بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

 

النبأ العظيم

 

 

شبكة المنصور

 أبوشهاب كعوش

 

فَرِحَ اللئامُ وأغضِبَ الأحرارُ
وبكت على النبأ العظيمِ الدارُ
نصبوا المشانقَ في الظلامِ ليعدموا
بطلاً له في الرافدين ذِمارُ
صدَّامُ سيفُ الحَقِ عشتَ مُناضلاً
للعلمِ والبعثِ العتيدِ مَنارُ
قد لا يراكَ البعضُ عدلاً مُنصفاً
لكنكَ الشَّدادُ والمغوارُ
أيتامُ نحنُ بلا نفيركَ سيدي!
يجتاحنا السَّفاحُ والغَّدارُ
يا من صنعتَ من الخصاصةِ وفرةً
فزها العراقُ يسوده استقرارُ
أمنُّ وطِبُّ للعبادِ وثورةًّ
في العلمِ يُعلي شأنها إعمارُ
وخلقتَ من نفطِ الديارِ كتائباً
للثأرِ يدعو جيشها الجَّرارُ
سَّخرتَ مالَ الشعبِ من أجلِ الحِمى
فأصابَ حقد الحاقدينَ سُعارُ
قاتلت عن شرف العروبةِ باسلاً
لم تُستَذل ولا كساكَ العارُ
يا من فرحتم للمصيبةِ ويحكم!
بغدادُ يُفنيها أذىً ودمارُ
والفتنةُ العمياء شَبَّ سعيرُها
وأتت على كل الحقولِ النارُ
يا أمةً تجترُ قيئاً خاثراً
يغريكم الخدَّاعُ والسمسارُ
فالشيعةُ العصماءُ كانت ثورةً
ضد الطغاةِ يقودها الأبرارُ
والسُنةُ الغَّراءُ ظلت بيرقاً
للحقِ صانَ لواءهُ الأحرارُ
ماذا جرى حتى غدونا لُعبةً
بيد اللعينِ يقودنا العَّيارُ
كنا كما كان الجدودُ يضُمنا
في الوحدةِ الكبرى هوىً وشعارُ
لو جَدَّ خَطبُّ في الرباطِ تشمرتْ
لتصد عنها النائبات ظُفارُ
أنا إن فُتنت فللعروبةِ أنتمي
لن يحتويني مُبلسُّ خَتَّارُ
وأقولُ للعربِ النيامِ تيقظوا!
فالوحشُ أوغلَ والدماءُ موارُ
وتقصصوا خبرَ المحافلِ ويلكمْ
فأمور أمتنا هناكَ تُدارُ

 

 

 

 

شبكة المنصور

الإثنين/ 08 ذو الحجة 1428 هـ الموافق 17 / كانون الأول / 2007 م