( من مقامات هذا الزمن)

غزة تحرق قلوب العرب والمسلمون

 

 

شبكة المنصور

منذر عبد الجبار البكر

غزة تلهب مشاعر العالم
مجازر و تدمير وعدوان
من أقصاها إلى أقصاها
أطلقوا ما ِشئتم من صواريخ
وأرسلوا ما لديكم من طيران الموت
فغزة ستبقى قرة عيوننا
كما الفلوجة وكربلاء وبغداد
لا الموت يغيب أسمها
ولا النار تمحي رسمها
مهما حاولتم من
استيطان وحصار وجدار
تقطيع و تجريف للزرع والضرع
ومئات المعابر والعقبات
غزة اليوم تحتفي
بزفة شهداءها الأبرار
إننا أمة الاستشهاد بكل قيمها
في العراق وفي أفغانستان وفي فلسطين
أنتم أمة الجهاد
أمة المقاومة
لأنتم اشد رهبة في قلوبهم من الله
الأمة بخير يتقدم علماءها الشهداء
د. نزار الريان أبو الشهيد
اغتالوه مع عائلته نساءه وأطفاله
إنهم لا يستثنون ...
يقتلون الأطفال والشيوخ
والنساء و كل أهلها ومن يسكنها وما بها
هل رأيتم أفواج العائدين
إلى غزة من معابرها
وغزة تحت كل ما بها وما عليها
هذه أمة لا تُغلب
وكانت قلوبهم مع أهلهم متضامنين
يرددون ... حسبنا الله ونعم الوكيل
هل سمعت عن قارب الكرامة
دمرالإسرائيليون مقدمته وجنبه
وأرادوا النيل مما فيه
وهو يحمل المدنيون و الأطباء و الإعلاميون
جاءوا بالمساعدات من لارنكا
لنصرت أهل غزة
فأنقذت لبنان مأساته
***
وصمت العرب
وانقسام حكامه
ساهموا في تماديها
و تخلوا عن أهلها
خانوا قضاياه وطبعوا
"غزة ... عروس مدينتنا"
أولاد أل ...
لا أستثني منهم أحدا
فهل قرأتم ما خرجوا به الوزراء العرب
بعد ساعات وساعات من الاجتماع
تمخض الجبل فولد فأرا
يخلوا من الوفاء للشهداء
وفتح المعابر وقطع العلاقات
أو حتى استدعاء سفراءها
وهل تتذكرون ما قدمه الوليد بن طلال
إلى بلدية نيويورك
عشرة ملايين دولار
ولم يقبلوا تبرعه ... بل ردوه ورفضوه
فهل سيقدم عشرها إلى غزة
أم أن سخاء العرب مقدم لأعدائها ...
وعلى أهلهم ... يمسِكون
وهذا هو واقعكم ... يا عرب
***
لماذا إسرائيل فوق القانون ؟
وفوق الأمم المتحدة ؟
وفوق القرارات ؟
تتساءل نائبة رئيس البرلمان الأوربي
و ينكم يا عرب ... و ينكم يا عرب ...
أطلقتها فاضلة من المغرب
***
وشاء أبو صهيون وزير اكبر دولة عربية
وهو يكيل لحماس بعد كل ما يصيبها
يوما بعد يوم ...
متشفيا بأهل غزة بلهجة
تخلوا من عزتها ونصرتها
لعدم تمديد حصارها
لتتحمل قرارها و التدمير
فهل هناك أذل مما قدم ... يا عرب
ولملاقاة موتها البطيء
بعد غلق معابرها وقوتِها وطاقتها
ولو استطاعوا لمنعوا هواءها
يريدون ليطفؤا نور الله بأفواههم
والله متم نوره ولو كره الكافرون
وتخرج علينا العاهرة السوداء
وقف صواريخ حماس هو الأساس
لدفاع إسرائيل عن النفس
حتى استغاثت الأنروا
من موت غزة المرسوم
من منع إسرائيل ... لغزة
خبزها وحليبها وقوتها وطاقتها
وها هو مبارك الذي دمر العرب
و الذي أله كرسيه حتى اتخذه ربا فعبده
قالها : معبر غزة تحكمه السلطة المحتلة
و يعطي الحق لاحتلال معبره
وتنازل عن حق مصر في معبره
وقد رد عليه أحمد مكي
نائب لمحكمة النقض المصرية
حق مصر القانوني في معبرها
حسب قرارات جنيف
و كلام مبارك ...
سياسي وليس قانوني
مقدم لإسرائيل على طبق من ذهب
وليس قانونيا
فهل أصبحت مصر
يد إسرائيل بها تبطش
ولسانها الناطق
وهل يرضى شعب مصر
المجاهد الصامد ... المحتسب
كل هذه المظاهرات العاتية
الشعوب قالت كلمتها
العربية والعالمية ضد مصر
كما هي ضد إسرائيل
وتراجع العراق حكومة عن موقعه
لأن المنطقة الخضراء... والعملاء المارقين
تحتضن ذلك اللص الغاطس بدمائنا ... بوش
بعد أن ذله منتظر بقندرتين عراقيتين
مقاومته مع غزة قلبا وتوأما وجهادا
وشعب العراق ينظر إلى غزة من العراق
قلوبهم معكم وأرواحهم تزهوا بغزة
***
جيش إسرائيل لا يقهر قد ولى
ولم تتعافى من أسطورة الهولوكوست
التي صنعتها وباعتها
وسلعتها وسوقتها
قد ولت ... وولت بكذبهم
أرادوا أن تكون غزة
الضحية لانتخابات إسرائيل
وها هو وزير شاس
يختبئ تحت سيارة
من صواريخ حماس والمقاومة
كما انهزم شمعون بيريز
من زيارته لبئر السبع
خوفا من صواريخ غزة
وخوفا على أمنه
وما رميت إذ رميت ولكن الله رمى
فأوقفت الصواريخ حياة مدنها
وزلزلت مكانتها
وغزة أرض الرباط
حصن منيع بناه أبناء الله
وعلى الله توكلنا ونعم الوكيل
بمقاومتها
بجهادها
و بشهدائها
نصر إن شاء الله أو استشهاد
ولله الأمر من قبل ومن بعد
وسيهزم الجمع ويولون الدبر
ولن يبقى بين النهر والبحر
سوى فلسطين ...
فلسطين ... يا أرض النبؤات
حتى يرث الله الأرض ومن عليها
ولنقرأ لغزة وأهلها
سورة الفتح
ليفتح الله عليهم النصر
والله ولي الصابرين

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

الخميس  / ١١ محرم ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ٠٨ / كانون الثاني / ٢٠٠٩ م