لكَ الذُرى ولكَ المَجدُ

 

 

شبكة المنصور

عنه / غفران نجيب - بغداد

 

سلاماً من ذرى المجد للفارس الصنديـد        سلاماً أبا الشـهيدين بمحبـةٍ لن تَحيـد
من شامخات الجبال حنيناً عَسِرٌ و صفه       ومن أهـل بيدائنا لحناً لبعثِ يوم سَعيد
و من كل قريـةٍ  وحيٍّ و زقاق، و مدينة       لعـدلك وعطاءك عملـت النُصـبَ وتَجيـد
وعائلةَ شـهيدٍ افتـدت بعزيزهـا الـوطن       وماجدةً تسابقت للنصر وشقيقها الفَقيـد
سلامَ مُجاهدٍ لحبّك بِزَندِه روّض السلاح       ملحمةً وحنجرةً هتفت لك بمثله وتُعيد
ومن صدورٍ بنياشين النصر للوطن عامرةً       بسـيفها للعُلا ترنـوا  وللعزِّ و بالتَوحيد
وفدائيي تلقب بكريم اسمك تيمناً وشبلاً      يذيقا المحتل كأس هزيمة وعذاب شديد
وعابـدٌ، رفيـع المواقـع لعبادتـه شـُيدت       بجوارحه كل صلاة يدعـو مؤمناً و يَشيد
وشافٍ من بغيض علـةٍ لولاك ما بَرحت       ومن غير عطفك ما كان يجد له من يُفيـد
و من عالـمٍ كرّمتـه ودّاً لعطائـه وفـرحـاً       وعامل مبدع شاهد لجود دعمك ويَزيــد
سلاماً لمن كرّس للعدل والجهـاد منهجاً       سـلام يـوم ارتقيـت إلى عِلييـنَ شـَهيــد
عالية بالعـز هامـتك لغيـره ما انحنـت        سـبحانه لما أعطـاك من كرمـه الرَشــيد
بواثـق الخـطى سـرت للشـهادة مكبّـرا        ليطـأ طـأ منهـا عميلا متأســدا رَعديــد
فرحاً بخاتمـة لـن ينالها غير بـرّ مؤمن       وبلقــاء الحبيـب المصطفى بزهو جَديـد
لمَ نبكيكَ وأنتَ فينا نِعـمَ الجليل المعلـم       أ نرثيـكَ و أنـتَ الحيّ الخالــد المَجيــد
بإيمانـك المعهود تـوالى الانجاز تواتـراً        و بعلو همّتـك بنيّ عراقنا الحر العَتيـد
بَكتـكَ صروح للعلـمِ أنـتَ من شيدتهــا        ومثلها بعـالي البناء شــمخت وتَريـــد
بفـضلك بعـد الله بات عراقنـا نمـوذجـا        ومنارَ عزٍ و وحـدةٍ ليس من مثلـه وَليـد
لإزاحتـه هوت معاولهـم غـلاً و حـسداً        باصطفـاف خائـنٍ و كـلّ شيطانٍ مَريـــد
تلملـمَ شـرٌّ للشرِّ من كل حـدبٍ و صوبٍ        تآلفـاً، سـعياً لاغتيال الشـاهـد الوَحيـد
استباحوا بشراً ، شجراً و حتى حجـراً        و استبيـح عقلاً كنت قـد رعيته سـَديـد
تقاعس أهلٌ و أصحابٌ عن نصركَ رعـباً        أملاً بنجـاة نفـسٍ وسـُحتَ مالٍ نَضـيـد
ولّت سِهام حقدهـم إلى نُحورهــم كمـداً       و تأجّـجَ صِراخهم لتجنب سـوء الوَعيـد
لنصـرك جال أبنـاؤك بالــوغى حُمـمــاً       لتُهلك غاصباً وعميلاً جاحداً لأهلهِ يَكيد
بجهادٍ كنت أنـتَ بادئـهُ فُضـح كذبهم         وبـه رايـة النصر تدنو عاليةً من بَعيـد

 

 

 

 

كيفية  طباعة المقال

 

شبكة المنصور

الثلاثاء  / ٠٢ محرم ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ٣٠ / كانون الاول / ٢٠٠٨ م