يــــاوطنـــي

شبكة المنصور

المثنى فتى العراق / بغداد المجـد

فَديــتُ ثـَـراكَ يا وطنـي المُفـّدى      فحبُــكَ فـي دمـي أبــداً يَــزيدُ

ولســتُ أرى لـديَّ سـواكَ حصنـا      فإنــكَ جنتــي وبــكَ الســعودُ

هـواكَ على المــدى رَيـيّ   وزادي      فـي أشـــعاريَ النغــمُ الفريــدُ

وذكــركَ  ماثــلٌ  دومـا ً بفكـري      شــذاهُ العّــزُ والمجـدُ التليـــدُ

بكيــتُ عليـكَ إذ أصبحـتَ شــلواً      تقاســمهُ الأعاجــمُ واليهـــودُ

وبُـــدلَ بَعـــدَ  ذاكَ العــزُّ  ذلُ      وأمســى الشــعبُ تثقلـهُ القيـودُ

وشــرذمةٍ من الباغيــن  قامــت      تعيــثُ بشــرها وغـدت  تقــودُ

حباهــا ( بريمير )  المأفــونُ  وداً      وكـان ( لبوش)  تابعـــهُ المريــدُ

يثيــرُ( الطائفيــةَ) حين نامـــت      فيُـصلي نارهــا لهــبٌ جـــديدُ

فأرجعــتَ العــراق لألفِ عـــام      يحيــطُ  بشــعبهِ الجهـلُ الأبيــد

ضــلالاتٌ  وأفكـــارٌ عِـتـــاقٌ     وأفعـــالٌ يشيبُ لهـا الوليــــيدُ

شـبابٌ كالــورود لكـم  طوتهــم      سُــجونُ الظلـم والشــرّ المبــيدُ

وقتـــلٌ بالهــويةِ صـار أمــراً      بـــهِ الأجــرام أوغــلَ لا يحيـدُ

وحكــامٍ عـلى بلـــدي توالــوا      لــذل الشــعبِ مقصــدهم  أكيـدُ

لقــد جاءوا بتـزويرٍ  مشــــينٍ      فـــلا قــولٌ لمبغـاهــم يفيــد

ُ

صناديـــقٌ  محملـــةٌ  أتتنـــا      وفـي طياتهــا الزَيــفُ العتيـدُ 1

فأضحــت في لسـان الناس  هـزءاً       تنادره القريــبُ كمــا  البعيـــدُ

وضـلوا   فـي عمايتهــم   وباهـو      عليهــم  من خيانتهــم شــهود

ســياستهم إلى إيـران تصبـــو      لهـم في حبهــا ولــعٌ  شــديدُ

وهــم أسُ المصائـبِ كــم أصابوا      بنـي  قومـي بظلـمٍ كـي يسـودوا

مـلاييـن الضحايــا فـي   بـلادي      مـن الشــهداءِ  لفتهُـم  لحـــودُ

بغيـــرِ  جـريـرةٍ  إلا لحقــــدٍ      عليهــم ، كونهـم نعـمَ  الاســودٍُ

وكـم جحِـدوا حقـوقَ  الشعبِ  بغيـا      فــلا  حــقٌ ولا عــدلٌ يسـودُ

أتــوا بحمايـة ( المارينز ) غـدراً       لكـي  يفنـوا  البـلادَ  وكي  يبيـدوا

فيـا وطنــي  ابتليــتَ بأدنيـــاءٍ      فـلا  أصــلٌ  يشـرفهم  حميــدُ

( عبيدٌ للأجانــب هــم ولكــــن    عـلى أبناء جلدتهــم أســـودُ ) 2

كيفية  طباعة المقال

شبكة المنصور