عائدون ( ٥ ) : نار وشظايا

 

 

شبكة المنصور

الوليد العراقي

 

كم ترتدي الصبر حملا ايها الجمل
قد طال ما حملت اركانه الجبل
 
همو الكافرون في اعتى قواعدهم
جاؤا اليك وما سدت بك السبل
 
ما احزن المشهد الدامي ترى عربا
ترمي عليك مع الكفار ما حملوا
 
هذا شهيد وهذا الطفل عوقه
غدر العروبة اذ خانوا واذ قتلوا
 
صفا بصف مع الاعداء ترمقهم
كم عانقوهم وما حنوا وما خجلوا
 
تاهت عروبتهم في كأس مسغبة
حتى الدماء غدت في رأسهم بلل
 
كم نشتكي الموت تحت القصف من لهب
بل نشتكي عربا من غيرة ثكلوا
 
دكوا العراق بليل دون مرحمة
ماذا تقول لهم قدس اذا سئلوا؟
 
هذا العراق وقد دكت صواعقه
ارض اليهود بليل كله ملل
 
يا ليت اخوتنا في الدم قد غسلوا
عار الخيانة في القدس التي خذلوا
 
يا جرح قلبي من الاحزان تندمل؟
ام يا ترى وجعي في جرحه الاجل؟
 
من يغدق المال في اللذات فاتركه
من فيضه الزيت قد عاثت به شلل
 
هذا العراق وقد صالت اصائله
لا تعرف الموت حين العين تكتحل
 
صدام يا جملا تروي قوافله
هل اسروك حفات البيد والملل؟!
 
لانك البطل المغوار في عرب
بادت رجال وظل الفأر والحجل..
 
لن تهدأ الارض فالبركان يقلقها
حتى الجبال من الزلزال تنسدل
 
يا سيف معذرة ان وصفتنا:
امسح جراحك بالاسياف تندمل
 
هذي ذراعك كم هزت بواطنهم
وراية النصر تعلو فوق من غفلوا
 
هي البيض في الايدي تداعبها
فليرعوي كرة في ارضنا النذل؟
 
كم يطفح الكيل والفرسان تقلبه
لا سامح الله ان عادت هنا هبل...
 
هي صيحة كقيام الحشر يألفها
هذا الامير بأرض مله الخجل
 
هل يا ترى قرأ التاريخ ثانية
وعلم الجيل ان البيت متصل؟
 
ما للرعايا على تيجانهم اسدا
هلا رأوا بطلا ان قال ما سئلوا؟!...

 

 

 

 

كيفية  طباعة المقال

 

شبكة المنصور

الثلاثاء  / ٢٩ شـوال ١٤٢٩ هـ

***

 الموافق ٢٨ / تشرين الاول / ٢٠٠٨ م