؟؟

قال رجل من شارع حيفا: يتعيّن أن نعبر جسر الليل الان الانْ

فالدرب طويل... والبحر عميق..

لكنّ الصيح يجيئ والنصرُ بالحتم التاريخيّ آت.. آتْ

 

 

 

 

شبكة المنصور

الثلاثاء / 24 شــــوال 1428 هـ الموافق  04 / كانون الأول / 2007 م