عائدون ( ٩ ) : لحن الوجود _ اهات مقاتل

 

 

شبكة المنصور

الوليد العراقي

هذا فؤادي في ثراه تكلما

من بعد ما سمع الصراخ ودمدما

 

ابكاء طفل ام نواح حبيبة

ام انه القلب الصغير تأزما؟

 

يا انة الدل الرقيق تأجلي

فالبعد اوحشني وبات تبرما

 

ذا البعد اوجعني وعاد تألمي

اهموا الصغار تألموا فتألما؟

 

يا اخت خنساء التي اودعتها

في باحة اللبيت القديم محطما

 

اين الصغار واين اين تجملي

يا ويح قلبي والوجود تقزما

 

مشتاقة روحي لقرب دليلتي

ودليلتي ترنو وتبكي الانجما

 

يا غربة الزمن الودود ترفقا

اني اجود بليلتي كي اغنما؟

 

زغب الحواصل قد تركت لرحمة

وعذابنا من يا ترى بمن احتما؟

 

ألخيمة الاباء ظل غيرها

كي تأويها الاطفال  حين تكدما؟

 

يا روعة القلب الغريب تصبري

وتجبري بالله ان عز الحمى

 

يا زوجتي وحبيبتي وصديقتي

ماذا اقول بحبنا او ارسما؟

 

انت الامومة فاسكري من ثغره

كي لا أأرق في المنام واحرما..

 

كم جرجر الليل الطويل تحسبي

 

 

وترقبي لرسالة عبر السما

 

مشتاقة روحي لوصل حبيبتي

ولقبلة الاطفال كيف تقدما..

 

البعد يثقبني فيوقض ساكني

حتى ارى وجعي يفيض فاهدما

 

ما زلت زنبقتي كأنك بلبل

يأني الي مغردا وململما..

 

ام انت يا حوراء يا الق الدجى

هذي جناحيك التي حطت كما

 

ام انت يا فاروق بت مناغيا

كم عدت يا ولدي اراك فاحلما

 

ماذا اقول فقد تبلل طرسنا

واغروقرت عيناي اذ دمعي هما

 

هذا حوار بيننا حتى الدجى

من حزننا ابكى الاصم الابكما....

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

الاربعاء  / ٢٦ ذو الحجة ١٤٢٩ هـ

***

 الموافق ٢٤ / كانون الاول / ٢٠٠٨ م