يا واهب الصدق

 

 

شبكة المنصور

إبـن البحرين

 

ضاقت بك الأرض والآفاق يا سقرُ

فاستقبلتك يد الأحرار والنـُذرُ

 

وما رمتك عراق الله من غضب ٍ

لكن رماك حذاءٌ ملؤه قهرُ

 

لو كنتُ أعلم أن الضيف يضحكه

ذاك الحذاء... وأعمى القلب يأتمرُ

 

لصغت ألف حذاء في جوانبه

اسم المضيف واسم الضيف يـُحتقرُ

 

يابن الفراتين قد أهديت سيدهم

شتائم الدهر ... لا تبقي ولا تذرُ

 

فصحت في وجهه هذي تحيتنا

بمثلها يشغل السمسار والغمرُ

 

أسمتك أمك اسماً ملؤه أملٌ

واسم العراقين يستسقى به المطرُ

 

يا واهب الصدق فينا أنت منتظرُ

حذاؤك اليوم قد غنت به البشرُ

 

هيهات هيهات أن تهدى لمثلهما

إلا الحذاء ... وللتقبيل مختصرُ

 

ما ذنبه ذلك المسكين تصفعه

تلك الوجوه... ومنها الغدر معتسرُ؟

 

ما ذنبه حين تغشاه وجوههم

ما ذنبه يعتريه الحزن والكدرُ؟

 

كل العراق استفاقت ملؤها فرح

لضربة الله من كفيك "منتظرُ"

 

لم يضرب الوغد إلا من طفاسته

وفي الحذاء عن الزلات مزدجرُ

 

وما دعاه عن استخفافه شرفٌ

لكن دعاه إليه الجهل والبطرُ

 

كفاه جهلاً فقد أهدى حضارته

ثوب المهانة... لا ضيقٌ ولا قصرُ

 

 

 

 

كيفية  طباعة المقال

 

شبكة المنصور

السبت  / ٢٢ ذو الحجة ١٤٢٩ هـ

***

 الموافق ٢٠ / كانون الاول / ٢٠٠٨ م