|
في زمن الفواجع..
والمآسي والنكبات
حيث ينهش جلودنا السقم
وتقرح أدمغتنا الهموم
تجف الدموع في العيون
ويفرض الصمت
جبروته بحسرة وندم
وتتيبس الشفاه
وتتحجر الكلمات..
فينحت منها صنم
يرجمه الأنين بحجارة
بغصة وحرقة وألم
........................
في زمن الصمت الكافر
يباع الشرف !
في سوق النخاسة..
بأبخس الأثمان!
فتجار السياسة
هم زبائن السوق ..
جبلوا على العهر والنجاسة
هم نتاج السوق وهم منتجيه
فيا للعار ..
ويا للتعاسة!
..........................
في زمن العولمة
تخرج الوحوش من ...
الغابات !
لتفرض شريعتها على
العالم المتحضر..
تحت ظلال الشعارات
وتكبله بأصفاد الحرية
وتعصب عينيه
برباط الديمقراطيات
تمنحه كأس العسل
ولكن...
ممزوجا بالسم الزعاف
..........................
في زمن العهر العربي
يغدر أبناء يعقوب
بأخيهم يوسف
ويتحولون
إلى قطيع من الذئاب
والذئب العربي
ليس بريء من دم يوسف
كلهم الأخوة الأعداء
ولكن!
الطوفان قادم
ومصيرهم
مصير أبن نوح
شر وبلاء
..........................
في زمن العهر ألاحتلالي
تقتل الأحلام الوردية
بسياط العبودية..
وتنتحر الآمال من يأسها
على عتبة الديمقراطية !
تصبح الجنان خرائب
تحوم حولها الغربان
وتمسي ليلا أوكارا
لخفافيش الظلام ..
..........................
في زمن الانحراف الخلقي
تتحول المبادئ والمثل
إلى تخاريف وإرهاصات!
وتتشابك الأفكار والرؤى
في لجة المتاهات ..
وتتحول العمائم واللحى
إلى منازل للشيطان ..
فلا حجج ولا آيات
يطرد الكفر الأيمان
من صومعته..
ويحتل محرابه قسرا
فلا أمن ولا عهد ولا أمان
...........................
في زمن الظلم
والظلام ..
من بين الرماد
تقدح الشرارة..
وبنفخة مقدسة
من روح الشهداء
تتحول لمشاعل!
موجزة بعبارة
" تودع أمانة ..
في أيادي المقاومة
بناة الحضارة"
فانتم الرجال
ونعم الرجال
بكم وحدكم..
تفتخر الأجيال
وسواعدكم المتينة
تبني لنا الآمال..
فأنتم الحقيقية
وغيركم خيال
أنتم العراق..
والعراق باق ..
العراق باق ..
والاحتلال إلى زوال.
|
