بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

 

عراقنــا المعطــــاء

 

 

شبكة المنصور

غفران نجيب / عنه

 

جبــــارا شامـخا دومـاً يا وطـني رغــم الدمـار       أ يـضـيــر الجـبــل تـصــدعـا، أو تـدحـرج حـجــار 

جـناحيــك تضلل بهـما عرب وأعاجم ، وخــير        رافديك نهل منه قريب وأصاب البـعيد حسن الثمار

يـــد عطـاءك لم تمسـك في أشـدها، وبلا منــةٍ         ظّـــلـت مـمــــدودةً لـكـــل الـبقــــاع و الأمـصـــار

لـم يــدر فـــي خلـدك منفعـةً تكسبها، ولم يـكن        فـيــك غـير هـــمّ معـونـــة صدقٍ لأخ وتعـمير دار

فعجبـاً لزعـامــاتٍ بالأمس كانت ترجـو عونـك        والـيوم بوحــل الخيـانـة تمرغـّوا سـراً و بالجهـار 

كـم مـن ضعـيـــف اسـتقوى عليهم دون خجـل         وكـم مــن حـقٍ هــدر بسببـهم وضاعت مـنا الديار

لـك درك يا وطـني كـم أنــــت كــبـيـــر وعـــال         وكـم أنـت عـظـيــم تشـــد أزرك جـمــوع الأحـرار

قيـادات حـكـــــم عجــزت أن تــطـال كبريـاء ك          وشـــعوبٍ هـتــفـت لـنصــرك بكـل جـــدٍ وإصرار

لعن الله مـن طعنـك في ظهرك غـــدراً يا وطني          لإزاحــة صـــوت حــقٍ رافــض لــلـذل والـعــــار

ولنصــرة طامــــعٍ استــــباح الأرض والشـرف         وليخضع بجبروتـه كـل منافقٍ أفاكٍ مصيره النار

بطاعتهم لكل غاشمٍ ولـو على أنفسهم ما بخـلوا        وبصدهـم عـن مصـالح أمتهـم هــم أعـتاالاشرار

هـــم للغـريـب الطــامــع عبــيــد دون مـنــــازع       وقلوبهـم لـم تحمل غير غـلٍ وحــقدٍ لأهلنا الأبرار

هـــزل زمــان أفــضـــى إلـــى تســـيــدهـــــــــم       وخـاب حتـماً ظـنّ كــلّ عميلٍ حمتـه حماقـة غـدّار

أســتـمـرؤا الـــذّل والخــنـوع إدامــة لـفسـادهم       وجحـدوا بحقـوق أمـةٍ وبالشرف فرطوا وبالقـرار

عـبـيــد ، خـــدم وســـرّاق لاصـلاح لهــم أبــــداً       ولن يكون مصيرهــم وان طـال الزمـان إلا الفرار

بـعـــزم أشـــقاء لــك علـى الـعـهـــد صـمــــدوا       وبـــدوام ارتـقــــاء أهـلـيـــك لـلـعـــلا والـنـهـــــار

 

 

 

 

 

شبكة المنصور

الاثنين / 10 / أيلول / 2007