كفكف دموعك َ كي لا يغضب َ الاسد
ُ
يا ايها الشاعر ُ المستنفر ُ
الغرد ُ
واكتم نزيفك َ لا تجهر بقافيةٍ
فيها جراحك والاهات تحتشد ُ
أدري بأنك صب ٌ في صبابته ِ
كل ُ الصبابات والاحزان تتحد ُ
وفي حناياك َ قلب ٌ واله ٌ غضر ٌ
معمد ٌ بعماد الشوق متقد ُ
مذ كنت غضا ً رضعت َ الحب محترقا
ً
حب ٌ به عن جميع الخلق تنفرد ُ
فجاء محضاً مهول َ السحر ما اخذت
منه السنون ُ ولكن ظل َ يتقد ُ
وابسم اذا شدك التحنان مشتعلا ً
وسالت الروح جمراً ليس يبترد ُ
وهيضت النفس ُ واشتدت لواعجها
وهاجها الشغف ُ المجنون والحرد ُ
وضاقت الارض والاكوان اجمعها
وساءك َ الاهل ُ والادنون َ
والولد ُ
وخانك الصبر ُ واهتزت دعائمه
وانت َ في التيه ِ لا خل ٌ ولا
سند ُ
كفكف دموعك َ لا تحزن لغائلة ٍ
ولا تبال ِ وقد فاضت بهم عقد ُ
فوهج ُ صدام لن تخبو مطالعه
واين تمضي له كون ٌ ومعتقد ُ
انظر الى وجهه الميمون مؤتلقا ً
يفيض ُ نورا علينا
حيثما يفد ُ
وسحر قامته الشماء باسقة ً
صنو َ النخيل عليها الزهو ُ ينعقد
ُ
وانظر لعينيه ادمتهم رجولتها
وهالهم صبره ُ القدسي فارتعدوا
جمع الضباع تنادى يا لخيبتهم
سود
الوجوه وهم من خيفة ٍ جمدوا
وافغر الموت شدقا راح يرعبهم
فيهتفون َ ولكن ذلة ً وردوا
وبان صدام سيف الله منجردا
لا
يرعب ُ السيف ُ الا حين ينجرد ُ
يزينه المجد والاقدام ُ يملؤه
وخلفه كل جند الله قد صعدوا
تحفهُ امة القرانِ اجمعها
وكل تاريخنا السامي له مدد ُ
عدل الاباء وعدل الزهو, يغمره
نور ٌ حباه العظيم الواحد ُ الاحد
ُ
الله اكبر ُ,
القاها مدوية ً
فقلب ُ كل حقود ٍ شفه الكمد ُ
وزُلزل َ الشرك ُ واهتزت مسانده ُ
فكل املاك اهل الشرك قد سجدوا
فرط انكسار ٍ فنور الحق ارعبهم
وهالهم ذلك الايمان ُ والجلد ُ
لا يرعب ُ الموت ُ الا فارس ٌ بطل
ٌ
وهل كصدام َ ليثا ً حرة ٌ تلد ُ
كفكف دموعك كي لا يغضب الاسدُ
فجند ُ صدام في اجامهم صمدوا
شمُ البيارق لن تنبوا قواطعهم
ولن يخور َ لهم عزم ٌ ولا جسد ُ
هم فتية ُ الحق اعطاهم وديعته
لا يوجد الحق ُ الا حيثما وُجدوا
صالوا على كل باغٍ طامع ٍ اشر ٍ
وما استراحوا على ضيم ولا رقدوا
|