نامي وجفنك في السماء على المدى
وتوسدي قمم العوالي والهدى
نامي وجفنك في الزمان مخلد
ودموع عينك يانعات الموردى
وضعي جراحك في اطار قصيدة
الشعر فيها كاللهيب اذا بدى
وتألقي فالغير دونك جاثم
وشذى الشموخ على يديك ممددا
وترنمي فالقول انت ضميره
وعلى بساطك يستفيق ويقعدا
انت الكريمة والكرام قلائل
والخير منك اذا ترامى او غدى
ولدربك الارتال تشخص حرة
درب بريحان الزمان معبدا
والجنة الفيحاء منك قطوفها
تظفي عليك من الجلال مشاهدا
ودم الشهيد يسيل في جنباته
كالكوثر الوردي حين توردا
ساد الرجولة في عظيم فدائه
ومضى يفاخر في الخوالد سيدا
***********
دمع يظل مدى الحياة مخضب
ووسامه كالبدر حين تقلدا
نامي فقد بلغ الشهيد مناله
حي على راس الكرام مغردا
من ذا يطالع وجنتيه بليلة
وبهائه كالبدر حين تجسدا
من ذا يزاجمه وكان جليسه
خير البرية والخلائق احمدا
وقفت ملائكة الاله تحية
لجبينه تهب النعيم وترفدا
***********
يتزاحم الباغون في عثراتهم
وحوى لسانك في الفصاحة منجدا
في ساحة الرحمن كنت طليقة
كالطير يرشف بالمناهل والندى
وبكل غصن فيك رمزشهادة
يحتار رائيها بطيب المشهدا
وعلى خطى الاوتار منك سنابل
ترنو لها عظم الخطوب وتنشدا
ابدعت اذ اعطيت خير مكارم
كنّا لها بعد العبادة سجّدا
سيظل دمعك كاللآلي بارق
والماجدات له يقفن توددا
نامي وقري واستكيني واهنئي
ابدا لغيرك لا يطيب المرقدا
