والله احترت

 

 

شبكة المنصور

نخلـة الـعــراق

 

والله احترت ُ

وشِعري في الأمر تحيـّـرْ

لا  أدري ممن أسخر

هل أسخر من سفــّـاح ٍ جبـّار ٍ

طأطأ هامته لحذاءٍ

لم يغضب ْ

والأدهى ....

صار يبرر..!

* * *

أم أسخر من هذا العالم  ِ

خمس سنين ٍ ظل ّ بغفوته نائم

بل يشخر

وإذا ما استيقظ  يوما ً

يستيقظ مخمورا ً

وشرائعه العليا

في مهد شريعته الأولى

تـُــنحر

* * *

وا عجبي

من صحوته  اليومَ

على وقع حذاءين  ......

يتعجب من أنــّي  أضرب ُ جلا ّدي بحذاءٍ

وأنا منذ سنين يوميا ّ  يقتلني الجلاد مئات المرّات

بلا ذنب ٍ أو سبب ٍ

ينثرني أشلاءً  وعظامي  تحت الدبابات

تـُـكســّـــــر

أتدمـّــــــر

والعالم ُ كلّ ُ العالم

ينظر

* * *

خمس سنين  والموت يدق الأبواب

ما من بيت في وطني

لم يشرب من كفيه

كؤوس الحنظل

* * *

زاد على المليون ونصف المليون

من حصدتهم  أسلحة المحتلين

وملايين الجرحى

وملايين الأطفال يتامى

أو موؤدين

وملايين المحرومين

لم يصح ُ العالم

لم يتململ

*  * *

الآن صحا مندهشا ً

هل يتجاهل أم يجهل

ما كان حذاء الزيدي

إلا ّ القشة فوق بعير ٍ حمّــل ما لا يقدر أن يحمل

جاءته الرشقة ُ وهو بعز ِّ ترنــّحه

طاح وما من أحد ٍ ســمـّى

ماج  وراج  بصفرته

واستسهل

* * *

من حمّــله  ما لا يقدر أن يحمل ..؟

لولا الأحرار الأبرار الثوار

منذ اليوم الأول للغزو ِ

تنادوا

ما هجعوا ....

كيف وبغداد عروس الدنيا

في ليلة عرس ٍ

تــقــــتـــل ؟

* * *

جن جنون الأبطال

شدّوا  أحزمة النار ِ وصاحوا بالموت :

أتينا ....ماذا عندك  لا تبخل

خمس سنين ما تركوا لعلوج الأمريكان

أرضا ً تحملهم  إلا ّ دكـّـت دكـّـا ً

قاوم شعبي

وبرغم التفريق  توحـّـد

قاتل ... قاتل

منفردا

ما مـدّ له أحد  ٌ

قولة حق ّ ٍ أو ساعد

منفرداً  ظل  ّ  يجاهد

ناب عن العالم كله في تركيع الغول

فيما ظل العالم يشخر في كهف النسيان

يشخر  وأنا أتدمر

* * *

خمس سنين والعالم نائم

ما أجمل صحوته

بعد خراب الدنيا

بحذائين صحا

يا نيال

المحرومين ....!

و يا بخت المظلومين ..!

* * *

من ذا ينصفنا

من حكـّــام ٍ  حشـّــــاشـــــــين

استثني منهم ثواراً أعرفهم

والباقي

جوقة  مخموريـــــــن

بحذاءين ضربنا أكبرهم

من يضرب فيما بعد

الباقين  ؟؟

 

 

 

 

كيفية  طباعة المقال

 

شبكة المنصور

الجمعة  / ٠٥ محرم ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ٠٢ / كانون الثاني / ٢٠٠٩ م