عراقي في مطار عربي

 

 

شبكة المنصور

شاعر مدينة حديثه

يا ويح دهري لم يكن

يدري بأني معدم

ما عاد في ذهني كلام

او هوى يتكلم

اصبحت مركوب الحقائب

والاسى بي يهدم

اغفو بركن عاصف

كالليل فج مظلم

لا التقي غير الصعاب

تسوق بي وتهدم

وعلى حفيف الطائرات

غدى فؤادي يهرم

في كل يوم بلدة

وبكل ليل مقدم

لكن مثلي لم يكن

كالسائحين مكرم

تقف الجموع سعيدة

وجوازها لا يختم

تمضي كأن دخولها

بديارها تتنعم

أما انا فمصيبتي

فاقت مصائب جرهم

غرقت وريقات الجواز

بواضح ومترجم

وعلى مقام عريفهم

اجثو كاني مجرم

ولكل حرف انتقي

ما يشتهي واقدم

لكنه يجري معي

فيض الحوار المفعم

يبتزني بضريبة

وبدونها لا اسلم

واذا دعوت ضميره

يطوي الجواز ويشتم

ويغض عني طرفه

وبعزتي يتحكم

    ******

كم ليلة بات الصغار

على البلاط المحكم

وكم ارتمت مفجوعة

لصغارها تتالم

فكأنها وصغارها

بحياتهم قد اجرموا

عافوا الديار لظنهم

بالخير سوف يكرموا

لكنهم لم يدركوا

ان المراجل نوّم

وبأن كل سبيلهم

امسى بليل ارقم

فمضوا الى ازمانهم

ولذكرها يترحموا

     *****

اهواك يا وطن عزيز

فيك روحي تجثم

تبقى تسيل بأضلعي

نهريك وهي الاعظم

وتظل اشجار النخيل

على فؤادي ترسم

ويظل بعدك في دمي

كاللهب فاق جهنم

واظل فيك مولع

وبفيض عزك مغرم

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

الاربعاء  / ٢٦ ذو الحجة ١٤٢٩ هـ

***

 الموافق ٢٤ / كانون الاول / ٢٠٠٨ م