بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

ألمَـــال ُهــذا حَـمِّــل ِالجـِمَــالا ..

 شبكة المنصور

 قصيدة بقلم شاعرها

هذا هوَ حَال ُلسَان ِالشيعةِ العَرَبِ العِرَاقيين لحكومات اللحى والعمائم المزيَّفة التي تحكمُ العراقَ منذ خمس ِسنواتٍ تحتَ الوصايةِ الفارسيِّة .. كلّ الذي فعلته حَوَّلته إلى قصيدة ..!

ألمَـال ُهَـــذا حَــمِّــل ِالجـِـمَـــالا   وَامـلأ ْبــهِ الرِّكـــابَ وَالرِّحَـــالا

حُـكـومَـة ٌ، صَـاعِــدَة ً، نـازلــة ً  ليـسَـتْ تـُـسَـاوي عـنـدَنا نِـعَـالا

حُـكـومَـة ُالمُـنـافِـقِـيـنَ وَيْـحَـهَـا  هَـــوَتْ عـلى رُؤوسِــنـا وَبَـــالا

كـلّ ُالـلحَـى قـصـيـرة ًطـويــلــة ً  تـزحَــفُ كـي تـلـدغـنـا صِـلالا

سَـــيِّــدُهَـا وَشَــيْـخـهَـا مَــزابـِـلٌ  تـوَسَّــلــوا لـمْ يَـجـِـدوا زَبـَّــــالا

قـدْ حَلـلـوا وَحَرَّموا لـنـا ، وَهُمْ   لـمْ يَـعـرفـوا الحَــرَامَ وَالحَـلالا

وَيَـشربُـونَ المَـاءَ فوق لـحْمَـنا   وَيُـطـعِـمُـونَ الجَـائِـعَ الخـيَـــالا

وَمَا قبضـنا مُـذ ْفـتـحـنا عـيـننـا   إلاّ طــبُــول َالـلـطـم ِوَالطــبَّــالا

(جابرْ يجابرْ)جابرٌ مَنْ ليسَ مِن  حُـقـوقـِـنـا نـســألــهُـمْ سُـــؤالا

نـقـبِّــلُ الأيــــدي فـقـط ْلأنــهَــا    تـمـلــك ُأنْ تـغــيِّــرَ الأحـــوَالا

تـنـبـتُ للأصـلع ِشَـعْـرَاً فاحِـمَا ً   وَتــقــلـبُ الكــرَّاث َبُـرتِــقـــالا

وَقـبـلَ أنْ نـفعـلَ شـيـئـاً ننزوي   وَنـسـتـخـيـرُ السَــيِّــدَ الدَجَّــالا

مَسْـبَـحَة ُالسَـيِّــدِ إنْ أخـرَجَـهَـا   لِخـصيـتـيـهِ طــولهَـا اخـتِـيَــالا

يُـطــلـّـقُ المَــرأة َثــمَّ يَـخـتـلِـي    بهَا قـلـيـلا ً... طـالِـبَـاً وصَــالا

وإذ ْيَــرَى ( سَـوَادَة ً) مَرَّتْ بهِ   لُـعَــابُـهُ عـلى الشِــفـاهِ سَــــالا

مَـا مَـلـكَـتْ يَـــدَاهُ فـهْـوَ سَـيِّــدٌ    وَالله ُفـــاتِـــحٌ لـــهُ الـمَــجَـــالا

كــلّ ُالـنِـسَــا نِـسَـــاؤهُ لـكِــنــهُ    يَــرتــاحُ إذ يُـفـخـِّــذ ُالأطـفــالا

لـِمِـثـل ِهذا الوغـدِ نحن ننتمي    بــهِ ابـتـلِـيـنـا وَالظـــلامُ طــالا

ذنــوبُـنـا أعـظــمُ من ذنــوبــهِ    فـقـدْ تـبـعـنـا أجــرَبَـاً مُـحـتــالا

يمشي على رؤوسِـنا مَـدَاسُـهُ    ونـمـسَـحُ المَــدَاسَ وَالأذيـَـــالا

إذا مرضنا ( تـفـلـة ٌ) دَوَاؤنــا    وَيَـطـردُ السـحْـرَ إذا مَـا بَــــالا

و( خـمْسُهُ ) يَأخـذهُ من جَيبنا    فـلـطـمُـنـا سَــيُـشــبـعُ العِــيَــالا

وإنــهُ أكــــذبُ مـن أكـــذوبَــةٍ    زَادَ عـلى أحْـمَــالـِـنــا أحْـمَــالا

لا نـعـبُــدُ الآلـــهَ بَــلْ نـعــبُـدهُ    إنْ قـالَ قـلـنـا سَــيِّــدٌ قـدْ قـــالا

يَـحِـلّ ُمَــا حَــرَّمَـهُ لِـنـفـسِــــهِ    وَيعـشـقُ الغـلـمَـانَ والأمــوَالا

يَسكـرُ وَالكأسُ التي في فـمـهِ    يَعْـصرُهـا وَيـشـربُ الأوشــالا

وَإنــهُ أمْــهَـــرُ مـن رَاقِـصَـــةٍ   إن ْشَـدَّ حَـوْلَ خصرهِ السروَالا

وإذ يُـغـنـي ألــفُ إيـقـــاع ٍلــهُ   فـمَـنْ يُـجــيـدُ مـثــلـهُ المَـــوَّالا

( مُـكـبْـسِـل ٌ) سَـيِّـدُنـا نـعـذرُهُ    فـقـدْ قـضـى حَـيَــاتـهُ نِـضَـــالا

عندَ المَـسَـا أضـلّ ُمِمَّنْ حَولـهُ   وَفي الصَّـبـاح ِيطـردُ الضَـلالا   

يَــؤمّـنـا عـندَ الصلاةِ قــائِـــلاً    رُصّوا الصفوفَ باسْمِهِ تعَـالى

سَـجْـدَتـهُ تـطـولُ من إيـمَـانِـهِ    وَهـكـذا الإيـمَانُ أوْ فلا .... لا

وَيَصْعَـدُ المِنبـرَ وهوَ صَـارخ ٌ   على (الحُسين) مثـلما الثكـالى

نـنـحَـبُ حتى لا نرى ظهـيـرة ً   نـلـطــم ُحـتـى لا نـــــرَى زَوَالا

وَبَـعْــدَهَــا يـنـزل ُمن مِـنـبَـرهِ    مُــرَجــرجَـــاً أردافــــــــهُ دَلالا

( يحفظهُ الله ُ) وَ ( دَامَ ظِله ُ)    بُـطــونــنـا أشـــبَـعَـهـا أقـــوَالا

نـقـول ُيَـا مَـولاي أنَّ أهـلَـنــا     جَوْعَى ونحن نـلبَـسُ الأسْمَالا

صُدورُنا مَلتْ مِنَ اللطم ِوَجَدّ ُ    جَــدِّنـا ، إشــتــعَــل َاشـتِـعَــالا

وقدْ مَللنا من جلوسِنا كما الـ     جـِـرَاءِ نـبـكِي دَاءَنـا العُـضَـالا

نـُهَـدِّل ُالشِـفــاهَ تحتَ مِـنـبَــر ٍ    أذقــتــنـا من فـوقــه الأهْــوَالا

يَطـّايرُ ( التِفال ُ) منـكَ فوقـنا     وَأغـرَقَ القـميصَ وَالبـِنـطـالا

حَـيَّـرتـنا ! أنمسَح ُالدموعَ يَـا     سَـيِّـدَنـا أمْ نمسَـح ُ( التِـفــالا )

يُـضحِـكُـكَ المشهَـدُ كلّ ُدمعَةٍ      تـبـقِـيـكَ في بـيـوتِـنـا تـمـثـالا

فـكُـلـمَـا زدنـا الدُمُـوعَ كُـلـمَـا      زدنـا الدِّمَا .. تـزيدُ أنـتَ مَـالا

غـبَـاؤنـا ، لهَـاثـنـا ، وجَهْلنـا     قـدْ مَـنحـوا قـبْـحَـك َذا جَـمَـالا

يَـا لاعِـبَـاً نحـنُ لــهُ حِـبَــالــهُ     إلى متى نـبـقى لــك َالحِـبَـــالا

ما أتعَـسَ الدُنيا التي نعـيشُها     جَـعَــلـتــنـا أنـتَ بهَـا سِـخــالا

أفرَغـتَنا من مُحْتوى عُـقولِنا     حتى غـدَوتَ الدَرْبَ وَالخـيَالا

تـسْـألكَ المَرأة ُ: في تنورهَـا     هلْ حَطَبَاً تشعـلُ أمْ ( مُـطـَّـالا )

قاسَمتـنا الفِرَاش َ، كلُ رَغـبَةٍ     فـيـنـا نـرَى مـنـك َبهـا ظِـلالا

أوَّلتَ حتى رَغبَة َالإنسان ِفي     فِـرَاشِـهِ كـمَـا تـشَــا احْـتِـيَـالا

نـسـأل ُعن كل حِـرَاكٍ بَـيـنـنـا     أمُــسْـتَــحَـبَّـاً كانَ أمْ إشـكـالا

وَبَعْـدَ مَا حَـلّلتَ أوْ حَرَّمتَ قـدْ    صَـارَ الجـِمَــاعُ بَـيـنـنـا قِـتـالا

يَـا لَـكَ من حَـظٍ ، بَلاءٌ أسْـوَد ٌ    أوْغــلَ في حَـيَـاتِـنـا إيـغـــالا

تف ٍعلى اليـوم ِالذي رَأتْ بهِ     عُـيـونـنا ( خلقـتـك َ) النِعَـالا

حَــوَّلــتــنـا مـن آدَمـيـيـنَ إلى     دُمَىً تؤدي مَـا تـرَى امتِـثـالا

قدْ امتهَنا اللطم َمَا من مَكْسَبٍ    إلاّ الضرَاط َالمَحْضَ وَالسُعَالا

وَنَحْسدُ الحَمـيرَ : لا تـلطـمُ لا     تنحَبُ لا ( تخمِّسُ ) الأمْوَالا

ليسَ لـديِّـهَـا سَـيِّــد ٌيَـنـط ّ ُمِنْ     قِـدْر ِالطعَام ِ(عَاطِـلاً بَـطـَّـالا )

وَالعَـيْبُ فينا قدْ تركـنا عُمْرَنا     نـعـلاً ، وقـدْ مزَّقـتَـهُ انـتِعَـالا

(شَمَاعَة ٌ) لكَ الحُسينُ فوقها     تـعَــلـّـقُ الخِــسَّــة َوَالضَـلالا

بعْتَ العِرَاقَ بعْـتنا ألسْتَ مَنْ     بَـاعَ الحُسـينَ وَالدَمَ المُـسَالا

وَمَنْ لـهُ دَمُ الحُـسـين ِثــوْرَة ٌ    لا ينحَني وَ(يلحَسُ البـسْطالا)

(تـقِـيَّة ٌ..!) تـفٍ على تـقـيِّـةٍ     تعَـافُ مَنْ يَضـمـرُها (بَــوَّالا)

زَرَعـتها فـيـنـا وقـلتَ مَأمَـن ٌ    فـلَـمْ نـعُــدْ جَــرَّاءَهَـا رجَـــالا

هيَ النِفاقُ الجُبْـنُ ذل ٌ فاقِـع ٌ    صَارَتْ على وجوهِنا غـربَالا

لاقى الحُسين ُموتهُ مُسْتبشِرَاً    دَلَّ الظـبى عـليـهِ وَالنِـصَـــالا

وَلمْ يُهَـادِنْ لمْ يُسَاومْ مِـيْـتـة ً    سِــوَاهُ لمْ يُـحْـسِـنْ لهَـا نـوَالا

لوْ في التـقِـيِّـةِ النجَـاة َكـانَهَا     لــكِــنــهُ قــدْ نــازلَ المُـحَـــالا

مَا أنتَ إلاّ الدَاءُ في أجْسَادِنا     يَحْـتاجُ حتى نبـرَأ َاسْتِـئـصَالا

نصيحُ هَيْهَات من الذِلةِ وَالـ     ذِلــــة ُلـمْ تــبْــق ِلـنـا عِـقـــالا

بـلادُنــا مُـحْـتَـلـة ٌوَنحـنُ مَنْ     صَفـَّـقَ وَاسْـتَرْخصَهَا وَوَالـى

أجَلْ .. وَصَدَّقناكَ من غبائـنا    حتى غــدَتْ بـلادُنــا أطـــــلالا

تــفٍ عَـلى عِـمَـامَــةٍ ذلـيـلـةٍ     أكـثـرُ من مُـحْـتـلـنَـا احْـتِــلالا

قدْ كنتَ بَرغـوثـاً وَلكِنْ فجأة ً    فِـيْـلاً بخـرطـوم ٍقـدْ اسْـتـحَـالا

ولمْ نفاجأ ْ!! فالزمَان ٌعَاهِـرٌ     وَعُـهْـرُهُ قـدْ طـــوَّلَ الأذيَـــالا

تـسَـيَّـدَ السـاقِـط ُ فـيهِ بَعـدَمَا     أعْـلى الرُبَـى وَأنــزَلَ الجـبَـالا

بـأيِّ جُـحْـر ٍكنتَ ثمَّ جـئـتـنـا     فحَالنـا مُـذ ْجـئـتَ ليسَتْ حَـالا

(تظـلّمٌ) ؟ أنتَ الذي ظـلمتـنا     سَحقـتـنا كمَا تـشَـا اسْـتِـغـلالا

تسوقنا سَوْقَ الخِرَافِ يَا لنا     من سُـــذج ٍوَنـُـفـَّــر ٍعُــجَـالى

(نـطـبِّـرُ) الرُؤوسَ كيْ تـرضى على رُؤوسِـنـا فتـنحَـني إذلالا

ما بين كـلِّ عـطلتين ِعـطـلة ٌ    بهـا العَـويـل ُوَالأسَـى تـــوَالى

وَأنـتَ يَـا مَولايَ لاهٍ شَـارب ٌ   (نـفـطـاتِـنـا) وَتطلبُ انـفـصَالا

تسرق ُمن بطـونٍنا لـتملأ َالـ     كـرْشَ الذي صَالَ بـنـا وَجَـالا

مذ ْجئتنا وَمذ ْوَطِئتَ أرضَنا     أشـــلاؤنـا نــلــمّـهَـا أوصَــالا

كـمْ كـانَ ذاك اليـوم ُيـومَـاً أسْـوَدَاً بـهِ رأيـنـا الأعــوَرَ الدَجَّـالا

جَاءَ بك َالمُحْتـل ُفي بسْطالِهِ    كيفَ سُؤال ٌيقتضِي اسْتِرْسَالا

ألمْ يكنْ شيـطـانَكً الأكبرَ مَن ْ   تـضربُ في صِـفـاتِـهِ المِـثـالا

ماذا حَـدَا ؟ لكي يكون َرَاكِـبَاً    وكـي تـكونَ تـحـتـه ُ(زمَـــالا)

حَـرَّفـتَ دِيْـنَ اللهِ في عَـليائِـهِ    ونهج َآل ِالبَـيــتِ وَالخِـصَـالا

فـمَـا تـريـدُ كــائِـن ٌمَـا لا تـريــدُ لـنْ يـكــونَ ، لمْ تـعِــرْهُ بَــالا

تفصِّـلُ الدِيْـنَ عـلى المَـقـاس ِوَالذنـبُ علينا نـلـبـسُ الفِـصَالا

تحْذِفُ أوْ تضيفُ تـِلكَ سُـنـَّة ٌ   للفـرس ِقـدْ وَرَثـتهَـا انـتِـقـالا

كـأنـمَـا آيـَــاتــهُ قـدْ أ ُنـزلـت ْ   عـلـيـكَ كي تمنَحَـهَــا الكـمَـالا

لا شِــيْـعَـة ًلا سُــنـَّة ًعِـشـنا وقـدْ كـنـا ظهـورَ بعـضِنا اعـتِلالا

فجـئـتـنـا جَعَـلتَ مِنا مُـضغـة ً   تـمـضُــغــهَـا وَكــائِـنـاً مُــزالا

شرَّعتَ مَا شرَّعَهُ كِسْرَى لنا   فكـنـتَ أنـتَ القـوْسَ وَالنِـبَـالا

مَا أنـتَ إلاّ الكلب هَـزّ َذيْـلـه ُ   أمَــامَ كِـسْـرَى رَاكِـعَـاً جَــلالا

كِسْرَى هوَ الرَبّ ُالذي تعبُدُهُ    فإنْ حَسُـنتَ ، تحْـسِـنُ المَآلا

يَا دُميَـة ًأصَـابع ُالفرس ِمتى    تـشَـا ، يميـناً مِلتَ أمْ شـمَالا

لمْ نحـفـظِ القـرآنَ قــط ُ وَيْـحَـنا نحفـظ ُمَـا حَـفـَّـظـتنا ارتِجَـالا

قـرآنـنـا نـهـمِـلـهُ وًأنـتَ مَـنْ    يَـدفـعُـنا كيْ نـدْمِـنَ الإهْـمَـالا

ونحفـظ ُ(الرَدَّاتِ) ايقاعَاتِها     أوْزانـهَـا وَلـحْـنـهَـا المَـيَّـــالا

نحفظ ُأسماءَ (الروَاديدِ) وقدْ    صَـارُوا بفضـل ِرَبِّـنـا أرتـالا

صرنا كمثل ِمَنْ يَرَى ذبيحة ً    يَـعَـافـهَـا وَيَـأكــــلُ الطـحَــالا

مَا أنتَ وَالعِرَاق ، نطفة ُالخـرَا مِن فـارس ٍوَبَـيْـضَة ُالحـبَالى

حَـاشَـا (عَـلـيِّـاً ) أنْ تكونَ ضوءَهُ

                               إن َّالسَّــمَــا لا تُــشْــبــِه ُالرِّمَـــالا

يَا كُرَة َالثلج ِالتي تَدَحْرَجَتْ     نحن ُالـلـظـى فـحَاذِر ِالنِـزالا

غـشَاوَة ُالأعـين ِقدْ أزاحَهَا     دَم ٌأبَـحْتَ نـزفـه ُاسْـتِـسْهَـالا

دَم ُالعِـرَاقِـيـيـنَ مَـا أمَـــــرّهُ    نـزفــاً وَمَـا أصْـعَــبُـه ُمَـنــالا

إن ْكنتَ قـدْ أرْخصته ُوَمَـالِـئـاً بـهِ الكـؤوسَ فانـتـشَى الثمَالى

فإنـه ُغـــال ٍفمحضُ قـطـرَة ٍ   بهَا العِـــرَاق ُكــلــــهُ تَـــــلاَلا

بـألـفِ ألـفِ عِــمَّــة ٍدَجَّـالـةٍ    وَعَــثـرَة ُالثــارَاتِ لـنْ تـقـالا

قـدْ جَرَّعَتْ أجْـدَادَك َالسُــمَّ أسَىً ولمْ تـزلْ مِنْ تحتِهمْ زلزَالا

لا يَـأخــذنـّـكَ الغـرورُ إنـهَـا    لـغـفـلـة ٌ، صِـرْتـم ْبهَـا رجَالا

غداً إذا حمَّ القضا وَازلزلتْ    وَشَـيَّمَتْ (موصلـنـا) (دَيَـالى)

وَشُدَّ قوسُ الموتِ في جهاتِهِ وَ(هَوَّسَتْ) (بصرتنا) استبسَالا

لسَوفَ تمـشـي عَـاثِـراً بخصـيتيك َحَـامِـلاً بـإبْـطِـكَ (النِعَـالا)

فاقرأ ْعلى بطنِكَ مَا تحفظـُهُ    فـرُبَّـمَـا قـدْ تـُـوْقِـفُ الإسْهَالا

وَاتـفِـل ْعلى الجُـبَّـةِ وَافـتِـلْ ذيْـلَهَا تجـيـدُ أنتَ التفلَ وَالفِـتَالا

سَـتـسـتحِـيـل ُفجْـأة ً( طــيَّـارة ً) بهَـا تطـيرُ حـيْـثُ لنْ تُـطـالا

وَبُــلْ على العِـمَّةِ نِصْفَ بَـوْلـة ٍ وَاندبْ لها (صغـيرَكمْ جَلالا)

أو (الحكيـمَ) وَابـنـهُ (كـتـكـوتـكـمْ) وَعَـمَّــهُ وَجَـــدَّهُ وَالخـالا

(شاهبورَكمْ)و(المالكي)و(الجعفري)والآخرينَ جَوْقة َالحُثالى

(نجـادَكـم) (خامَنئي) غـيـرُهُمَا كـثــرٌ فعَـدِّدْ تـلـكُـمُ الأوْحَـالا   

ستنفتحْ كالبَرَشُوتِ عـنـدَها إنـزل بـ ( قمّ ٍ) وَاتـقـن ِالإنـزالا

وَكـلّ ُهـذا (الفـلـم) إلاّ أنــه ُ    تـبـقـى بـهِ نجَـاتـكَ احْـتِـمَـالا

فـلا تـزدْ غـرورَك َالأجـوَفَ لـمْ نـعُـدْ كـمَـا عَـهـدْتـنا عُـقـَّـالا

عَـوْرَتـك َالجَـرْبَـاءُ قـدْ تكـشَّـفـتْ لنـا فمَا عُـدنـا لهَا سُـرْوَالا

وَلـمْ نـعُـدْ نِـعَــامَـة ًجَـبَـانـة ً    برَمْـلِهَـا تـطــاعِـنُ الرئــبَــالا

فقدْ تـوَكـلـنَـا على اللهِ كفى     بـنـا عـلـيـك َدُونــــهُ اتــكِــالا

شَـمْـسُ العِـرَاق ِأشرَقـتْ وَأنهَا تـأبَى بأنْ تخـبُـو وَأنْ تـزالا

ولا مـكـانَ تحـتهَا لـِلـيْـلِـكـمْ     إن َّالرمَــاحَ لمْ تـــزلْ طِـوَالا

لِـبـيـتـِنـا رَبّ ٌوَشَعْـبٌ قـاتلا    ( إبـرهَـة ً) وَحَـطّـمَـا الأفـيَالا

وذي الأســودُ لـمْ يَـزلْ زَئِـيـرُهَـا مُـدَوِّيَــاً وَعَـاصِـفـاً قـتـَّــالا

فلملِـمُـوا أحلامَـكـمْ من أرضـهِ إنَّ السَـمَـاءَ تـرقـبُ الهـلالا

تحريرُنا آتٍ ، وَآتٍ نصرُنـا     تصفو غـدَاً ونـشربُ الزلالا

                   إن َّالعِـــرَاقَ قــــادِم ٌوَأنــنـا

                  شعْبٌ إذا اخـتـارَ الحياة نَـــالا

شبكة المنصور

الثلاثاء  /  26  صفر 1429 هـ   ***   الموافق  04 / أذار / 2008 م