|
لم اعد داريا الى اين اذهب
وبأي الدروب؟
لم اعد عارفا معنى الجواز
وسره في السفر..!
ارهقني الخضوع والخنوع
والامضاء والصور؟
اتعبني التفكير والارهاب
والتصوير والوقوف سنينا
في بوابة العرب
يا ترى من انا؟!
جالس هنا..
مراقب متابع خطير!
واقف كالصرصار في بابه المأمور
يبحث في اصابعي
يعبث في حقائبي
يفتشفي ترائبي
عن الاحلام والاوراق والعصفور..؟
فأسمر مسمر مدجج خطير
يسأل عن هويتي
يدغدغ معاطفي
ليطلق الحمامة..!!
لا شئ احمله
في جيبي الفقير
انه المهجر الاجير..
يا سيدي المأمور:
الان بعد الجوع والظمأ والنذور؟!
هل جاءنا الدور ان ندور
لنعبر بوابة مخصصة
للزائر العربي والخطير..؟!
اجانب تقدموا الصفوف
والاعراب كالكلاب مركونة
على الرصيف
تقرأ في الجرائد
تبحث في الخرائط
عن وطن غيور..؟!
عن سكن مهجور
ممهور
ممهور
للزائر الطريد.. والمحاصر
في بلد النفوط والثريد..!!
فاخلع العقال
و الكوفية السوداء والبضاء؟!
وانزع الدشداشة البيضاء
واحق الشوارب البيضاء؟!
لارتدي الجين والمعاطف السوداء..
والكابوي والقبعة الجرباء
فيأتني المأمور
يعانقني بقبلة حراء
مطأطأ الجبين
مهرولا ورائي كالحذاء
الان لك الدخول في البوابة
العرباء...؟؟!!
|
