بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

 

ارتقاء الخلود

 

 

 

شبكة المنصور

مريم الراوي

 

لاتستغرب,لا... ولا تندهش
حين يسطع النور ثانية من اعماق الأرض وينبعث..
لاتقل أنها ملهاة,ولا تقل هي محض أساطير وتبتأس..
اليوم ومع اولى ساعات الفجر,
سَيُكبِر الكون وستعلو امواج نهر الدم,,
وعند لحظة الحقيقة,ومصافحة النبض للفؤاد,
واعتناق الشموخ للخلود سينهض المغوار..
أبا العراق,وعشاق الوطن,
والركع الصامدون لعيون الأرض والإنسان..
فكّبرواااا,وكّبرواااا,ولتتعالى البنادق,
ولترتقي بسمات الصبح حين ابتهاج..
فقد اعتلى جلجامش الجميل جبال التحدي,
وجال في طرقات الوحدة,ولم يخف..
مضى سعيداً,
مؤمناً ,
عازماً,
حازماً,
شامخاً,
الى سدرة النصر والخلود..
انه لم يهب,ابي لهب,
وناره التي اوقدوها علّها تستعر,
بوجه الفارس المقدام,فيرتعد..
لكنه لم يرتعد,,
و لم يبتعد,,
و لم يخش,,
ولم يحترق...
ولج الأب الجسور,,
القائد الغيور,,
نبي الصمود,,
منصة اللحظة الأخيرة في الزمن العجب..
وقال لا ...وقال لا..وابتسم..
إنحنت له طيور القلب,
وهامة النخيل الباسقة للطغيان أرعبت,,
توقفوا حينها,,فزعوا صموده,وعلياء الروح ,
و قبس الوطن فيها متقد...
فنادى وحيداً العراق..
وجاب مختاراً السماء..
تدثر بإسم الأمة,,ومضى
الى العُلى مختار...
وكان هو جميعنا
بجراحنا وآمالنا,ووجعنا وقهرنا اليومي..
فكان صدامنا ,صدام العرب.
يسوعنا المصلوب عند نهارات الغد,
و صوت الشعب المنتصر..
فلا ...لا تندهش..
ان عاد يوماً من بين الرايات الخفاقة,
صدى نداءٍ يعلو روابي الوطن,..
لا... لا تندهش..
فهو لازال هنا,يسكن حدقات العنفوان,
يسابق الأبطال,يساند الأحرار..
ينادي عزتنا..
أن أصمد..
يحمل العلم مابين ,
كفاح روح,وصمود قلب..
ويلهج بإسم الوطن..
لاشئ سوى الوطن..

لكـ المقاومة ياوطن ـــ

 

 

 

 

شبكة المنصور

السبت / 04 محـــــرم 1429 هـ الموافق 12 / كانون الثاني / 2008 م