نعيقـه تافـه لا صدى له  ، وصراخـه فات أوانـه وانطمـر
وضيع سفيه لا يجيـد غير المداهنـة والمراوغة ولفـت النظـر
لإرضاء عدو عن قيم العروبة تنصّل وعن واجباته زاغ بالبصر
يده للغاصـب مددت حانية وظلمـه لذوي القربى اشدد واسـتعر
بظلمة ليل أمعن بأهله غـدرا وفي الصبح كذبا عاد واغتفـر
مسخ لا آمان له، وذليل لا تجد من بين أصحابه بشـر
طوعت له نفسه قتل أخيه فقتله ودون خجل لجرمه انتشى وافتخر
بالأمس كان الحر العراق ذبيحه وفلسطين اليوم بيده تعتصر
خصال للرحمة بمكره سحقت ونزوعا للفضيلة بفعله انحسر
تنّمر واهما أن الضباع للخيل اعتلت وعلى سرجها التاريخ اختصر
يخادعون الله والله خادعهم ولجنوده للحرية والإيمان انتصر
بغزة العزة وبعراق الكبرياء صال الحق حمما بوجه الباطل كالمطر انهمر
والنصر بأذنه آت وان غلت التضحيات وطال الدهر
لا مفر .. فالصبح بان والشمس شقت داكن الظلمة وضياءها انتشر
     لا مفر