انما انتم بقايا خردة
ما بها خير ولا فيها رجاء
برلمان غارق في عجزه
حاله دوما كحمام النساء
مزبد بالقول مفتون به
زبد البحر حضيض وجفاء
كل عضو فيه امسى راكع
تحت سوط العلج يحكي ما يشاء
يستشيط المرء غيظا ان راى
مجلس يحوي جموع الاغبياء
من رئيس ان دنى من كلبة
هربت خوفا على عض الجراء
صار بالتهريج اعلى مرتب
ومثال للمخازي والغباء
يطلق القول كما لو انه
اطرش تاه بجمع الخبلاء
وصغير قد تناهى صغره
فغدى يحبو كذيل الخنفساء
شاخ في رهط تعالى خبثهم
ساقط العرض سليل الخبثاء
قاتل الاسلام في منبره
وببيت الله موت ودماء
ومضى بالدين يلهو ضاربا
مثلا في الكفر والبغي الرياء
وزنيم راح يهذي معلنا
لحدود في ديار الاقرباء
دولة للفرس يعطي ريعها
وعميل الكرد قد باع الاخاء
كل رهط جاء من منظومة
فعلى ما تشتهي تلقى وباء
جمع ثيران واغنام ترى
وخنازير وعير وجداء
عالم الحيوان في بغدادنا
ساقه الكفر الينا والعداء
من بلاد الفرس تلقى نائبا
ومن الهند ومن عمق الفضاء
واذا شئت لتبني اطلسا
ولكي تظفي له ما قد تشاء
فعلى النواب تلقي نظرة
لترى الاجناس من الف لياء
هكذا يا صاحبي مجلسنا
مجمع مستوطن فيه الوباء
