رواية ٌعن البلاد ِوالعبيد

 

 

شبكة المنصور

خليل البابلي

بالجوع و الاذلال والاصفاد يُرْتهَنُ العبيد
بالسوط والجلاد و التشريد يَنسَحِقُ العبيد
لن يفعلوا لك ما تريد
ان كان قيصر او مليك
او من تذمر ثمُ ْ تمرّد  يائساً
دفعته للاغلال و الاهوال مأساة العبيد
مأساتهم تلك الحضارة و الجبابرة  المغول
تأريخها النهب  المبرمج  و الابادة والخداع
من اجل فيض الربح  قد  هدموا هنا
ذبحوا هناك
صنعوا المجاعة والمآسي والخراب
قد   اوصدوا
في وجه غزة كل باب
و الموت يحصدها
 و لا مجير و لا مجيب و لا جواب
وجهنم  تترا  وما برحت  تزيد
الرعب و البهتان والتزييف والبطش الشديد
فخرائبٌ غدت البلاد
وهياكل امسى العبيد
لن يفعلوا لك ما تريد
حلم الاله على الانام
ولله قد وعد انتقام
فيثابهم  حجبت  صديد
والعار عارٌ قد تفاعل  و انتهى
صدأ  تشبّع  بالهياكل  والحديد
الكل يغرف  من حرام
و كأن مسلكه انتقام
الكل يذبح بالبلاد
والكل يفتك بالعبيد
لن يفعلوا لك ما تريد
فرحى الجناة
تطحن وهشمّت العباد
فهنا العراق غدا رماد
ولنسأل الطاغوت عن ماذا التوعد و الوعيد
أهمُ الخوارج  أم  لئام
أم آل  برمك  والرشيد
أم أنه كسرى الذي  سأم  الكِرَام
شيبان من سئموا المذلة و الوعيد
فمسيلمه الكذاب قد جعل الحرام
حِلٌ أليهم و افترى
حمل الرسالة و ادعى
الطهْر والايثار من اجل العبيد
و لتنظروا كيف التضرع للاله
دجلاً
رياءاً
كالثعالب و اللصوص
اصحى الضمير
و الحرُ اجهش  بالبكاء
واليوم قد أزِفَ الوعيد
اللهُ  يُنصِفهُا  البلاد
الله يثأر للعبيد
تلك الرواية ُعن بلادٍ و العبيد

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

الاثنين  / ١٥ محرم ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ١٢ / كانون الثاني / ٢٠٠٩ م