بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

 

طريق الخلود

 

 

  شبكة المنصور

  شاعر مدينة حديثه

 

يا أمة العرب كم ضاقت نواحيها
وكم توطأ بعد الهون عاليها
وكم اظلّت طريق المجد حائرة
ما بين ظاهرها او بين خافيها
نامت على جمرة الأحقاد معلنة
تسليم رايتها طوعا لغاويها
وافلحت في دمار العز وامتهنت
لعب الغواني فكان الله راميها
ما قدّرت نعمة الباري وهيبتها
ولا اجادت حلالا في تعاطيها
وغرها انها للغير مغدقة
انعامها والنوى يطوي اهاليها
تستقبل العار في ابهى خزائنها
ولا تمد يدا إلا لكاويها
تسبي العقول بما تبديه من ترف
وكل يوم بغاة الكفر تسبيها
تعطي نثارا بلا عيب ولا خجل
وفيلق الكفر يطغي في روابيها
آلام ابنائها شاعت فضائحها
في كل ساح تعالى صوت راويها
تناثروا في بقاع الارض يدفعهم
شوق الى ليلة طابت معانيها
ضاعوا بإملاقهم والبؤس رافقهم
والشيخ يدفع للدنيا ملاهيها
********
يا امة العرب لا تبكي على علل
فليس للدمع اجر حين تبكيها
طوفي على جدول الاحداث وانتخبي
مواقف المجد واستعلي نواصيها
فليس موت الفتى عن عرضه اسفا
لكنها ميتة بالضعف واطيها
فكم سمعت مقولات مبطنة
وكم من الرسم قد شاهدت تمويها
حتى النبي رسول الكون سيّده
تجرأت زمرة بانت مراميها
ولم يهب حماة الدين في نجد
بل داهنو الكفر واختاروا غوانيها
وجاهر البعض في إبراز منبعهم
بالراشدين مضوا شتما وتشويها
فذا يقول على الصديق مغتصب
وفي السقيفة كان الدين تشبيها
وذاك من فارس يعدو على عمر
هذا الذي علم الدنيا مرائيها
وجاء بالنور بعد النار في بلد
كانت على الشرك مجبول نواديها
وخير عثمان ابقى في محافلهم
حقد المجوس واوجاع تقاسيها
على رحاب ابا الحسنين قد كذبوا
والمكر فيهم سموم في افاعيها
تظاهروا ان للكرار منهجهم
وقد نسوا انه في الركب حاديها
وانه السيف والقرطاس في زمن
فيه الرجولة تستفتي مواضيها
********
يا امة العرب قد طال الردى زمنا
وقد يطول دهورا بالذي فيها
فكفري عن ذنوب الامس وانطلقي
وراية العز رب العرش يعليها
سيري على منهج الاجداد ماضية
الى الخلود وروح الحق زكيها
فليس للخلد إلا امة جبلت
على المكارم والفرسان تحميها
وليس للخلد إلا امة نهضت
بالعلم والعدل والايمان قاضيها
وليس للخلد إلا امة فتحت
باب السماوات وانساقت لباريها

 

 

 

 

شبكة المنصور

الجمعة  /  08  صفر 1429 هـ الموافق  15 / شبـــاط / 2008 م